كيف يتم توزيع المعدلات الحرارية في الوطن العربي؟
إن توزيع المعدلات الحرارية في الوطن العربي يتم على جميع فصول العام وفيما يلي يتم توضيح كل منها:
- فصل الصيف: خلال فصل الصيف تشتد الحرارة في أغلب البلاد العربية، ما عدا المناطق الساحلية حول البحر المتوسط ومناطق الجبال المرتفعة، وعلى أساس شدة الحرارة يمكننا أن نقسم العالم العربي إلى ثلاثة أقسام هي:
- مناطق الصيف القائظ: حيث أن هذه المناطق تزداد فيها معدلات الحرارة لشهرين على الأقل من أشهر الصيف على 32 درجة مئوية (90 درجة فرنهايت)، ومن الممكن أن تصل إلى 37 درجة أو أكثر، ومن الأمثلة على البلاد التي تكون واقعه في قلب الصحراء الكبرى وهي منطقة عين صالح في الجزائر، بعض بلاد وسط وشمال السودان مثل مدينة بور سودان والأماكن الصحراوية والسهلية في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك إمارات الخليج العربي، وتمثلها معدلات الكويت والظهران.
- مناطق الصيف الحار: حيث تتراوح في هذه المناطق معدلات حرارة أشهر هذا الفصل ما بين 27 درجة مئوية و32 درجة مئوية، وكما تضم الأماكن التي تقع إلى الجنوب من الصحاري الحارة، وفيها تهطل الأمطار صيفاً فتلطف نوعاً ما من شدة الحرارة، كما هي الحال في سهول وسط وجنوب السودان واليمن والبلاد التي تحيط بخليج عدن وتمثلها معدلات مدن الأبيض وجوبا والخرطوم وصنعاء وبربرة بالصومال.
- مناطق الصيف المعتدل: حيث لا تزيد في هذه المناطق معدلات أشهر الصيف في العادة عن 27 درجة مئوية، وكما تشمل كل الأماكن التي تكون محيطه بالبحر المتوسط، مرتفعات العراق، المرتفعات المحيطة بالبحر الأحمر، وفي هذه الأماكن توجد المنتجعات الصيفية المشهورة في العالم العربي.
- مناطق الصيف القائظ: حيث أن هذه المناطق تزداد فيها معدلات الحرارة لشهرين على الأقل من أشهر الصيف على 32 درجة مئوية (90 درجة فرنهايت)، ومن الممكن أن تصل إلى 37 درجة أو أكثر، ومن الأمثلة على البلاد التي تكون واقعه في قلب الصحراء الكبرى وهي منطقة عين صالح في الجزائر، بعض بلاد وسط وشمال السودان مثل مدينة بور سودان والأماكن الصحراوية والسهلية في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك إمارات الخليج العربي، وتمثلها معدلات الكويت والظهران.
- فصل الشتاء: حيث أن هذا الفصل الدافئ نسبياً في معظم أجزاء العالم العربي، ولا يتم استثناء من ذلك إلا الأطراف الشمالية من المشرق العربي، وخصوصاً الأماكن الجبلية التي تشتد البرودة في بعضها بدرجات تكون مناسبة مع ارتفاعاتها، باستثناء هذه الأماكن فإن المعدلات الحرارية الشهرية الشتوية لا تنخفض في أغلب الأطراف الشمالية من العالم العربي عن 5 درجات مئوية، وأبرد الشهور في العادة هو شهر يناير الذي يكون معدله في حلب 5.5 درجة مئوية وفي دمشق 6.6 درجة مئوية وفي الموصل 6.6 درجة مئوية، أمَّا على الجبال المرتفعة مثل بعض جبال لبنان وبعض جبال أطلس فقد تقل المعدلات إلى أقل من درجة التجمد فتتغطى هذه الجبال بالثلوج خلال شهر أو أكثر من أشهر فصل الشتاء.
أمَّا في باقي أجزاء العالم العربي بما في ذلك السواحل التي تُكون مُشرف على البحر المتوسط نفسه فإن الحرارة تكون في العادة معتدلة خلال هذا الفصل، حيث أن كل المناطق التي تقع إلى الجنوب من مدار السرطان تقريباً تكون دافئة أو مائلة للحرارة، كما هو الحال في جنوب السودان والصومال واليمن الجنوبية، حيث لا تقل معدلات الحرارة الشهرية فيها جميعاً عن 24 درجة موية، كما يتبين من أرقام محطات (واو وجوبا والمالاكال في السودان)، وأرقام (بربرة ومقديشيو وجيبوتي وعدن). - الفصلان الانتقاليان وهما (الربيع والخريف): حيث يتم ملاحظة أن الانتقال بين فصل الصيف وفصل الشتاء يحدث في بعض الأماكن بصورة سريعة، بينما يحدث في بعضها الآخر بشكل تدريجي، ويكون الانتقال سريعاً بشكل خاص في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، أيضاً في المناطق التي تقع على أجزاء الضغوط الموسمية الكبرى، وأهمها الضغط المرتفع الذي يتكون على آسيا خلال فصل الشتاء، الضغط المنخفض الذي يتكون عليها وعلى كل شمال أفريقيا خلال فصل الصيف.
ومن الأمثلة التي تكون واضحة على ذلك هي العراق وإمارات الخليج العربي وشمالي المملكة العربية السعودية ووسطها، ويبدو هذا واضحاً عند النظر إلى المنحنيات الحرارية لبعض محطاتها، ومثال على ذلك محطات الكويت والبصرة، ويرجع هذا الانتقال السريع إلى أن الضغط المرتفع يأخذ في الارتفاع بشكل سريع على آسيا بعد انتهاء فصل الصيف بوقت قصير، وإلى أن الضغط المنخفض على نفس القارة وامتداده على شمال أفريقيا يأخذان أيضاً في التعمق بشكل سريع بمجرد أن يتم انتهاء فصل الشتاء.
وهكذا فإن التيارات الهوائية الباردة سرعان ما تخرج من قارة آسيا باتجاه العراق والخليج العربي بعد انتهاء فصل الصيف بوقت قصير، كما تبدأ أيضاً التيارات الصحراوية الحارة في الوصول إليها في أثناء تحركها باتجاه الضغط المنخفض على قارة آسيا بمجرد أن ينتهي فصل الشتاء.