القيادة تتطلب الجرأة في مواجهة المواقف

اقرأ في هذا المقال


إنَّ القيادة لا تأتي كمنصب فخري، يناله صاحب المال الأكثر، أو القوّة البدنية الأكبر، فالقيادة صفة تحتاج إلى الكثير من القيم التي تتعلّق بالعقل وقوّة الشخصية، والقدرة على اتخاذ القرار، والجرأة على مواجهة أصعب الظروف، ففي الوقت الذي سيدير فيه الجميع ظهره نحو المشكلة، تظهر وقتها شخصية القائد.

القيادة تتطلب مواجهة المخاطر:

مثلاً وضع علماء الحيوان في أفريقيا، طريقة بسيطة لتحديد أي حيوان بين القطيع هو القائد أو الزعيم، حيث تبين لهم، أنَّه ولدى قيام الحيوانات المفترسة بالاقتراب من أحد القطعان، يبدأ أفراد القطيع في الهرب في الاتحاه المعاكس للعدو، وفي هذه اللحظة بالذات تظهر شخصية القائد، فالقائد هنا يحول بين المفترس وبين بقية أفراد القطيع، بينما يلوذ القطيع بالفرار، وهو يخاطر بحياته، ولن يزحزحه أي شيء عن مكانه، حتّى يوفّر الوقت اللازم لنجاة الآخرين.

القائد الحقيقي يتجه عادةً نحو المخاطر، ويصدق هذا على البشر كما يصدق على الحيوانات، فنحن نصبح قادة، بمدى ما نُلزِم أنفسنا بالاتجاه نحو المخاطر كذلك، إذ علينا أن نحدّد الجوانب الحياتية التي تجلب لنا الخوف والضغوط، وبدلاً من تجنبها على أمل أن تختفي يوماً ما من تلقاء ذاتها، علينا أن نواجهها بشكل مباشر، وأن نتغلّب عليها بقوّة الإرادة والتصميم والثقة بالنفس.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: