دور العلاج الوظيفي في السكتات الدماغية

اقرأ في هذا المقال


مدى تأثير السكتات الدماغية:

السكتة الدماغية هي ثالث سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، كما أنّها السبب الرئيسي للإعاقة المزمنة بين البالغين، وما يقدر بنحو “795000” شخص لديهم موقع الإصابة ونوعها ونطاقها الأولي أو المتكرر، وقد تم توفير العلاج الملائم لمثل هذه الحالات.

يحدث التحسن الأولي المبكر أو التعافي التلقائي للمريض؛ وذلك لأن العمليات المرضية في الدماغ تزول، كما يتم استئناف النقل العصبي بالقرب منه، هذا وقد يشير التعافي الجوهري إلى علاج الإعاقات العصبية مثل عودة الحركة إلى طرف مشلول، الإنتعاش التكيفي، كما يمكن أن يتمكن المريض من إستعادة القدرة لأداء مجموعة من الأنشطة والمهام والأدوار الهادفة وبدون الاستعادة الكاملة للوظيفة العصبية مثل: استخدام اليد غير المتأثرة لخلع الملابس أو المشي بعصا أو ووكر.
إلى جانب ذلك فمن الممكن أن يكتسب معظم المرضى درجة من التعافي الجوهري (العصبي) والتكيف (التعويضي)، وذلك من خلال إعادة التأهيل، بما في ذلك العلاج المهني (OT)، حيث تم تصميمه لتسهيل كلتا العمليتين ولتعظيم وظيفة الفرد ومشاركته بعد السكتة الدماغية.
كل شخص ينجو من CVA يكون له مزيج فريد من الدفاع، حيث يتم تحديدها بناءاً على موقع وشدة الآفة.

ضعف الأعصاب والاضطرابات العصبية بعد السكتة الدماغية:

  • الشلل النصفي “Hemiplegia, Hemiparesis”: والذي يشملعلى حدوث اختلال في التكيف الوضعي والتكامل الثنائي، انخفاض الاستقلالية الشخص في أي أو كل الأنشطة الأساسية للحياة اليومية (BADL) والأنشطة الآلية للحياة اليومية (IADL)، إضافةً إلى الإعاقة الحركية.
  • العجز البصري “Hemianopsia, othervisual deficits“: وتشمل انخفاض الوعي بالبيئة، انخفاض القدرة على التكيف مع البيئة، ضعف القدرة على القراءة والكتابة والتنقل، إضافةً إلى صعوبة التعرّف على الأشخاص والأماكن وصعوبة في القيادة، كما أنّه ومن الممكن أن تؤثر على كل من BADL و IADL).
  • فقدان القدرة على الكلام “Aphasia”: وتشمل ضعف القدرة على الكلام واستيعاب اللغة اللفظية أو المكتوبة، إضافةً إلى عدم القدرة على التواصل أو قراءة أو فهم العلامات أو الاتجاهات، إلى جانب انخفاض المشاركة الاجتماعية والمجتمعية(العزل).
  • التلعثم “Dysarthria“: وتشمل اختلاف الكلام مع اختلاف الوظائف الحركية عن طريق الفم مثل الأكل، وتغيير تعابير الوجه.
  • العجز الحسي الجسدي “Somatosensory deficits”: وتشمل زيادة خطر الإصابة في المناطق غير الحساسة، ضعف الحركة المنسقة والمهارة.
  • سلس البول “Incontinence”: ويشمل فقدان الاستقلال في المرحاض، زيادة خطر تكسر الجلد، انخفاض المشاركة الاجتماعية والمجتمعية.
  • عسر البلع “Dysphagia”: ويشمل خطر الطموح، ضعف القدرة على الأكل أو الشرب عن طريق الفم.
  • اللاأدائية أو تعذّر الآداءApraxia: وتشمل انخفاض الاستقلال في أي نشاط حركي (ADL، والكلام، والتنقل) إضافةً إلى انخفاض القدرة لتعلم مهام أو مهارات جديدة.
  • الأكتئاب “Depression“: انخفاض الدافع والمشاركة في النشاط إلى جانب انخفاض التفاعل الاجتماعي.

الإعاقات العصبية بعد السكتات الدماغية والآثار المحتملة لكل منها على الاداء المهني:

أكثر مظاهر CVA النموذجية هو الشلل النصفي، حيث يتراوح من ضعف خفيف إلى شلل كامل على جانب الجسم المقابل لموقع CVA.
حوالي “80” ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية فإنّهم سيعانون من درجة ما من الشلل النصفي، على الرغم من انخفاض معدل الإعاقة الجسدية والتي تتراوح من ثلاثة إلى ست أشهر بعد السكتة الدماغية.

هذا فقد ترتبط مجموعة من العيوب والأعراض بالآفات والأمراض التي تنتشر في نصف الكرة الأرضية، فعلى سبيل المثال: قد يُسبب CVA الأيسر شلل نصفي أيمن، كما أنّه قد يؤدي إلى الإصابة بخلل في النطق والذي يُعرف باسم “حبسة”، إلى جانب دوره في الإصابة بعجزٍ آخر في وسائل وكيفية الاتصال والتواصل، أوالعجز(اللاأدائية) أو صعوبة التخطيط الحركي.

CVA الأيمن قد يؤدي إلى شلل نصفي أيسر، كما أنّه قد يؤدي إلى إحداث عيوب في المجال البصري (VFDs) أو الإهمال المكاني وضعف البصيرة والحكم أو السلوك المتهور.

إلى جانب ذلك فقد لا يستعيد العديد من المرضى الحركة الكاملة أو وظيفة الطرف العلوي، حيث تشير الدراسات إلى أن “65” ٪ من الأفراد المصابين بعد السكتة الدماغية يُصبحون غير قادرين على دمج الطرف العلوي النصفي في الوظيفة اليومية.
أمّا تاريخياً فإنّ عملية الشفاء الحركي للمريض مع وجود شلل نصفي وصفت بأنّها تتقدم من الحركة القريبة إلى البعيدة ومن الحركة الجماعية المنقوشة غير المتمايزة إلى الحركة الانتقائية المنسقة.
نادرًا ما يرى المعالج مثل هذا التقدم المميز لاستعادة الحركة مع المرضى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن عوامل الجلطة، تحد من عمليات تلف الدماغ.


شارك المقالة: