هل تساعدنا لغة الجسد في التعرف على الشخصيات صعبة المراس؟

اقرأ في هذا المقال


للغة الجسد العديد من الاستخدامات والدلالات، ولكن في حال إتقاننا لمعرفة دلالات لغة أجساد الآخرين، سيسهل علينا وقتها التعامل معهم وفقاً للمنطق، ومن خلال لغة الجسد سنستطيع التعرّف على الشخصيات صعبة المراس والتي تتمثل بالشخصية المسيطرة، والشخصية المتسلّطة، والشخصية التي تدّعي المعرفة، وبعد أن نتعرّف على طبيعة الشخصية صعبة المراس سنتمكن من استخدام لغة جسد مضادة لهم تشعرهم بمكانتهم الحقيقية، وأننا على معرفة بما يفكّرون به.

كيف تساعدنا لغة الجسد في التعرف على الشخصية المسيطرة؟

لمعرفة صاحب الشخصية المسيطرة علينا أن نعرف ما تمتاز به عادةً، حيث أنّ صاحب الشخصية المسيطرة يرغب في معرفة كلّ شيء، وأن يتم اتخاذ القرارات من خلاله، وهو عادةً ما يقوم بتربيع ذراعيه وشدّ جسده في وضع متصلّب عند الوقوف مع الرجوع بالظهر قليلاً إلى الخلف.

أمّا في حالة التعامل مع الشخصية التي تدعي المعرفة بكلّ شيء، يقوم صاحب هذه الشخصية بوضع الكفين في مواجهة بعضهما البعض بحيث تشير الأصابع إلى أعلى، وتعدّ هذه الحركة إحدى الحركات الشائعة بين الممتهنين بالمحاماة أو العمل المعرفي، وهو يشعر أنّ جميع من هم حوله أقلّ منه معرفة وخبرة، بحيث يتعامل معهم على أساس فوقي غير واقعي يتخلله الكبر.

هل تساعدنا لغة الجسد في التعرف على الشخصية المتسلطة؟

تميل في هذه الحالة الشخصية المتسلّطة إلى مصافحة الآخرين من خلال مدّ الذراع في وضع متصلّب مع توجيه الكفّ إلى أسفل، بحيث يتم السيطرة على الطرف الآخر من المصافحة، وتوجيه نظرة ثاقبة موجّهة إلى أسفل، إذ يمكننا التعامل مع هذا الأمر عن طريق التقدّم قليلاً إلى الأمام بواسطة القدم اليمنى في الوقت الذي نأخذ فيه بيد من يصافحنا، ونقوم بالتعدّي بصورة مفاجئة وسريعة على حدوده الخاصة في الوقت نفسه.

في حالة التعامل مع الشخصية المتسلّطة التي تجلّت لنا من خلال لغة جسد صاحبها، علينا أن نحاول جعل المصافحة تأخذ وضعاً أفقياً مع محالة أن تكون يدنا إلى أعلى من يده وفي المستوى الذي بدأ هو به مصافحتنا، فبهذه الطريقة، تتعادل المصافحة فيما بيننا وبين الشخصية المتسلّطة، فقيامنا بالتعدّي على حدوده الخاصة قد أربكه لعدم قدرته على فعل أو قول شيء حيال ذلك.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: