ازدادت الأمور التي تجعل من الفرد قلق ومتوتر بشكل مستمر، حيث أصبح يعيش في توتر وخوف من أحداث الحياة والمستقبل بشكل مفرط، حيث أنّ اضطراب القلق أحد الأمور التي يعاني منها الأشخاص بنسبة متوسطة على مستوى العالم، ربما التكنولوجي بكل ما تحتويه من أفكار جعلت النسب العالمية لمرضى اضطراب القلق تتزايد.
أسباب اضطراب القلق
العوامل الوراثية
أكدت بعض الأبحاث والدراسات أنّ للوراثة دور كبير في تشخيص المرض، فإنه يوجد العديد من الأمراض التي يكون لها استعداد شخصي من الناحية الوراثية للارتباط بها مثل السكري وأمراض القلب، وغيرها من الأمراض المعروفة، كذلك نجد أن هناك بعض الأشخاص الذين يكتسبون بعض استجاباتهم من خلال الأهل والأقارب، فنجد أنه مثلاً عند تعرضه لموقف معين، فإنه يبدي نوع من القلق والخوف، تم اكتساب رد الفعل بسبب الاحتكاك المباشر بين الأهل وصاحب المرض.
المزاج
يوجد بعض الأشخاص التي تكون الطبيعة المزاجية مهيأة لديهم للإصابة باضطراب القلق، فمثلاً نجد أنّ الأشخاص الذين يتصفون بالحساسية المفرطة، كذلك الذين يتعرضون لنوبات غضب شديدة أو يتم إثارته بسهولة، فإنهم يكونون مستعدين للمرض دون غيرهم من الأشخاص، أكدت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين كانوا منذ طفولتهم يعانون من الخجل الشديد في مرحلة الصبا، كذلك لديهم كبت ولا يستطيعون التعامل بسهولة مع المجتمع، هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق مثل الرهاب الاجتماعي.
ردود الأفعال المعتادة
عند التعرض لمواقف أو لأشخاص، فإنّه يوجد العديد من الأشخاص الذين يقومون بإظهار رد فعل اسمه رد الفعل القلقي، مثل تعرضهم لأشياء تسبب القلق أو حتى أمور عامة، فقد تؤدي إلى القلق النفسي في حالة تكرر نفس الأمور أو المواقف مرة أخرى، فإننا نجدهم أنهم يقومون بتكرار نفس رد الفعل القلقي، مثل هؤلاء الأشخاص يكونون معرضين إلى الإصابة باضطراب القلق.
الإجهاد
قد يبدو أمر تافه أو شائع عند بعض البشر، لكن الدراسات الطبية أكدت أنَّ الأشخاص الذين يمرون بتجارب حياتية مجهدة أو موقف يستنزف أفكارهم ومشاعرهم، فمن المتوقع لديهم أن يصابون باضطراب الإجهاد ما بعد الصدمات، لذلك دائماً نجد أنَّ أغلب حالات القلق قد يأتي بعدها صدمة عصبية أو نفسية بسبب عدم القدرة على توازن الأمر، كذلك المفاضلة بين الأمور التي تتناسب مع شخصية وطبيعة كل فرد.