حق التمتع بالحرية الشخصية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


الحرية هي إمكانية اتخاذ القرارات للشخص من تلقاء نفسه دون أي ضغوط خارجية أو شروط أو إجبار من الآخرين، وتعتبر الحرية من أهم عناصر الحياة، لتكوين مجتمع ناجح في جميع المجالات، ويجب أن تكون الحرية مبنية على احترام الأخرين وعدم التعدي على حقوقهم، فيعتبر المجتمع دون حرية مستعبد، ومن هنا يمكن القول بأن أهم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الأسرة وخارجها هي الحرية في اتخاذ القرارات دون أي قيود أو شروط.

أنواع الحريات الشخصية لذوي الاحتياجات الخاصة

  • الحرية الفردية: وهي الحرية المبنية على القرارات الشخصية لذوي الاحتياجات الخاصة وإبداء الرأي، وتشمل حرية اختيار أمورهم الشخصية كالملبس والمأكل ومكان السكن والدراسة واختيار الأصدقاء والزواج وغيرها من الأمور الشخصية.
  • الحرية في الانتقاد: وذلك لا ينحصر على موضوع محدد فيستطيع ذوي الاحتياجات الخاصة الانتقاد في جميع المجالات إن كانت سياسية أو اجتماعية أو في مجالات الفن والموسيقى والأدب ولكن دون الإساءة إلى الآخرين.
  • الحرية الاجتماعية: وتكون مبنية على حرية إبداء الرأي والمعتقدات، ومشاركة المجتمع بالأمور المهمة حيث يوجد كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة المؤثرين في المجتمع فلا يجب تكبيل حرياتهم بإبداء رأيهم أو المشاركة المجتمعية.
  • الحرية في تدبير الأمور المالية: يحق لذوي الاحتياجات الخاصة شراء مستلزماتهم الخاصة والتصرف بالأموال التي يحصلون عليها من عملهم أو ميراثهم واختيار ما يريدون بأنفسهم من سكن أو سيارة أو غيرها من الأمور المالية الخاصة بهم.

كيفية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمفهوم الحرية

  • توعية ذوي الاحتياجات الخاصة بحقهم بالحرية، حيث يجب على المجتمع عدم تقييد حرياتهم ومساعدتهم في معرفة عناصر الحرية وأنه حق منصوص عليه وأن الدول التي تعطي حرية للأفراد هي دول متقدمة ومزدهرة في جميع المجالات.
  • تربية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على الحرية، حيث يجب على الأسرة تعليم أطفالهم كيفية ممارسة الحرية واتخاذ قراراتهم بأنفسهم، لأن ذلك يعزز الثقة بأنفسهم والشجاعة على اتخاذ قراراتهم خارج المنزل.

ومن هنا يمكن القول أن الحرية هي من أهم العناصر لتكوين مجتمع مزدهر في جميع المجالات ويجب على الأسرة تدريب أبنائها منذ الصغر على أن الحرية هي أساس تكوين الثقة والشجاعة في النفس، ولكن يجب أن تكون تحت ضوابط عدم الإساءة للآخرين أو استغلال الحرية عن طريق مخالفة القوانين أو التعدي على حقوق الآخرين، حيث يعاني بعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تكبيل حرياتهم من قبل الأسرة وذلك لاعتقاد الأسرة أن أبنائهم لا يستطيعون القيام بأمور حياتهم دون مساعدة منهم، علمًا بأن التعامل بهذه الطريقة يفقدهم الثقة بأنفسهم.


شارك المقالة: