مشكلة الإدراك السمعي لذوي صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


من المهارات الفرعية للإدراك السمعي الوعي بالصوتيات التمييز السمعي والذاكرة السمعية والتسلسل السمعي والإغلاق السمعي، ومن الضروري لتعلم القراءة معرفة أن الكلّيات التي تسمعها مكونة من عِدّة أصوات مترابطة ومتداخلة؛ لتكون كلمة وهذه القدرة تسمى الوعي بالصوتيات.

مشكلة الإدراك السمعي لذوي صعوبات التعلم

هو القدرة على تمييز أو فهم ما يُقال وهو يُقدم معلومات ضرورية للمتعلم، والأبحاث التراكمية أظهرت أن العديد من ضعاف القراءة يعانون من صعوبات سمعية ولغوية وصوتية، وهؤلاء الأطفال ليس لديهم مشكلة في السمع أو في دقة السمع، ولكن لديهم صعوبة في الإدراك السمعي ولان الإدراك السمعي عادة ينمو و يتطور خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، فإن كثير من المعلمات يتوقعن أن كل الأطفال أتقنوا هذه المهارة.

فمثلاً عندما يسمع الشخص كلمة معينة تسمع الكلمة كمقطع واحد، ولكن الأشخاص الذين لديهم وعي بالصوتيات يعرفون أن الكلمة مكونة من صوتين، والطفل الذي يعاني من ضعف في الوعي الصوتي لا يعلم أن الكلمة مكونة من صوتين منفصلين، والأطفال الذين يعانون من صعوبة في القراءة لا يعلمون كيف بنيت اللغة ولا يستطيعون تمييز أو فصل الأصوات في الكلمة أو تحديد عددها.

مثلاً عندما يسمعون كلمات لا يستطيعون تحديد عدد أصواتها، وهؤلاء الأطفال لا يستطيعون أيضاً تحديد التشابه بين الكلّيات، ويجدون صعوبة في معرفة الكلمات ذات السجع، وكذلك تكرار الحرف في مستهل لفظين، وكنتيجة لذلك هؤلاء الأطفال لا يستطيعون فهم أو استخدام الحروف الهجائية لتعليم صوتيات أو تهجئة الكليات.

ومهارات الوعي بالصوتيات تبنى في مرحلة ما قبل المدرسة، ومن المهم اختبار هذه القدرات قبل البدء بتدريس القراءة وتوفير تدريب إذا كان الطفل لديه نقص في الوعي بالصوتيات، وأثبتت الأبحاث أن الأطفال يستطيعون اكتساب الوعي بالصوتيات عن طريق التدريس المختص، وإن له تأثير إيجابي على تحصيل القراءة.

أنواع مشكلات التمييز السمعي لذوي الاحتياجات الخاصة

1- التمييز الصوتي

هو القدرة على تمييز الاختلاف بين صوتيات الحروف والتعرف على الكليات المتشابهة والكليات المختلفة، وعندما يكون الاختلاف في صوت واحد فقط، ولاختبار هذه المشكلة لابد أن يكون وجه الطالب في الاتجاه المعاكس للمعلم حتى لا يرى طريقة نطق المعلم للكلمات وعندما يسأل المعلم هل الكلمتين المنطوقتين متشابهات أم لا.

2- الذاكرة السمعية

هي القدرة على حفظ واسترجاع ما تم سماعه مثلاً اطلب من الطالب (3) أوامر مثل أغلق النافذة وأفتح الباب وضع الكتب على الطاولة، وهل الطالب قادر على حفظ وتنفيذ هذه التعليمات التي استمع لها، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم مشكلة في الذاكرة السمعية.

3- تسلسل الذاكرة

هو القدرة على تذكر الأشياء بنفس الترتيب الذي عرضت به مثلا ًالحروف والأرقام وترتيب الأشهر التي تعلمت شفهيا وبنفس التسلسل.

4- الربط السمعي

القدرة على ربط الصوت أو الصوتيات لتكون كلمة، والعديد من الطلاب يجدون صعوبة في ربط الأصوات.

5- الإدراك البصري

هو التعرف والتنظيم والتفسير للمعلومات الواردة من خلال حاسة الإبصار، والتي تلعب دوراً مهماً في التعلم المدرسي خاصة القراءة، والطلاب يجدون صعوبة في المهام التي تتطلب تتميز بصري للحروف والكليات، وكذلك الأرقام الإشكال الهندسية والصور، وفي المجال البصري ما بين السبورة والطالب هناك العديد من المعلومات
التي تحتاج إلى تعرف.

التمييز البصري لذوي الاحتياجات الخاصة

1- التمييز البصري

القدرة على معرفة الفرق بين الشيء والشيء الآخر، وفي اختبار الاستعداد لما قبل المدرسة يطلب من الطفل وأن يميز بصرياً بين الحروف الطفل لا بد أن يعرف عدد الحدية في كل حرف، والقدرة على المطابقة بين حرفين متشابهين أو كلمتين أو رقمين أو صورتين أو شكلين هندسيين أو تصميم نوع أخر من اختبارات التمييز البصري من الممكن تمييز الأشياء عن طريق اللون والشكل والخط والحجم والوضع واللمعان.

2- التمييز بين الشكل والخلفية

وهو القدرة على التمييز بين الشيء من الخلفية المحيطة به، والإغلاق البصري هو التعرف على شيء غير مكتمل، مثلاً القارئ الجيد قادر على قراءة سطر في قطعة حتى ولو كان هناك جزء مغطى من هذا السطر، وهناك حروف ومؤشرات كافية لتعطي القارئ معنى لما يقرأه.

3- التعرف على الحروف

القدرة على التعرف على الأشياء ومن ضمنها الحروف الهجائية الأرقام والكلمات والإشكال الهندسية والكائنات الحية، وقدرة الطفل في الروضة على التعرف على الأحرف والأرقام ونمط الأشكال ينبني عليها قدرة الطفل على التحصيل القرائي الإدراك البصري.

4- الإبدال

يفترض أن يكون هناك اختلاف بين الإدراك البصري للكليات والأشياء و الحروف، خلال مراحل النمو لما قبل القراءة الطفل يعمم معنى الأشياء وفقاً للحدث أو المكان الذي حدث فيه، والطفل يستخدم هذه الطريقة مع الحيوانات، وعندما يبدأ الطفل التعامل مع الأحرف والكليات يجد أن طريقته السابقة في التعميم غير صحيحة.

وبعض الأطفال ذوي صعوبات التعلم يفشلون في تعديل مفهوم التعميم لديهم، وحادثة واحدة من سوء الفهم قد تنتج صدام بين الطالب والمعلمة.

وفي الخاتمة يمكن القوم أن القدرة على تمييز الحروف والكلمات بصرياً ضروري لتعلم القراءة، والأطفال القادرين على معرفة الحروف في مرحلة ما قبل المدرسة يقرأون بشكل أفضل في المستقبل، والأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة لا يستطيعون التركيز على السؤال، ونتيجة لذلك يتشتت انتباه الطالب بمثيرات خارجية.

المصدر: 1- هدى سلام. صعوبات التعلم الشائعة برياض الأطفال. دار امجد للطباعة والنشر.الطبعة الأولى 2015. 2- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007.3- فاروق الروسان. مقدمة الاضطرابات اللغوية.دار الزهراء. الرياض. الطبعة الأولى. 4- مراد عيسى ووليد خليفة وأحمد أحمد وطارق عبد النبي.الكمبيوتر وصعوبات التعلم. دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر. الإسكندرية. الطبعة الأولى 2006.


شارك المقالة: