التكوين البنائي الداخلي لمدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


عند دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس يجب أن تتمتع مباني المدارس بمواصفات؛ لكي تناسب إعاقة كل فرد، تتنوع التغيرات التي يجب أن تطرأ على المباني منها ما له علاقة في البناء التكويني ومنها ما له علاقة بالمقاعد والطاولات الدراسية، وبجب أن تتوافر في وسائل المواصلات للمدرسة.

التكوين البنائي الداخلي لمدرسه ذوي الاحتياجات الخاصة

1- السلالم والعتب

وهذه تبدو متمثلة بوجود الكثير من السلالم أو على شكل عَتب، وبشكل خاص العتبات الموجودة أمام المدخل الأساسي للمدرسة أو أنها تتواجد بين الممرات، وللتغلب على هذه المشكلة فإنه يمكن بناء منحدر كنكريتي مائل بزاوية غير حادة بجانب كل عتبة بمساحة عريضة حوالي المترين إلى الثلاثة أمتار تقريباً، وذلك من أجل تسهيل نزول وصعود الكراسي المتحركة الذي يستعمله الفرد ذو الاحتياجات الخاصة أو الذين يستعملون العكازات في التنقل والحركة.

أما بالنسبة للسلالم فيفضل تركيب أعمدة الدرابزينات اليدوية على جانبي كل سلم؛ وذلك للمساعدة على الإمساك والتثبيت ومن ثم حماية المعاقين من احتمال السقوط أو الانزلاق، وبالإضافة إلى ذلك يفضل أن تكون ارتفاع الدرجات ليست عالية، ومن الضروري أن يتم تغطيتها إما بطبقة من البلاستيك الخشنة أو طبقة من السجاد حتى لا تسبب الانزلاق المفاجئ.

2- الفصول الدراسية لفئات التربية الخاصة

وضع جميع فئات التربية الخاصة في الطوابق السفلية، وحتى لو كان الفرد من ذوي الإعاقة الحركية يستخدم عكازات للمشي أو قادر على المشي بدون أي أدوات مساعدة له، والسبب في ذلك هو عدم تأخره في صعود السلم، وكذلك لحمايته من الإجهاد الجسمي خاصة أن كان يحمل حقيبته المدرسية، وأما إن واجه صعوبة في بناء الصفوف الدراسية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الكافية في الطوابق الأرضية فإنه يجب توفير مصاعد ذو مواصفات خاصة.

3- دورات المياه لفئات التربية الخاصة

يجب أن يكون المرحاض مُجهز بمعايير خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، فمثلاً يجب تركيب الكثير من المقابض ذات المعايير الخاصة وبأحجام مختلفة، وعلى كل جدار وفي كل ركن من المرحاض، وهذه التحسينات تعمل على إتاحة استخدام المرحاض بدون بذل مجهود كبير أو الخوف من الوقوع على الأرض.

المقاعد والطاولات الدراسية لمدرسه ذوي الاحتياجات الخاصة

يجب أن تكون مُجهزة لتناسب حجم كل طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب أن تحتوي جميع الكراسي على مساند للذراعين بنفس المقاسات التي يكون متفق عليها، وينبغي أن تكون كافة أسطح المقاعد ومساند الظهر مبطنة بطبقة ممتازة من الإسفنج الصحي، وذلك حتى لا تسبب التشوهات،  وتكون الزاوية دائماً قائمة بين سطح المقعد ومسند الظهر، وبين مساند الظهر ومساند الذراعين.

ويفضل تركيب وسادة صغيرة أسفل مساند الظهر لتدعيم الانحناء للفقرات، وأما الطاولات ينبغي أن لا تكون عالية أكثر من اللزوم؛ لكي لا تسبب إجهاد لعضلات ومفاصل الرقبة للطالب وألا تكون أيضاً منخفضة جداً حتى لا تسبب زيادة في انحناء الكتفين العمود الفقري والرقبة والكتفين إلى أسفل، ويجب أن يفسح المجال قليلاً للكرسي المستعمل للدخول حتى لو كان على بُعد بضعة سنتيمترات، ويجب أن تكون هذه الطاولة قريبة من يد الطفل بارتفاع مناسب.

وسائل المواصلات لمدرسه ذوي الاحتياجات الخاصة

يجب أن تكون الحافلات مُجهزة بأجهزة الرفع الملائمة لحمل الكراسي المتحركة بسهولة وبأمان من الأرض إلى الحافلة والعكس، كما يجب تركيب  الكثير من أحزمة الأمان وذلك لتثبيت الكراسي المتحركة في وضع مربح حتى لا يتعرض ذو الاحتياجات الخاصة للحوادث بالذات أثناء سير الباصات أو أثناء التوقف، في الحالات الطارئة.

إرشادات عامة للمدرسين والطلبة عن ذوي الحاجات الخاصة

يجب عمل دورات متنوعة لتطوير مهارات المعلمين والطلاب لتعليم كيفية التعامل مع  المعاقين يتم من خلال الوسائط المقروءة والمسموعة، ونشر الكتيبات والملصقات والنشرات التي تثقف كل من يعمل في المدرسة للتعرف على حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة ويجب تقديم هذه الاقتراحات لمعلمي التربية الرياضية بوصفهم  أنهم من أكثر الأشخاص الذين يتعاملون مع المعاق من ناحية حركية.

وذلك من أجل الاحتياط أثناء أداء بعض الحركات خلال حصص التربية الرياضية، وبالإضافة إلى ذلك يجب عدم إجبار الفرد المُقعد على الوقوف في أي حالة من الأحوال، وأيضاً عدم إشراكه في المسابقات التي يكون فيها عنف، ويمكن للمدرسين القيام ببعض الحركات المتنوعة لتقوية عضلات الأطراف السليمة.

وفي الختام نستنتج أن الأفراد المعاقين الذين يستخدمون العكازات بأنواعها المختلفة، لا يجب إشراكهم أيضاً بمسابقات شديدة السرعة في المدرسة، كما لا ينبغي تشجيعهم على ترك العكازات والاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال، ما لم يتم تقديمهم إلى اختصاصي العلاج الطبيعي لإعطاء رأيه.

المصدر: 1- عبد العزيز السهلي. أخلاقيات الدمج للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.2018. 2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007. 3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: