كما هو موضح في تقييم المرضى الذين يعانون من اضطرابات التهابية ومعدية في الدماغ، فإن عملية الفحص ليست مجزأة، نظرًا لأن المعالج يقوم بفحص القدرات الحركية للفرد، فإنه يقوم أيضًا بجمع معلومات حول القدرات الوظيفية للفرد.
دور العلاج الطبيعي في تقييم وفحص القدرات الوظيفية لالتهاب الدماغ
يمكن فحص المكونات الأساسية للقدرات الحركية للمريش في إطار الأنشطة الأساسية أو الآلية للحياة اليومية، اعتمادًا على المستوى الوظيفي للشخص، كما ستحدد متطلبات إعداد المعالجة والتوثيق ضمن هذا الإعداد ما إذا كانت البيانات الموجودة على المهام اليومية الأساسية و سيتم تسجيل مهارات الحياة اليومية الآلية باستخدام مقياس رسمي أو فهرس أو يتم جمعها من خلال عملية فردية.
يوفر إدخال مهام محددة للمعالج الفرصة لملاحظة الموقف المفضل المستخدم لإنجاز المهام المختلفة، كما يجب على المعالج أن يهيئ المواقف التي تتطلب من الفرد الاستجابة للأحداث غير المتوقعة لتقديم نظرة ثاقبة على قدرة الشخص على التكيف مع ما هو غير متوقع ومن خلال عملية فحص القدرات الحركية والقدرات الوظيفية للمريض، يقوم المعالج بتقييم وعي الفرد باعتبارات السلامة والحكم في محاولة القيام بالمهام.
يمكن ملاحظة وجود اختلالات في تخطيط المحرك حيث يحاول المريض تسلسل حركة أو مهمة وظيفية، كما قد يضطر المعالج إلى توجيه المريض جسديًا لبدء هذا التسلسل والذي يتدفق بسلاسة بعد ذلك، وقد يلاحظ المعالج أن المريض لديه المكونات الصحيحة لتسلسل الحركة، لكن تسلسل المكونات غير صحيح أو قد يُظهر المريض قدرته على إنتاج تسلسل حركة تحت مجموعة واحدة من الظروف دون الأخرى، كما يمكن ملاحظة مؤشرات هذه الأنواع من مشاكل التخطيط الحركي أثناء التفاعلات الأولية مع المريض وبالمثل ويجب على المعالج أيضًا أن يكون على دراية بمؤشرات مشاكل البراعة والتنسيق وخفة الحركة، بالإضافة إلى علامات الخلل المخيخي.
تقييم العجز الحسي
جانب آخر من جوانب عملية التقييم التي يمكن دمجها في ملاحظات القدرات الحركية هو تحديد العجز الحسي، يمكن أن توفر جوانب أداء محرك المريض مؤشرات للاختبار الإدراكي التفصيلي لتصنيف أوجه القصور، كما يجب إجراء هذا الاختبار من قبل عضو فريق الرعاية الصحية المؤهل في مجال اختبار الإدراك الحسي. خلال إجراءات التقييم العامة، يمكن للمعالج فحص العميل بحثًا عن علامات العجز الحسي.
يمكن إظهار قدرات المرضى على عبور خطوط الوسط بأطرافهم العلوية في تسلسل الحركة، مثل الانتقال من الاستلقاء إلى الجانبين إلى وضع الجلوس، كما يمكن الإشارة إلى جودة تكامل المعلومات من جانبي الجسم من خلال تناسق أو عدم تناسق الموقف في المواقف التي يجب أن تكون متماثلة. يجوز للمعالج يشتبه في أن المريض يعاني من نقص في وعي الجسم أو صورة الجسد بسبب رداءة أنماط الحركة التي تقع ضمن القدرة الحركية للفرد، كما أن التعليقات العفوية من قبل المريض حول ما يشعر به عند الحركة (ساقي ثقيلة جدًا) تضيف أيضًا إلى تقييم المعالج لصورة جسم المريض.
تقييم الأداء الحركي
ركزت الجوانب السابقة لتقييم القدرات الحركية على جوانب الأداء الحركي ضمن هذه العملية، حيث يجب على المعالج أن يربط بين تقييم لقدرة الفرد على تعلم المهام الحركية (أو عناصر المهمة)، كما يجب أن يحاول المعالج تحديد ما إذا كان المريض يمكنه الحفاظ على تغيير في القدرة على أداء حركة خلال جلسة العلاج وحتى الجلسة التالية.
تعد قدرة العميل على التقاط التغييرات ودمجها في مرجع الحركة أمرًا أساسيًا لنجاح برنامج التدخل، حيث يمكن للبرنامج التركيز على تعلم تسلسل الحركة وتعميم هذه التسلسلات على الحركات ضمن سياقات أخرى. بالإضافة إلى ذلك، إن الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من الوعي (عادةً مستويات رانشو لوس أميجوس من الأول إلى الثالث) لن يكونوا قادرين على التعلم أو يجدون صعوبة في تعلم وتعميم المهارات الحركية الجديدة.
قد تكون جلسات العلاج أكثر نجاحًا إذا ظل التركيز على أداء المهام الحركية التي كانت متراكبة وتلقائية في السابق. على الرغم من أن المعالج قد يكون قادرًا على توجيه الفرد يدويًا للجلوس على حافة السرير، حتى يظهر الفرد مستوى أعلى من المعالجة، فقد يكون من غير الواقعي توقع أنه سيعيد وضع الساقين باستمرار دون الحاجة إلى تلميح من قبل محاولة تسلسل الحركة ومن خلال النظر إلى كامل الوظيفة، قد يحتاج المعالج إلى تحديد العيوب التي تتطلب مزيدًا من الفحص.