متحف فرانسوا دويسبرغ للفنون الزخرفية في بلجيكا

اقرأ في هذا المقال


مقابل كنيسة القديس والترود الكلية يتم الكشف عن متحفًا استثنائيًا للفنون الزخرفية (1775-1825) مع نهج متعدد الثقافات وإنساني وتعليمي، وهو لا يعرض فقط مجموعة مرموقة من الساعات الفريدة من نوعها في العالم، ولكن أيضًا هناك الساعات البرونزية المذهبة الفرنسية وخزف رائع (بشكل أساسي من باريس وبروكسل) ومقتنيات فخمة من الذهب والفضة (بما في ذلك سمة مونس الشهيرة) ومجوهرات نادرة (بما في ذلك مجموعة ثمينة من النقش) ومواد رائعة لا حصر لها.

ما لا تعرفه عن متحف فرانسوا دويسبرغ للفنون الزخرفية

يعد متحف فرانسوا دوسبرغ بلا شك أحد المعالم البارزة للسياح في مونس، ولإثبات ذلك فقد تعد هذه الكنيسة جنبًا إلى جنب مع كنيسة (St. Waudru) الجماعية نقطة الجذب السياحي الوحيدة في المدينة التي حصلت على نجمتين في دليل ميشلان المرموق.

وفي الثامن والعشرين من شهر يونيو لعام 2011 للميلاد، منح مجلس مقاطعة مونس الجنسية الفخرية للسيد والسيدة دويسبرج؛ وذلك تقديراً لالتزام الزوجين بهذا المتحف الاستثنائي، والذي هو ثمرة عقود من الشغف الدؤوب والعمل الفني الحقيقي. إلى جانب ذلك فقد تفتخر مدينة مونس بوجود مثل هذه الجوهرة في نطاقها كمتحف مشهور عالميًا، وبفضل السمعة الرائعة لهذه المجموعة، فإن مونس هو اسم مذكور في جميع أركان الكوكب الأربعة.

من هو فرانسوا دويسبرغ

ولد فرانسوا ديوسبرغ في مدينة لييج في بلجيكا، وذلك في السابع من شهر أغسطس لعام 1934 للميلاد، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون، وقد أمضى حياته العملية كخبير قانوني لشركة تأمين، وسرعان ما أصبح مهتمًا بالساعات والساعات العتيقة، واكتسب أول قطعة له في عام 1964.

تاريخ متحف فرانسوا دويسبرغ للفنون الزخرفية

على مر السنين نمت مجموعة الساعات إلى حوالي 200 قطعة بما في ذلك بعض القطع الاستثنائية، حيث كان هذا في أوائل التسعينيات، وبعد النجاح الباهر لمعرض “De Noir et d’Or” في متحف بلفيو (المتاحف الملكية للفنون والتاريخ) في مدينة بروكسل بدأ الزوجان في البحث عن مكان لإقامة معرض دائم، بحيث يكون أكبر عدد ممكن من الأشخاص قادرين على رؤية أغراضهم الأكثر استثنائية.

إلى جانب ذلك فقد اتضح أن هذا هو المبنى السابق للبنك الوطني، والواقع مقابل كنيسة (St. Waudru’s Collegiate Church) في مونس، والتي ستكون بمثابة مكان لمجموعتهم الخاصة المرموقة، حيث أتاحت المدينة هذا المبنى المدرج في القرن التاسع عشر لعائلة دويسبرغ، الذين تبرعوا بجزء من مجموعتهم الثمينة.

وبعد ذلك تم التوقيع على الاتفاقية في ديسمبر 1993 للميلاد، حيث افتتح المتحف أبوابه في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر لعام 1994 للميلاد، كما يرحب سيد المبنى بجميع الزوار بنفسه. إلى جانب ذلك فقد تشكل المجموعة التي تضم أكثر من 300 ساعة (صنعت بين 1785 و 1815) ومجموعة أدوات المائدة الفنية (بما في ذلك الأواني الفضية والخزف النادر) بالإضافة إلى مئات من المجوهرات الثمينة والمقتنيات غير العادية معًا مجموعة فريدة من نوعها في العالم، حيث إنها ثمرة عقود من الشغف الدؤوب والعمل الفني الحقيقي.

إلى جانب ذلك فإن متحف الفنون الزخرفية هو أيضًا متحف مونس الأول والوحيد الذي حصل على نجمتين من دليل ميشلان الشهير، وهو نقطة مرجعية لا يمكن إنكارها، وقد كان هناك عدد لا يحصى من المقالات المليئة بالثناء في المجلات المتخصصة، ناهيك عن كتب الزوار العديدة والمليئة بالتعليقات الإيجابية.

أهمية متحف فرانسوا دويسبرغ للفنون الزخرفية

شهد متحف فرانسوا دوسبرغ؛ وهو متحف الفنون الزخرفية في مونس التأكيد على أهميته مرة أخرى، حيث حصل مؤخرًا على تصنيف نجمي جديد في طبعة 2013 من “دليل ميشلان الأخضر” الأساسي، كما تم منح المتحف نجمتين، ليس هذا فقط ولكن بشكل غير عادي فقد تم منح المجموعة الشهيرة من الساعات القديمة، والتي تجعلنا موضع حسد أكبر المتاحف في العالم، نجمتين على وجه التحديد، وتشكل هذه المجموعة من الساعات القديمة قلب المعرض الدائم، وهي فريدة من نوعها وغير مرئية في أي مكان آخر، والتي تجمع بين الأشياء المصنوعة من البرونز المذهب والفضة والبورسلين.

وبشكل أكثر تحديدًا فيما يتعلق بالساعات، فإن معظم المتاحف من الدول الأوروبية الأخرى لا تتمكن من عرض قطع من هذا التنوع وبجودة مماثلة. وهذا لا يثير الدهشة بالنظر إلى كمال مجموعة الساعات، ومعظمها من الطراز الباريسي، والتي هي في نفس مستوى مجموعات متحف اللوفر ومتحف الفنون الزخرفية والمتحف الوطني في باريس، وهذا يشهد على الأهمية من هذا المكان والذي يجسد التفكير في الروابط الوثيقة بين الثقافة والتكنولوجيا، كما تم تصوره في عصر التنوير.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: