اقرأ في هذا المقال
- ما هو اللسان الأسود المشعر؟
- أعراض اللسان الأسود المشعر
- أسباب اللسان الأسود المشعر
- تشخيص الإصابة باللسان الأسود المشعر
- طرق الوقاية من اللسان الأسود المشعر
- علاج اللسان الأسود المشعر
ما هو اللسان الأسود المشعر؟
اللسان الأسود المشعر: هو حالة مؤقتة وغير ضارة وشائعة إلى حد ما حيث يبدو فيها الجزء العلوي من اللسان مشعرًا، ومع ذلك فإن المادة الموجودة على اللسان ليست في الحقيقة الشعر، تنتج ظاهرة اللسان الأسود المشعر عن تراكم البكتيريا أو الفطريات الموجودة في الفم ممّا يجعل اللسان يظهر باللون الأسود الذي يجعله يبدو مشعرًا ومن هنا جاءت التسمية لهذه الحالة.
يؤثر اللسان الأسود المشعر على حوالي 13 بالمائة من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم وذلك وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الفم، يحدث في جميع الفئات السكانية ولكنه أكثر شيوعًا عند الرجال وكبار السن.
أعراض اللسان الأسود المشعر:
بعيدًا عن مظهر اللسان الذي يبدو أسود مشعرًا ، أغلب الأشخاص من ذوي اللسان الأسود المشعر لا يعانون من أي أعراض أو يشعرون بإزعاج بسبب هذه الحالة، ولكن في بعض الحالات يكون هناك الإحساس بحرق اللسان وذلك بسبب النمو الكبير لخميرة المبيضات التي تسبب هذا الحرق، والذي يسمى داء اللسان.
يشكو بعض الأشخاص من شعور بالدغدغة في مؤخرة سقف الفم، أو طعم معدني في الفم أو أحيانًا الشعور بالغثيان، في الحالات الأكثر شدة قد تؤدي الحالة إلى الشعور بالتقيؤ، وفي بعض الأحيان يمكن للطعام الذي يعلق داخل الحليمات الموجودة على اللسان أن يسبب رائحة الفم الكريهة.
أسباب اللسان الأسود المشعر:
ينتج اللسان الأسود المشعر بسبب النمو السريع للبكتيريا أو نمو الفطريات في الفم، حيث تتراكم البكتيريا على نتوءات اللسان وهي نتوءات مستديرة حجمها صغير تقع على طول اللسان وتسمى الحليمات، وبدلاً من أن تتساقط كما تفعل عادةً تبدأ الحليمات في النمو والإطالة، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات شبيهة بالشعر، حيث يمكن أن تنمو إلى 15 ضعف طولها الطبيعي.
عادةً ما تكون الحليمات بيضاء مائلة للوردي، ولكن مع نموها تعلق أصباغ الطعام والشراب وربما البكتيريا أو الخميرة نفسها في الحليمات، ممّا يؤدي إلى صبغ اللسان، وغالبًا ما يكون هذا اللون أسود ومن هنا جاءت تسميته، وفي بعض الحالات يمكن أن يتحول اللسان أيضًا إلى ألوان عديدة، مثل اللون البني أو الأخضر أو الأصفر أو مجموعة متنوعة من الألوان الأخرى.
يمكن لبعض عادات نمط الحياة والظروف أن تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بلسان أسود مشعر والتي تشمل ما يلي:
- نظافة الفم السيئة.
- تدخين التبغ.
- استخدام المضادات الحيوية (التي قد تعطل التوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم).
- التعرّض للجفاف.
- تناول الأدوية التي تحتوي على البزموت الكيميائي (مثل بيبتو بيسمول لاضطراب المعدة).
- استخدام غسول الفم الذي يحتوي على البيروكسيد أو البندق أو المنثول بانتظام.
- تلقي العلاج الإشعاعي للرأس والرقبة.
تشخيص الإصابة باللسان الأسود المشعر:
في معظم الحالات يمكن للطبيب إجراء هذا التشخيص من خلال النظر إلى اللسان، ولا يلزم إجراء أي اختبارات، أحيانًا قد يطلب الطبيب أخذ خزعة؛ لفحص الأنسجة المأخوذة من اللسان، ويتم اتخاذ هذا الإجراء في حال وجود شك بشأن التشخيص أو القلق من أن اللسان الأسود المشعر ليس هو المشكلة الوحيدة.
طرق الوقاية من اللسان الأسود المشعر:
يمكن أن يؤدي تنظيف اللسان بفرشاة أسنان إلى إزالة الحليمات وبقايا الطعام التي قد تكون عالقة بها، تساعد أيضًا إجراءات نظافة الفم الأخرى مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط وزيارة طبيب الأسنان بانتظام في الوقاية من هذه المشكلة.
هناك أيضًا طرق أخرى للتحكم في اللسان الأسود المشعر منها:
- التقليل من تناول القهوة أو الشاي أو التبغ أو الكحول.
- تغيير النظام الغذائي.
- تغيير غسول الفم، واستخدام غسولًا لا يحتوي على مادة البيروكسيد أو أي عامل مؤكسد آخر.
- تغيير الدواء المتناول في حال اشتباه المريض والطبيب في أن أحد الأدوية يسبب لسان أسود مشعر، فيجب التحدث مع الطبيب حول تغيير الدواء.
علاج اللسان الأسود المشعر:
يمكن محاولة التعامل مع اللسان الأسود المشعر، على سبيل المثال عن طريق تنظيف اللسان بالفرشاة وكشطه أو شرب كمية أقل من القهوة، إذا استمرت الحالة فيجب على المريض تحديد موعد مع الطبيب أو طبيب الأسنان، إذا كان المريض قلقًا من أن أحد الأدوية الخاصة به يسبب شعر أسود على اللسان، فيجب التحدث إلى الطبيب قبل التوقف عن تناول أي شيء تم وصفه للمريض.
إذا لم ينجح أي من ذلك، فيمكن علاج اللسان الأسود المشعر الذي يستمر بعد تحسن في نظافة الفم ومحاولات أخرى للسيطرة عليه بالأدوية المضادة للفطريات أو غسول الفم أو الريتينويد، وهي أدوية مرتبطة بفيتامين أ، يعد العلاج الجراحي باستخدام الليزر أو التيار الكهربائي خيارًا أخر عندما لا يوجد حل آخر للمشكلة.