دور العلاج الطبيعي في معالجة القناة الحسية لمرضى التهاب الدماغ

اقرأ في هذا المقال


يجب أن تتضمن عملية الفحص تقييماً لقنوات المدخلات الحسية، سيتم استخدام المعرفة المكتسبة في تقييم الأنظمة الحسية في عملية تخطيط البرامج لتحديد استراتيجيات التدخل التي لديها أعلى احتمالية للنجاح.

دور العلاج الطبيعي في معالجة القناة الحسية لمرضى التهاب الدماغ

على الرغم من أنه يمكن إجراء الحركات في غياب ردود الفعل الحسية النموذجية، فإن وجود وظيفة حسية متغيرة يخلق المزيد من التحديات لكل من المريض، المتعلم والمعالج، حيث يقوم المعالج بتقييم قدرة المريض على إدراك المنبه الحسي ومدى ملاءمة الاستجابة للمثير.

لذلك من المهم تحديد ما إذا كانت الطريقة الحسية سليمة أو معطلة أو غائبة وما إذا كانت معطلة، سواء كانت مفرطة الاستجابة أو ناقصة الاستجابة أو غير متسقة. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث اختلافات في تفسير المدخلات الحسية لدى بعض المرضى وقد ينظر الشخص إلى الاتصال اللمسي اللطيف على أنه مدخلات ضارة.

سيواجه بعض الأفراد صعوبة في معالجة المعلومات وتمييزها بمستويات عالية من نوع واحد من المدخلات الحسية (على سبيل المثال، منطقة العيادة الصاخبة) أو مع مدخلات متزامنة متعددة (على سبيل المثال، التحدث إلى المعالج أثناء السير في الردهة مع الأشخاص الذين يتجهون نحو الفرد).

يجب على المعالج أن يطور منهجًا منهجيًا للشاشة السريعة الأولية للأنظمة الحسية، ستوفر أوجه القصور التي تم تحديدها في الفحص الأولي هيكلًا لجدولة تقييم أكثر شمولاً للعجز في أنظمة محددة، كما يجب على المعالج أيضًا مراقبة التغيرات في حالة الوظائف الحيوية الفسيولوجية أثناء الإدخال الحسي، خاصةً إذا كان لدى المريض تاريخ من عدم استقرار معدل ضربات القلب أو ضغط الدم أو معدل التنفس.

أهم مكونات التقييم التي يجب أخذها في عين الاعتبار

مكونات الفحص الأكثر تفصيلاً، تشمل المكونات التي يجب أخذها في الاعتبار سلامة الدوائر الحسية الطرفية ومعالجة المستوى القشري للمعلومات الحسية وسلامة الدوائر الحسية للعصب القحفي ومعالجة المدخلات متعددة القنوات، المدخلات الجلدية والتي لها جوانب عديدة يجب تقييمها.

قد تؤدي بعض الأمراض الالتهابية التي تصيب الدماغ إلى توزيعات جلدية يكون فيها الإحساس غائبًا أو يتضاءل، لذلك يجب تقييم هذه المناطق بشكل روتيني للتغيرات في توزيع مستوى الإحساس، كما يمكن استخدام اختبارات اللمس الخفيف والضغط والألم إذا كان المريض يستطيع التواصل بشكل موثوق. في معظم الحالات، لن يؤدي تضمين تقييم التمايز بين السخونة والباردة إلى إضافة ملحوظة إلى المعلومات اللازمة لتخطيط العلاج ما لم تكن الطرائق الحرارية في الاعتبار.

يمكن إجراء تقييم إجمالي لسلامة نظام اللمس في المريض غير التواصلي من خلال تقديم محفز مكره قليلاً (غير مؤلم)، مثل الخدش الخفيف، أثناء مراقبة المريض للتغيرات في تعبيرات الوجه أو الموقف أو النغمة، كما يجب مراعاة إمكانية حدوث رد فعل منعكس على مستوى العمود الفقري عند تفسير نتائج مثل هذا التقييم الإجمالي.

تقيم استجابة المدخلات الحسية

يتم تضمين تقييم استجابة المريض لمدخلات التحفيز التحسسي في تقييم قدرات حركة المريض ويتشابك مع عملية التدخل لأن مجموعة متنوعة من تقنيات التدخل تعتمد على مدخلات التحسس، كما يمكن إجراء تقييم قنوات التحسس من خلال تقييم إحساس المريض بالموقف الثابت والحركية الديناميكية.

تسمح هذه الاختبارات للمعالج بعمل استنتاجات تتعلق بالقدرات المعرفية للمريض لتفسير معلومات التحفيز الذاتي متأصلة في إكمال هذه الاختبارات بنجاح هو ضرورة أن يكون المريض قادرًا على فهم الاتجاهات وأن يكون قادرًا على توصيل البيانات إلى المختبر. ونظرًا لأن إدخال المعلومات ومعالجتها ومخرجاتها متضمنة في هذه الاختبارات، لا يمكن أن يُعزى الفشل في الامتثال لتعليمات الاختبار بشكل قاطع إلى خلل في نظام التحفيز التحسسي، كما يجب على المعالج أيضًا أن يأخذ في الاعتبار المعلومات التي تم الحصول عليها من مشاهدة تحرك المريض قبل التوصل إلى نتيجة تتعلق بسلامة قنوات التحسس.

تتضمن بعض العوامل التي يجب مراعاتها تجاهل الطرف والاختلافات في جودة الأداء بين الحركات الموجهة بصريًا وغير الموجهة بصريًا. على الرغم من أن اختبارات الإحساس بالموقف وعلم الحركة توفر جانبًا واحدًا من تقييم نظام التحفيز الذاتي، يجب أيضًا أن يشارك المعالج باستمرار في تقييم استجابة المريض  لتقنيات التدخل التي تشكل جزءًا من خطة العلاج.

تقييم الحركة  والنظام البصري والدهليزي للمريض

يضع التدخل طلبًا للحركة على المريض أثناء حدوث الحركة، يقوم المعالج بتقييم جودة الحركة، إذا كانت الجودة غير مناسبة، يبدأ المعالج في التدخل لتحسين الجودة، إذا لم تسفر التقنية عن النتيجة المرجوة، فيمكن تجربة تقنية ثانية وتستمر العملية الدورية.

بالإضافة إلى تحديد سلامة المسارات الحسية الطرفية والتعرف على المدخلات، من المهم تقييم قدرة الفرد على معالجة العروض التقديمية الأكثر تعقيدًا للمدخلات الجلدية، كما يتم تحديد الصعوبات في المعالجة القشرية للمحفزات الجلدية من خلال اختبارات التمييز الحاد والباهت والتشخيص والتوطين اللمسي والتعرف على الملمس والتمييز ثنائي النقط والتحفيز المتزامن الثنائي.

يمكن فحص المعالجة المركزية وتكامل المعلومات الحسية لأنها تؤثر على التحكم في الوضع باستخدام  اختبار للتكامل والتوازن الحسي (CTSIB) أو باستخدام التصوير الديناميكي المحوسب باستخدام اختبار التنظيم الحسي. في كلا الاختبارين، يتم فحص فعالية استخدام الرؤية أو الإحساس الحسي الجسدي أو الدهليزي في الوقت المناسب (الوزن الحسي) والتغيير من نظام حسي إلى آخر.

عادةً ما يتم دمج تقييم سلامة القنوات الحسية للعصب القحفي ضمن فحص الأعصاب القحفي القياسي، قد توفر مراجعة ملاحظات الطبيب معلومات كافية، ومع ذلك، قد يحتاج المعالج إلى إكمال اختبارات أكثر تحديدًا قبل التفكير في تقنيات تدخل معينة وتجدر الإشارة إلى الفحص البصري والدهليزي ويمكن إجراء اختبارات النظام البصري البسيطة، مثل تحديد العجز الميداني وتقييم قدرات التتبع والتقييم الإجمالي لحدة البصر.

يمكن تقييم الوظائف المعقدة للجهاز الدهليزي من خلال مجموعة متنوعة من السبل مثل اختبار (Ayres Post-Rotatory Nystagmus) واختبارات منعكس العين الدهليزي (اختبار دفع الرأس واختبار اهتزاز الرأس و اختبار حدة البصر الديناميكي، من المهم فحص التأثير الدهليزي في كل من التحكم في الوضع واستقرار النظرة.

يتم تقييم سلامة الوصلات الكامنة وراء استجابة رأرأة العين المستحثة الدهليزية من قبل الأطباء من خلال اختبار السعرات الحرارية (الماء الدافئ والبارد أو الهواء الذي يتم إدخاله في قناة الأذن للحث على الرأرأة)، كما يمكن تقييم تأثير التسارع والتباطؤ الخطي السريع كآليات تنشيط محتملة تزيد من مستوى الوعي أو مستوى نشاط العضلات. مثال على ذلك هو مؤشر المشية الديناميكي، وهو اختبار وظيفي يدمج التغييرات في السرعة وحركات الرأس أثناء المشي وقد يكون للانعكاسات البطيئة والإيقاعية للحركات الخطية تأثير مهدئ على سلوك المريض أو مستوى تنشيط العضلات، كما يجب استكشاف الحركات الخطية في جميع المستويات والأقطار.

أثناء تقييم المريض وكذلك أثناء التدخل مع المريض، يجب أن يكون المعالج على دراية بإمكانية قصفه أو قصفها بالمدخلات الحسية وزيادة قدرته على الاستجابة بشكل تمييزي. إذا اكتشف المعالج أن المريض يواجه صعوبة في الاستجابة بشكل مناسب للمدخلات الحسية، كما هو الحال مع المريض في حالة منخفضة من الوعي أو حالة مضطربة أو إظهار القدرة على الدفاع عن طريق اللمس، فيجب استخدام المدخلات الحسية بشكل انتقائي أثناء الفحص الأولي أو التدخل.


شارك المقالة: