فحص وتقييم العلاج الطبيعي للإعاقات التنموية لدى كبار السن

اقرأ في هذا المقال


فحص وتقييم العلاج الطبيعي للإعاقات التنموية لدى كبار السن

يتمثل الدور الرئيسي للمعالج الفيزيائي الذي يعمل مع هذه الفئة من السكان في فحص المريض بشكل شامل لأن الفحص الشامل يشكل الأساس لاتخاذ القرارات السريرية.

يمكن أن يساعد توثيق التاريخ ذي الصلة بصحة المريض والتغيرات السلوكية المعالج في اتخاذ قرارات بشأن مدى ملاءمة استراتيجيات علاجية محددة. بالإضافة إلى الإعاقة التنموية للمريض، قد تحدث أيضًا مشاكل مربكة مثل أمراض القلب الاحتقانية أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

يمكن أن تؤثر هذه الأمراض المصاحبة على التوصيات أو استراتيجيات العلاج ومن المحتمل أن الأفراد الذين يعانون من إعاقات في النمو وخاصة الشلل الدماغي، سيكون لديهم تاريخ من التدخل الجراحي، نظرًا لأن العمليات الجراحية المتعددة قد تؤدي إلى حدوث ندبات وتشوه، فمن الضروري توثيق الإطار الزمني لوقت حدوث الجراحة وكيف أثرت على الشخص بمرور الوقت.

يجب توثيق الأدوية المستخدمة في علاج الحالات المرتبطة مباشرة بالإعاقة في النمو وتلك المرتبطة بالشروط الإضافية، كما قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للتشنج إلى نتائج جسدية مثل الرنح وخلل الحركة المتأخر. أيضًا، قد تكون التغييرات السلوكية مرتبطة باستخدام الأدويةن سيكون لدى معظم الأفراد الذين يعانون من إعاقة في النمو سنوات عديدة من التدخلات العلاجية المختلفة وسيثبت تلخيص تلك التدخلات وآثارها أنها لا تقدر بثمن لتخطيط العلاج.

سيساعد توثيق استخدام وتأثيرات التدخلات الإضافية، مثل العلاج المهني والتعليم الخاص والترفيه العلاجي الذي يشارك فيه المريض، في تصميم برمجة شاملة تتعاون مع التخصصات الأخرى وليست زائدة عن الحاجة.

فحص وتقييم الاستجابة السلوكية لكبار السن

الأفراد الذين يعانون من إعاقة في النمو وخاصة أولئك الذين يعانون من التخلف العقلي الشديد أو التوحد أو الاضطراب العاطفي، قد يظهرون خصائص سلوكية يمكن أن تتداخل مع الاستخدام الوظيفي للمهارات الحركية، سيساعد توثيق استجابة الشخص للتفاعلات ومتطلبات الأداء أثناء الفحص في تصميم خطط العلاج المناسبة، كما سيساعد توثيق السلوك أيضًا في التمييز بين الخصائص السلوكية التي تتوافق مع التشخيص النمائي للفرد وبين تلك التي تتوافق مع الشيخوخة أو غيرها من الإعاقات أو الحالات الطبية، مثل الاكتئاب.

إن توثيق السوابق للانفجار السلوكي أو التغيير في السلوك سيساعد الفريق في تصميم خطط التفاعل المناسبة واستراتيجيات الدعم السلوكي. أيضًا، يجب على المعالج أن يوثق الطريقة التي يستخدمها الفرد، على سبيل المثال اللفظية أو الإيماءات أو لغة الإشارة للتواصل مع الاحتياجات.

تقييم الحالة العصبية والعضلية

قد لا توفر الاختبارات التقليدية للحالة العصبية والعضلية الهيكلية، مثل اختبارات العضلات اليدوية وقياس الزوايا، المعلومات اللازمة لوضع خطط تأهيل ذات توجه وظيفي، كما يجب أن يحكم المعالج الفيزيائي من خلال الملاحظة على درجة مرونة المريض وقوته وتوازنه ضمن الأنشطة الوظيفية للفرد، من المحتمل أن يكون لدى المريض قيود طويلة المدى في نطاق الحركة وانخفاض القوة التي تعلمها للتعويض وعدم المساهمة في قيود وظيفية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون المعالج على دراية باهتمامات الفرد ومستوى نشاطه لتحديد ما إذا كان الضعف ينتج عنه تقويض وظيفي. على سبيل المثال، قد يعتبر الشخص المصاب بالتخلف العقلي الذي يسبح بشكل منتظم أن انخفاض نطاق حركة الكتف يمثل قيدًا كبيرًا على الشخص الذي لا يسبح، يجب اتباع هذا النهج نفسه عند فحص القدرة على التحمل وقوة العضلات، يجب إجراء تقييم القوة والتحمل في سياق الأنشطة الوظيفية التي تكون ذات مغزى للفرد ومناسبة للعمر ومتسقة مع النتائج المرغوبة للمريض.

تقييم الوظيفة الحركية والأنشطة الوظيفية

مهارات الوظيفة الحركية هي تلك التي تكمن وراء الأنشطة التي يقوم بها الفرد أو يرغب في القيام بها على أساس منتظم وتكون ذات مغزى لكل من المريض ومقدمي الرعاية، تتضح هذه المهارات في فحص التنقل داخل المنزل والمجتمع وأنشطة الحياة اليومية، كما يعتبر تأثير أنماط المشية والتوازن على الحركة أيضًا من مكونات الوظيفة الحركية. تاريخيًا، تم إجراء تقييمات حركية تطورية للأفراد المسنين الذين يعانون من إعاقات نمو والتي حددت مستوى العمر النمائي لأداء مهاراتهم.

نظرًا لأن معظم المرضى لديهم تأخيرات موثقة في اكتساب المهارات العقلية، فمن غير المناسب اختبار شخص بالغ باستخدام التدابير المستخدمة لتحديد مستوى المهارات التنموية. ومع ذلك، من المهم توثيق المهارات التي تم ربطها بالأنشطة الوظيفية و المهام اليومية (الأساسي والأدوات) والتنقل والاستجمام. بالإضافة إلى(مؤشر كاتز لأنشطة الحياة اليومية، مقياس الاستقلال الوظيفي، الموارد والخدمات الأمريكية القديمة، أداة التقييم متعدد المستويات في مركز فيلادلفيا للشيخوخة)، يمكن تقييم الأفراد المسنين ذوي الإعاقات النمائية على الأبعاد الواردة في تقييم طب الأطفال للإعاقة الجرد، مقاييس السلوك المستقل.

تقييم المشي والتوازن والحركة

بالإضافة إلى استخدام أدوات تقييم محددة، من المهم توثيق نمط مشية المريض. الأفراد الذين يعانون من إعاقات في النمو وخاصة أولئك الذين يعانون من الشلل الدماغي، لديهم انحرافات مشية موثقة جيدًا وضعفًا عصبيًا عضليًا، كما يجب أن يوثق تقييم المشي تلك العيوب ولكن الأهم من ذلك تحديد القيد الوظيفي الذي تفرضه انحرافات المشي ويُفضل أن يتم إجراء تقييم المشية في بيئات طبيعية مختلفة وعلى مجموعة متنوعة من التضاريس لتحديد تأثير خصائص المشية على قدرة الشخص على المناورة وظيفيًا.

كما لوحظ في كبار السن الذين لا يعانون من إعاقات في النمو، قد يظهر المريض انخفاضًا في سرعة التمشي وزيادة في إنفاق الطاقة مع تقدمه في العمر وقد يكون زيادة إنفاق الطاقة أكثر وضوحًا لدى الأفراد الذين يعانون من انحرافات في الوضعية، يجب أيضًا تقييم الرصيد مرة أخرى، قد لا تكون أدوات التوازن التقليدية المستخدمة مع الأفراد الأصغر سنًا الذين يعانون من إعاقات في النمو، مثل القدرة على المشي على عارضة التوازن أو الوقوف على قدم واحدة، هي أنسب الطرق لتحديد التوازن في سياق الوظيفة وقد يكون الحفاظ على التوازن ضمن الأنشطة الوظيفية، مثل مناورات الأفراد في بيئاتهم الخاصة أثناء الأنشطة الروتينية، أكثر فائدة لتخطيط البرنامج.

قد تكون إجراءات الوصول الوظيفية أو مهمة تقييم مهارات التنقل التقدمي، كما تمت مناقشتها ببعض الدراسات، مناسبة لبعض الأفراد. وعلى الرغم من عدم التحقق من صحة هذه التدابير على الأفراد الذين يعانون من إعاقات في النمو، إلا أن استخدامها قد يوفر معلومات إكلينيكية إضافية للمساعدة في اتخاذ القرار.


شارك المقالة: