الخوف عند الأطفال

اقرأ في هذا المقال


الخوف هو عبارة عن شعور يُلازم الطفل، حيث يشعر الطفل بعدم الارتياح، وشعور الطفل بالخوف أو القلق هو شعور طبيعي، ولكن في المُقابل هناك بعض الأطفال، الذين يؤثر الخوف على أفعالهم، سلوكهم وأفكارهم، بشكل يومي، سواء كان ذلك في المدرسة أو المنزل، أو المحيط الاجتماعي، حيث يشعر الأطفال بالخوف دون أيّ سبب مُحدد، لذلك من المهم أن نفهم ما هو الخوف الطبيعي، ومتى يتطلب الخوف اهتماماً، حتى نستطيع مساعدة الأطفال.

أسباب الخوف عند الأطفال:

1- الأسباب المكتسبة: حيث أن التنشئة التي يتّبعها الأهل، تؤثر على الطفل وشخصيته، وثقته بنفسه، حيث أن تهديد الأبوين، وتخويفهما المستمر للطفل، وخلق قصص مرعبة أو فقدان الأمن، بترك أحد الوالدين للطفل، كلها أسباب تجعل الطفل يشعر بالخوف.
2- الأسباب الفطرية: حيث أن التكوين الجيني للطفل، وطبيعة نموّه، يؤثران على مدى استعداده لأن يخاف، وأن يكون دائم القلق.
3- قلّة احترام الذات وانعدام الثقة: من الممكن أن يظهر الخوف لدى الطفل بسبب فقدان الطفل ثقته بنفسه ونقص احترامه لذاته، لذلك يجب على الأهل تشجيع جهود طفلهم والثناء عليه.

علاج الخوف عند الأطفال:

1- تعريض الطفل للمواقف التي يخاف منها تدريجياً.
2- ممارسة الأنشطة التحفيزيّة مع الطفل الخائف مثلاً، أن يلعب الوالدان وطفلهم مع الأشياء التي يخاف منها الطفل، لأن الأطفال أكثر استجابة عند اللعب.
3- عدم مُعاقبة الطفل على خوفه، لان هذا التصرف يزيد خوف الطفل وكتم مشاعره، لذلك يجب على الأهل تجنُّب عقاب الطفل والقيام بدعم الطفل، وتنمية قدرته على مواجهة الخوف.
4- تعليم الطفل آليات وطرق الاسترخاء المختلفة، حيث يأخذ الطفل نفساً عميقاً،عند تعرضه للخوف.
5- تعليم الطفل أن يُشجع نفسه، عندما يتعرض للخوف، مثل قول الطفل عبارات تُشعره بالارتياح ” ستكون الأمور بخير”.
6- تعليم الطفل طريقة تقييم درجة الخوف لديه، مثل استخدام التّدريج من (1-10) رقم واحد، للمواقف الأقل خوفاً ورقم 10 للمواقف الأكثر خوفاً، وفي كل مره يتعرّض فيها الطفل لمصدر الخوف، سيقلّ شعوره بالخوف تدريجياً.

نصائح للآباء للتعامل مع خوف الطفل:

1- التّعامل مع المشكلة بحكمة، وعدم السخرية من الطفل أو من مشاعره أو من مصدر خوفه.
2- يجب أن يتحدّث الوالدين مع الطفل بهدوء، فطريقة الحديث مع الطفل أمر في غاية الأهمية، والسّماح للطفل بأن يتحدّث عن خوفه يساعده في التغلّب عليه.
3- تقبُّل الأهل خوف الطفل، وتقديم الدعم الكامل والعمل على رفع معنوياته.
4- عدم محاولة إبعاد الطفل من التعرّض إلى المصدر الذي يخاف منه، لأن الابتعاد الكامل عن مصدر الخوف هو ليس حل للمشكلة، وإنما يجب على الطفل مواجهة خوفه بشكل تدريجي.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الأجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: