اقرأ في هذا المقال
- ما هي الشفة الأرنبية؟
- ما هو الحلق المشقوق؟
- ما الذي يسبب الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟
- أعراض الشفه الأرنبية وشق سقف الحلق
- كيف يتم تشخيص الإصابة بالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟
- ما هو علاج الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟
ما هي الشفة الأرنبية؟
الشفة الأرنبية: هي شق أو فجوة في الأنسجة التي تشكل الشفة، في معظم الأحيان (80٪) تقع الشفاه المشقوقة على جانب واحد فقط، والأكثر شيوعًا في الجانب الأيسر، وباقي الشفاه المشقوقة (20٪) تقع على كلا الجانبين (ثنائية)، يمكن أن يتراوح حجم الشق من مجرد تضمين جزء صغير من الشفة العليا (حدود القرمزي) إلى الشفة بأكملها وحتى الأنف.
ما هو الحلق المشقوق؟
الحلق المشقوق: هو فتحة غير طبيعية في سقف الحلق، تنتج عن فشل سقف الفم في الانغلاق التام أثناء نمو الجنين خلال الأسابيع الأربعة إلى الثمانية الأولى من الحمل، يمكن أن يتراوح طول الشق الحلقي من انقسام في اللهاة (اللهاة المشقوقة) إلى شق أو فجوة بالكامل عبر الحنك الرخو والصلب، غالبًا ما يكشف الشق الجانب السفلي من الأنف، ولكن في بعض الأحيان يكون الشق مخفيًا إذا كانت بطانة الفم ناعمة (الشق تحت المخاطي).
ما الذي يسبب الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟
في معظم الحالات يكون سبب الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق غير معروف، يعتقد معظم العلماء أن الشقوق ناتجة عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، حيث يمكن أن تكون هناك فرصة أكبر لحدوث الشق عند الأطفال حديثي الولادة إذا كان أحد الأشقاء أو الوالدين أو الأقارب يعاني من هذه المشكلة.
سبب محتمل آخر للشفة الأرنبية وشق سقف الحلق قد يكون مرتبطًا بأدوية قد تكون قد تناولتها الأم أثناء الحمل، بعض الأدوية قد تسبب الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق من بينها: الأدوية المضادة للتشنج ومضادات الاختلاج، وأدوية حب الشباب التي تحتوي على أكوتان، والميثوتريكسات وهو دواء يشيع استخدامه لعلاج السرطان والتهاب المفاصل والصدفية.
قد تحدث الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق أيضًا نتيجة التعرض للفيروسات أو المواد الكيميائية أثناء نمو الجنين في الرحم، وفي حالات أخرى قد تكون الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق جزءًا من حالة طبية أخرى.
أعراض الشفه الأرنبية وشق سقف الحلق:
عادةً ما يمكن التعرف على الشق في الشفة أو سقف الحلق فور الولادة، وقد تظهر الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق على النحو التالي:
- شق في الشفة وسقف الحلق يصيب أحد جانبي الوجه أو كلاهما.
- شق في الشفة يظهر على شكل شق صغير فقط في الشفة أو يمتد من الشفة عبر اللثة العلوية والحنك إلى أسفل الأنف.
- شق في سقف الحلق لا يؤثر على مظهر الوجه.
بشكل أقل شيوعًا قد يحدث الشق فقط في عضلات الحنك الرخو (الحنك المشقوق تحت المخاطية) الموجودة في مؤخرة الفم وتغطيها بطانة الفم، غالبًا ما يمر هذا النوع من الشق دون أن يلاحظه أحد عند الولادة وقد لا يتم تشخيصه إلا في وقت لاحق عندما تظهر العلامات. حيث قد تتضمن علامات وأعراض الحنك المشقوق ما يلي:
- صعوبة في الرضاعة.
- صعوبة في البلع، مع احتمال خروج السوائل أو الأطعمة من الأنف.
- صوت يحدث في الأنف.
- التهابات الأذن المزمنة.
كيف يتم تشخيص الإصابة بالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟
نظرًا لأن الشق يسبب تغيرات جسدية واضحة جدًا، فمن السهل تشخيص الشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق، حيث يمكن أن تحدد الموجات فوق الصوتية قبل الولادة في بعض الأحيان ما إذا كان هناك شق في شفه أو حلق الجنين.
لذلك عندما لا يتم اكتشاف الشق في الموجات فوق الصوتية قبل ولادة الطفل، فأنّ الفحص البدني للفم والأنف والحنك يساعد على تأكيد وجود الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق بعد ولادة الطفل، في بعض الأحيان قد يتم إجراء الاختبارات التشخيصية لتحديد أو استبعاد وجود تشوهات أخرى.
ما هو علاج الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق؟
قد تتطلب الشفة الأرنبية عملية جراحية واحدة أو اثنتين حسب حجم الإصلاح المطلوب، وعادةً ما يتم إجراء الجراحة الأولية في الوقت الذي يبلغ فيه الطفل 3 أشهر من العمر.
غالبًا ما يتطلب إصلاح الحنك المشقوق عمليات جراحية متعددة على مدار 18 عامًا، وعادةً ما تحدث الجراحة الأولى لإصلاح الحنك عندما يكون عمر الطفل بين 6 و 12 شهرًا، حيث تخلق الجراحة الأولية سقفًا وظيفيًا للحنك، وتقلل من فرص نمو السوائل في الأذن الوسطى، وتساعد في التطور السليم للأسنان وعظام الوجه.
قد يحتاج الأطفال المصابون بالحنك المشقوق أيضًا إلى طعم عظمي عندما يبلغون من العمر حوالي 8 سنوات لملء خط اللثة العلوي بحيث يمكن أن يدعم الأسنان الدائمة ويثبت الفك العلوي، حيث يحتاج حوالي 20٪ من الأطفال المصابين بالحنك المشقوق إلى مزيد من العمليات الجراحية للمساعدة في تحسين النطق.
بمجرد أن تظهر الأسنان الدائمة تكون هناك حاجة إلى تقويم الأسنان لتصحيح وضع الأسنان وتعديل موضعها، وإضافة إلى ذلك يمكن إجراء عمليات جراحية لتحسين المظهر الخارجي للشفاه والأنف، وإغلاق الفتحات الموجودة بين الفم والأنف، والمساعدة على التنفس بطريقة طبيعية، وتثبيت الفك وإعادة تنظيمه.
من المحتمل ألا يتم إجراء الإصلاحات النهائية للندوب التي خلفتها الجراحة الأولية حتى سن المراهقة، عندما يتم تطوير بنية الوجه بشكل كامل.