لغة الجسد التي تشير إلى الاكتئاب

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التي تشير إلى الاكتئاب:

بالحديث عن المشاعر التي تعبّر عنها لغة الجسد، فالاكتئاب والقلق من أهم المشاعر التي من الممكن الاستدلال عليها من خلال قراءة لغة جسد الآخرين، فالاكتئاب أمر ليس بالغريب ويحدث مع كلّ واحد منّا، وهو يشير إلى حالة نفسية سلبية قد تأثرت بأمر ما غير طبيعي مما أدى إلى حدوث حالة الاكتئاب، والعديد من الناس يعانون من الاكتئاب إمّا بسبب فشل في العمل أو فشل في الحياة أو فشل علاقة ما أو بسبب ظروف ماديّة، ولغة الجسد خير من يقوم بتمثيل هذا النمط السلوكي.

كيف يتم التعبير عن الاكتئاب في لغة الجسد؟

إنّ الاكتئاب ليس بمرض يتم تناول الأدوية بسهولة من أجل علاجه، فهو مرض عصبي نفسي يتعلّق بالحالة المزاجية وطريقة التفكير، ولغة الجسد لا تستطيع أن تخفي مشاعر الاكتئاب التي تظهر على الشخص المصاب به بشكل جلي، وخاصة ملامح الوجه ولغة العيون والشفاه وباقي حركات الأعضاء.

يقدّر عدد الذين المصابين بالاكتئاب على مستوى العالم بما يزيد على الثلاثة بالمئة، الأمر الذي يجعل من المرجّح جدّاً أننا نعرف شخصاً واحد على الأقل مصاباً بالاكتئاب، والذي تشمله الأمراض العضوية التالية:

  • خلو الوجه من التعبيرات والإيماءات الدلالية، حتّى يبدو الوجه وكأنه ميّتاً تماماً يخلو من أية مشاعر أو أحاسيس حيث لا يمكن أن تظهر أي دلالات تشير إلى لغة جسد إيجابية عليه.
  • وضعية الجسم السيئة، والتي تشير إلى لغة جسد سلبية حيث يبدو الشخص وكأنه متقوقع على نفسه يحاول الاختفاء، كلغة جسد تشير إلى الاكتئاب ومحاولة التخلّص من الواقع.
  • توجيه الجسم بعيداً عن الآخرين، وهذه الوضعية تشير إلى العزلة التامة وعدم الرغبة في سماع أي شيء كان، كلغة جسد تشير إلى الانقطاع التام عن الواقع.
  • السلوكيات الدالّة على القلق، مثل عقد الذراعين أمام الصدر، وهي لغة جسد تشير إلى حالة من التوتّر والاضطراب وربّما التصرف بشكل عشوائي.

الشخص المكتئب في العادة لا يهتمّ بالآخرين ولا بالعالم من حوله، الأمر الذي يبعد بقيّة الناس عنه، وبالتالي يؤدي به هذا الأمر إلى تعمّق الشعور بالاكتئاب أكثر فأكثر، وتعطّل لغة الجسد لديه، وبالتالي قد يشكّل هذا الأمر مرضاً نفسياً خطيراً قد يصل به الحال إلى وفاة الشخص المكتئب أو محاولته الانتحار.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: