ماذا تعرف عن مدينة مراكش الأثرية

اقرأ في هذا المقال


مدينة مراكش:

لقد كانت مراكش منذ ما يقرب من ألف عام مدينة التاريخ والثقافة، كما أنها واحدة من أكثر الأماكن إثارة للذكريات في العالم، يستحضر الاسم فقط صورًا لبوتقة الانصهار الثقافي؛ وهي عبارة عن مباني من الحجر الرملي وشوارع مغبرة ومآذن شاهقة مقابل سماء زرقاء عميقة تخطر ببالك على الفور، كما تشتهر مراكش بمنتزهاتها، ولا سيما بستان زيتون المنارة وحدائق أكدال التي تبلغ مساحتها 1000 فدان (405 هكتار).

لا يزال نظام الري الذي تم بناؤه تحت المرابطين يستخدم لري حدائق المدينة، وتشتهر المدينة بالسياحة والرياضات الشتوية، وهي مركز تجاري لجبال الأطلس الكبير والتجارة الصحراوية ولديها مطار دولي، كما أنا متصلة عن طريق السكك الحديدية والطرق المؤدية إلى صافي والدار البيضاء. كما تُعرف مراكش باسم المدينة الحمراء بفضل لون الجدران السميكة المحيطة بالمدينة القديمة، وهي وجهة سياحية شهيرة في المغرب منذ الستينيات.

طبيعة الحياة في مدينة مراكش:

كما يوجد في المدينة عدداً من الأسواق النابضة بالحياة هي زوبعة من الألوان والضوضاء، حيث تتجول حشود من الناس بين الأكشاك المكدسة بإحكام وتعرض أهرامات من التوابل ذات الألوان الزاهية والسجاد المنسوج بشكل غني وآلاف السلع الغريبة الأخرى. كما تنتشر الروائح الجذابة في الأسواق، كما أن ضجيج الأصوات المتساومة وصرخات البائعين المتنافسين على العملاء توفر مسارًا دائمًا لدعم المدينة.

أعطت مراكش اسمها للمملكة التي كانت عاصمتها منذ فترة طويلة، والتي تأسست في منتصف القرن الحادي عشر من قبل يوسف بن تاشفين من سلالة المرابطين، وكانت بمثابة عاصمة المرابطين حتى سقطت في أيدي الموحدين عام 1147. وفي عام 1269 انتقلت مراكش إلى سيطرة المرينيين، حيث كانت عاصمتهم المفضلة كانت مدينة فاس الشمالية. على الرغم من ازدهار مراكش أثناء عملها كعاصمة تحت حكم السعيد في القرن السادس عشر، فقد كان الحكام العلويون اللاحقون يقيمون في كثير من الأحيان في فاس أو مكناس.

ومع ذلك واصل العلويون استخدام مراكش كموقع عسكري. وفي عام 1912 تم القبض على مراكش من قبل الزعيم الديني أحمد الصباح، والذي هُزم وطرد من قبل القوات الفرنسية بقيادة العقيد تشارلز إم إي مانجين. وتحت الحماية الفرنسية (1912–56)، كانت مراكش لسنوات عديدة تحت إدارة عائلة غلاوي، وآخرهم تهامي الجلاوي، والذي كان المحرض الرئيسي على خلع محمد الخامس في عام 1953. كما يكاد يكون من المستحيل السير في مراكش لأكثر من خمس دقائق دون العثور على عجائب معمارية تعجب بها، بدءاً من الحدائق الرائعة إلى القناطر المنحوتة بدقة إلى المساجد المزخرفة، هذه مدينة تعرض تاريخها في بيئتها التي صنعها الإنسان.

كما أن المدينة في مراكش على وجه الخصوص هي مشهد يستحق المشاهدة، حيث تم تصنيفها كمركز للتراث العالمي لليونسكو، وهي مزيج رائع من العمارة الأمازيغية والعربية والمغربية، وعندما يتعلق الأمر بالترفيه، تمزج مراكش بين الثقافات وتأثيرها السحري. كما أن ساحة جامع الفناء هي أكثر الساحات ازدحامًا في إفريقيا بأكملها، وهي مليئة بأكل النار والراقصين الشرقيين والألعاب البهلوانية الأمازيغية والمنجمين، ومئات الأنواع الأخرى من فناني الشوارع. كما تستضيف مراكش أيضًا العديد من المهرجانات مثل الدقة المراكشية ومهرجان الفنون الشعبية وبينالي مراكش.  كما يمكن قضاء وقت أكثر استرخاءً في أحد ملاعب الجولف الرائعة في مراكش، أو للاستمتاع بتجربة تدليل ممتعة، ثم البحث عن أحد الحمامات العديدة التي تعد من تخصصات المدينة.

قد يكون من السهل جدًا الوقوع في فخ الاعتقاد بأن المغرب وبصرف النظر عن سواحلها الرائعة مملكة جافة قاحلة، ليس فيها سوى طرق ترابية متداخلة بين الحقول الرملية والمدن المشمسة. لكن في الواقع المغرب مليء بالحقول الخضراء والمساحات الشجرية الكبيرة والجداول المتلألئة. وفي الجنوب بالقرب من مهرجان مراكش للفنون والأفلام، وعندما يتعلق الأمر بمهرجانات الفن والأفلام، فإن مراكش هي واحدة من أغنى المدن في إفريقيا. كما أن هناك مجموعة من الاحتفالات على مدار العام، تتراوح من الأحداث المحلية الصغيرة إلى المهرجانات الدولية. كما يخرج النجوم في شهر نوفمبر من كل عام لحضور مهرجان مراكش السينمائي الدولي.

يستعرض المهرجان أفضل ما في السينما الأفريقية والعربية، وقد نضج منذ بدايته في عام 2001 ليصبح حدثًا رئيسيًا في التقويم السينمائي العالمي. كما تشمل أبرز المعالم تحويل جامع الفناء إلى سينما ضخمة في الهواء الطلق، ومراكش هي أيضًا موطن لأكبر مهرجان سحري في العالم، حيث يتجمع المشعوذون والسحرة من جميع أنحاء العالم في المدينة لمدة أربعة أيام كل مارس. وفي يوليو جاء دور مهرجان مراكش للفنون الشعبية ليحتل مركز الصدارة. كما أن هناك حدث فني آخر وهو الوقت الذي يمكنك فيه تجربة الموسيقى الأمازيغية التقليدية والرقص الشعبي المغربي وعروض الشوارع التي لا تعد ولا تحصى.

مراكش أطلس الخط العربي:

إذا كنت تبحث عن أحد أفضل الرياضات في عام 2019 فهل يمكننا تقديم (Atlas Etape)، حيث يحتوي فندق (Marrakech Atlas Etape) على كل ما تريده من رياضة ركوب الدراجات، حيث إنه يوجد في موقع غريب يسهل الوصول إليه مع مناظر طبيعية جميلة واختبار التسلق والالتواءات والانعطافات المثيرة وكل ذلك مع طقس رائع تقريبًا.

مراكش بينالي 2016: بينالي مراكش هو مهرجان رئيسي في شمال إفريقيا يركز على الفن الحديث المبتكر والتصوير الفوتوغرافي والسينمائي، حيث أقيم لأول مرة في نوفمبر 2005 وعلى مدى العقد الماضي، أصبح نجاحًا كبيرًا في تعزيز مكانة الفنانين والفن في شمال إفريقيا وفي حشد ديناميكية إبداعية بين الفنانين.

المدن الإمبراطورية في مراكش:

فاس ومراكش ومكناس والرباط، هي أربع مدن تاريخية لعبت أدوارًا محورية في تاريخ المغرب. حيث كانت فاس مقراً للسلطة في المغرب لأربع سلالات مختلفة، ولما مجموعه حوالي 650 عامًا، حيث بناها إدريس الأول بين عامي 789 و808، ومنذ ذلك الحين يمتلك المرينيون والوطسيون والعلويون كل ما يحيط بالمدينة القديمة، وفي مراكش بستان نخيل شاسع يطلق عليها اسم “المدينة الحمراء” بسبب مبانيها وأسوارها من الطين المطروق، والتي تم بناؤها أثناء إقامة الموحدين، كما أن قلب المدينة هو ميدان جامع الفنا، وهو سوق نابض بالحياة، وبالقرب من مسجد الكتبية الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر بمئذنته التي يبلغ ارتفاعها 253 قدمًا (77 مترًا)، والتي بناها الأسرى الإسبان.

يعكس ضريح السعدي الذي يعود إلى القرن السادس عشر، وقصر دار البيضاء الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر (أصبح الآن مستشفى) والمنزل الملكي في باهيا من القرن التاسع عشر النمو التاريخي للمدينة. ولا يزال جزء كبير من المدينة القديمة محاطاً بأسوار من القرن الثاني عشر. ومن بين البوابات الباقية للمدينة، يعتبر حجر باب أغناو ملحوظًا بشكل خاص، كما تم تطوير الحي الحديث المسمى (Gueliz)، إلى الغرب من المدينة القديمة تحت الحماية الفرنسية.


شارك المقالة: