اقرأ في هذا المقال
- ما هو التهاب الجلد القيحي – Pyodermatitis؟
- السمات السريرية لالتهاب الجلد القيحي
- كيف يتم تشخيص التهاب الجلد القيحي؟
- علاج التهاب الجلد القيحي
ما هو التهاب الجلد القيحي – Pyodermatitis؟
التهاب الجلد القيحي (Pyodermatitis): هو مرض الغشاء المخاطي حيث يظهر بثور بشكل نادر ولكنه مميز في الفم وطيات الجلد يرتبط باستمرار بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون الأقل شيوعاََ.
غالبًا ما يُلاحظ التهاب الجلد القيحي في المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون. حيث عادة ما يسبق مرض التهاب الأمعاء تطور مشكلة الجلد والفم بشهور أو سنوات. ولكن في بعض الأحيان لا يتم تشخيص مشكلة الأمعاء إلا عندما يتم البحث عنها بعد تشخيص الجلد والفم. حيث تتطوّر هذه الحالة عادةً في الفئة العمرية بين العشرين والخمسين عاماََ على الرغم من أنه نادراََ ما يتم الإبلاغ عنها عند الأطفال. وهو أكثر شيوعاََ عند الذكور منه عند الإناث.
السمات السريرية لالتهاب الجلد القيحي:
في حين أنه أهم الأعراض والسمات السريرية المميزة لمرض التهاب الجلد القيحي هي البثور. حيث يظهر التهاب الجلد القيحي على الجلد كطفح جلدي غير متماثل في الغالب في طيات الجلد (شكل من أشكال الثنيات)، مثل الإبطين والفخذين وفروة الرأس. كما قد يصيب الجذع والوجه والأصابع وأصابع القدم لكنه أقل شيوعاََ.
أما السمات النموذجية لالتهاب الجلد القيحي فتشمل ما يلي:
- الاحمرار.
- البثور.
- التقشر.
- ظهور لويحات كبيرة مرتفعة.
- تصبغ ما بعد الالتهاب البني بشكل بارز.
في حين أنه في الفم، يتكون التهاب الجلد القيحي من احمرار مع بثور متعددة صفراء أو بيضاء. بينما تتمزّق البثور (الخراجات الصغيرة) بسهولة، لتشكل تقرحات سطحية (تآكلات) تشبه مسارات الحلزون.
حيث تشمل العلامات الموجودة في بطانة الفم في التهاب الجلد القيحي ما يلي:
- انتفاخ وسماكة.
- مظهر مرصوف بالحصى.
- النمو المرتفع.
حيث يمكن أن تتأثر جميع المواقع داخل الفم والحلق، باستثناء اللسان وقاع الفم نادراََ ما يصابان. بينما تميل البثور إلى التطوّر في مناطق الاحمرار وتحدث بشكل شائع في اللثة والحنك. لكن في الجزء الداخلي من الشفتين والخدين، يمكن أن يؤدي التوّرم إلى ثني السطح. بينما يكون الألم متغير وقد يكون خفيفاََ بشكل مدهش. حيث قد تتضخّم الغدد الليمفاوية تحت الذقن. في حين أنه توجد حالات تمت الإصابة فيها بمواقع مخاطية أخرى بشكل أقل شيوعاََ بما في ذلك الفرج والأنف والجفون.
في حين يمكن أن يتطوّر الاندفاع ويتقدم بسرعة كبيرة على مدار أيام. حيث من الممكن حدوث اندفاع جلدي فقط أو اندفاع في الفم فقط؛ لكن كلا الموقعين لا يتأثران دائماََ. بينما عادة ما تحدث آفات الفم أولاََ، أو في نفس الوقت الذي يتأثر فيه الجلد. كما قد يكون مرض الأمعاء غير مصحوب بأعراض أو يسبب أعراضاََ خفيفة لم يتم تشخيصه مسبقاََ. لكن في المرضى المعروفين بالفعل عن إصابتهم بمرض التهاب الأمعاء، قد يتزامن تطوّر التهاب الجلد القيحي والتهاب الورم القيحي النباتي مع توهج مرض الأمعاء.
كيف يتم تشخيص التهاب الجلد القيحي؟
هنالك عدة طرق لتشخيص التهاب الجلد القيحي من بينها خزعات الجلد والغشاء المخاطي لاختبار الأجسام المضادة للتمييز بين التهاب الجلد القيحي من مرض الفقاع الشائع، ونوع هالوبو (الفقاع النباتي). حيث أنه في علم الأمراض الروتيني، ستظهر البثور (الخراجات الدقيقة) إما داخل البشرة أو تحتها مباشرة، بينما عادةً مع العديد من الآفات المبكرة و الآفات المتأخرة.
في حين في اختبارات الدم، يكون الفحص المناعي غير المباشر سالباََ، أي لا توجد أجسام مضادة للجلد منتشرة. كما يكشف تعداد الدم دائماََ عن زيادة عدد الآفات. حيث يوجد حالات يكون فيها تشوهات في الكبد، لذا يجب اختبارها بشكل روتيني. بينما يمكن القيام بالمسحات الميكروبيولوجية للبكتيريا والفيروسات (الهربس البسيط) والخمائر (المبيضات) والفطريات. حيث أن المسحات مهمة لاستبعاد العدوى خاصة عندما يتم التخطيط للعلاج المثبط للمناعة.
لذلك يتم تشخيص التهاب الجلد القيحي من خلال الجمع بين:
- الفحص السريري.
- السمات النسيجية.
- فحص المناعي السلبي المباشر وغير المباشر.
- فحص الدم.
- استبعاد العدوى.
لكن عند إجراء تشخيص لالتهاب الجلد القيحي، ينبغي إجراء مزيد من الاستقصاء عن مرض التهاب الأمعاء المرتبط به في المرضى الذين لا يُعرف لديهم بالفعل هذا المرض. حيث يشمل هذا عادة على الأقل تنظير القولون وخزعة الأمعاء، كما أن التشخيص المتأخر لمرض الأمعاء الالتهابي النموذجي لمدة تصل إلى عامين بعد الإبلاغ عن حالة الفم، وبالتالي يجب النظر في المراقبة المستمرة في الحالات التي يُبلغ فيها في البداية عن أن التنظير الداخلي طبيعي.
علاج التهاب الجلد القيحي:
يهدف علاج مرض التهاب الجلد القيحي بشكل أساسي إلى السيطرة على مرض الأمعاء حيث يمكن أن تحل أيضاََ آفات الجلد والفم.
لكن في الحالات النادرة التي لا يوجد فيها مرض معوي، قد تشمل خيارات العلاج الموضعي ما يلي:
- غسول الفم المطهر.
- المنشطات الموضعية.
- مرهم تاكروليموس.
بينما قد تشمل العلاجات الجهازية ما يلي:
- الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم.
- علاج الأزاثيوبرين.
- دوا دابسون.
- دوا السيكلوسبورين.
- علاجات السلفاسالازين والميسالازين والسلفاميثوكسيبيريدازين.
- علاج الميثوتريكسات الفموي أو العضلي.
- حقن Infliximab.
في حين قد تكون هناك حاجة أيضاََ للمكملات الغذائية لأن مرض الأمعاء قد يسبب سوء الامتصاص. كما أنه قد تؤدي مُكمّلات الزنك إلى تحسين آفات الفم. لكن في الحالات الشديدة، يؤدي استئصال القولون لمرض الأمعاء إلى حل آفات الفم والجلد.