عادات صحية للحامل

اقرأ في هذا المقال


تعريف الحمل

الحمل: هو وُجود جنين ينمو في رحم الأنثى ناتج عن التقاء خليّتين جنسيّتين وهما الحيوان المنوي من الرّجل والبويضة من الأنثى لتكوين بويضة مُخصّبة في قناة فالوب تبدأ في الانقسام ومن ثمّ تتحرّك حتى تنغرس في بطانة الرّحم لتبدأ مرحلة تكوين الجنين لمدّة تسعة أشهر. يُصاحبه علامات وأعراض واضحة مثل الغثيان الصّباحي والتّعب وغياب الدّورة الشّهريّة والنّوم لساعات طويلة وغيرها.

العادات الصحية للحمل

العادات الصحية للحامل: هي عبارة عن سُلوكيّات وقواعد تتّبعها المرأة الحامل من بداية حملها وحتّى ولادتها بشكلٍ مُنتظمٍ للمُحافظة على صحّتها وصحّة جنينها وولادتها لطفلٍ خالٍ من الأمراض. ومن ضمن هذه العادات ما يلي:

1- اختيار الوقت المناسب للحمل

اختيار الوقت المناسب للحمل يعد قرارًا حيويًا يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للأفراد وعلى مستقبل العائلة. يتطلب الأمر تفكيرًا مستفيضًا والنظر إلى العديد من العوامل المؤثرة. دعونا نلقي نظرة على أهمية اختيار الوقت المناسب للحمل:

  • الاستعداد الجسدي والصحي: يُعتبر الاستعداد الجسدي أمرًا أساسيًا، حيث يجب على الشريكين الاطمئنان إلى حالتهم الصحية والقيام بالفحوصات الروتينية. كما يجب أن تكون الأم تحترم نظامها الغذائي وتتبنى عادات صحية.

  • الاستعداد النفسي والعاطفي: يحتاج الزوجان إلى تقدير تأثير الحمل على حياتهما اليومية والاستعداد العاطفي لتحمل المسؤوليات الإضافية. يُشجع على بناء دعم اجتماعي وتواصل فعّال بين الشريكين.

  • الاستقرار المهني والمالي: يجب أن يكون لديك استقرار مهني ومالي قبل البدء في رحلة الحمل. هذا يساعد في توفير الأمان المالي الضروري لتلبية احتياجات الطفل وتوفير بيئة مستقرة.

  • العمر والتخطيط العائلي: يتعلق اختيار الوقت أيضًا بالعمر، حيث يمكن أن يؤثر التقدم في العمر على فرص الحمل. يُشجع على التفكير في التخطيط العائلي وتحديد الوقت المناسب بناءً على أهداف العائلة.

  • الحالة البيئية: يجب أن يأخذ الزوجان في اعتبارهما الحالة البيئية المحيطة، بما في ذلك مكان الإقامة والدعم الاجتماعي والخدمات الصحية المتاحة.

  • مناقشة الخطط المستقبلية: يتعين على الزوجين مناقشة خططهم المستقبلية معًا، بما في ذلك كيفية تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والعائلية.

2- تناول الطعام الصحي

تناول الطعام الصحي أثناء الحمل يعد أمرًا ذا أهمية خاصة، حيث يلعب الغذاء دورًا حاسمًا في صحة الأم وتطور الجنين. إن اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية يسهم في تعزيز صحة الحامل وتوفير الغذاء اللازم لتطور الجنين. 

إنّ تناول الغذاء الصحّي مُهم جدّاً للنّساء الحوامل فجنينك يحتاج إلى طعام صحّي متوازن من الفواكه والخُضروات والحُبوب الكاملة والأطعمة الغنيّة بالكالسيوم والأوميغا3، والأطعمة قليلة الدّهون المُشبعة والسّكريّات.

3- تناول الفيتامينات

تأكدّي من الحصول على حمض الفوليك أسيد والكالسيوم. يُمكنك الحُصول على هذه الفيتامينات والمعادن الضّروريّة من الأغذية مثل السّبانخ والبُرتقال والفاصولياء والبروكلي غنيّة بحمض الفوليك. والحصول على الكالسيوم من الحليب والألبان. كذلك يُمكن للفيتامينات المُتعدّدة أن تُساعدك في الحصول على الكميّة المُناسبة منها قبل الولادة يوميّاً. استشيري طبيبك عن تناول الفيتامينات قبل الولادة.

4- الابتعاد عن التدخين

يُعدّ التّدخين غير صحّي للأم الحامل والجنين فهو يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرّضيع المُفاجئ، والولادات المبكّرة، والإجهاض. لذلك ننصحك بالابتعاد عن التّدخين

5- الإكثار من شرب الماء

خلال فترة الحمل يقوم دم الحامل بتزويد الجنين بالأكسجين والموادّ الغذائيّة الأساسيّة من خلال المشيمة ويطرح الفضلات وثاني أكسيد الكربون بعيداً. لذلك يحتاج جسم المرأة الحامل إلى كميّة أكبر من الماء والسّوائل للحفاظ على صحّتها وصحّة جنينها والحدّ من الجفاف ومنع حدوث البواسير والتهابات المسالك البوليّة والصُّداع والتّوتر. يجب شُرب الماء بمُعدّل 8 أكواب أو أكثر يوميّاً.

6- الحصول على النوم الكافي

تحتاج المرأة الحامل لعدد ساعات كافية من النّوم من 8 -9 ساعات يوميّاً لضمان راحتها وراحة جنينها. يجب أن تعتاد المرأة على النّوم على جانبها خلال فترة الحمل الأخيرة لأنّه يُقلّل من خطر الإصابة بإجهاض الجنين. إذا كان نومك مُزعجاً في الّليل فحاولي أن تأخذي غفوة سريعة في مُنتصف النّهار أو حاولي الاسترخاء لمُدّة 30 دقيقة.

7- ممارسة الرياضة


تُعدّ المُحافظة على نشاط المرأة أمراً مُهمّاً للصحّة العامّة وتُساعد في تعديل المزاج، تقليل التّوتّر والسّيطرة على الوزن وتحسين الدّورة الدّموية والنّوم بشكلٍ أفضل. ننصح الحامل بأخذ حصّة من تمارين الحمل بما لا يقلُّ عن 15 – 20 دقيقة يوميّاً في مناطق باردة أو مُظلّلة أو في الدّاخل لمنع ارتفاع درجة الحرارة. تُعتبر اليوغا والسّباحة والمشي أنشطة رائعة لمُعظم النّساء، ولكنْ تأكَّدِي من مُراجعة طبيبك أوّلاً قبل البدء في أيِّ برنامج تمارين رياضيّة.


شارك المقالة: