ما دلالة حركات الأرجل والأقدام في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


عندما نتحدث عن المشاعر فإنّ أجسادنا تتحدث بلغة أخرى أيضاً ليس فقط بالكلمات؛ لأن الحركات التي نقوم بها عادةً عند رؤية شخص يملك أهمية في حياتنا هي حركات غير إرادية ولا يمكن التحكم بها، وبالتالي فهي تعبر عمّا في داخلنا من مشاعر عندما تعجز الكلمات عن التعبير، وكلّ عضو من أعضاء الجسد له لغته الخاصة المعبّرة عن مشاعره وحتّى الأقدام والأرجل، ففي لغة الجسد القدمين لا تكذبان أبداً، فإذا نظرنا إلى الأسفل ورأينا القدمين على شكل (V) فهذه علامة تدلّ على الترحيب وأن الشخص يدعونا إلى الانضمام إليه وأنه مهتم بنا.

ما دلالة حركات الأرجل والأقدام في لغة الجسد؟

دلالة الأقدام في حال الوقوف في لغة الجسد:

تبرز قيمة الأرجل واللغة التي تتحدّث عنها من خلال الوقفة التي يقفها أحدنا أو طريقة المشي أو الجلوس، فحركات الأرجل لها الكثير من الدلالات التي تعبّر عن مشاعرنا الداخلية، والتي تعتبر من الحركات اللاشعورية المعبّرة عن لغة الجسد بشكل صادق في كثير من الأحيان، فيصعب علينا تخيّل شخص يقف وساقاه متقاطعتنان إلا إن كان يتقافز مسرعاً إلى الحمام، ولكنّ النساء على وجه التحديد يقفن أحياناً وأرجلهن متقاطعة من منطقة الكاحل كطبيعة لا علاقة لها بلغة الجسد، كما وقد يتكئ الرجال على الحائط ليضعوا ساقاً على أخرى في أثناء تحدّثهم إلى شخص ما وهي حركة طبيعية عفوية ليس لها أي دلالة في لغة الجسد.

دلالة الأقدام العفوية والعدوانية في لغة الجسد:

إنّ تقاطع الساقين عند الوقوف لغة جسد تعبر عن الهدوء، وأنه لا يوجد تهديد بكلّ تأكيد، فهي حركة عفوية خجولة ولطيفة ما دامت المحادثة عفوية، أمّا إن كانت محادثة رسمية فمن الحكمة الوقوف بشكل ثابت في تباعد كلغة جسد تعبّر عن الجديّة، أمّا أذا كانت الوقفة عدوانية فيكون الظهر في حالة استقامة تامة ويتم المباعدة ما بين الساقين لأقصى اتساع تسمح به الفخذين، ويتم وضع اليدين على وسط الجسم، بحيث يبدو الشكل أكبر مما هو عليه.

لغة الأقدام في حال الجلوس والمشي:

إنّ حركات الجلوس في وضع الساقين والقدمين بمحاذاة بعضهما البعض تدلّ على التواضع واحترام الطرف الآخر، أما في حال وضع قد فوق الأخرى فهي حركة تدلّ على التكبّر ومحاولة اختلاق الأكاذيب، وفي حالة المشي فإنّ حركات الأرجل المتسرّعة الغير منتظمة تدلّ على التوتر وعدم الثقة بالنفس كما وتدلّ على الخوف ومحاولة الانسحاب، فالأرجل لا تكذب أبداً وهي من الأعضاء التي يستدلّ عليها في قراءة لغة الجسد بشكل دقيق.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: