دور هرمون البروجسترون

اقرأ في هذا المقال


ما هو البروجسترون؟

هرمون البروجسترون: هو هرمون طبيعي ينتجه مبيض المرأة بعد عملية التبويض (لحظة خروج البويضة في قناة فالوب). يُفرز الجسم الأصفر، وهو عبارة عن غدد صماء مُؤقتة لهرمون البروجسترون.

دور هرمون البروجسترون:

يُحفّز هرمون البروجسترون نمو الأوعية الدموية التي تزود بطانة الرحم ويحفز الغدد في بطانة الرحم لإفراز العناصر الغذائية التي تغذي الجنين المُبكّر. يقوم البروجسترون بعد ذلك بإعداد بطانة نسيج الرحم للسماح للبيضة المخصبة بزرعها، ويُساعد على الحفاظ على بطانة الرحم طوال فترة الحمل.

1- البروجسترون وهرمون الحمل

يُطلق على البروجسترون أحيانًا اسم “هرمون الحمل” نظرًا للدور الذي يلعبه في الحمل والحفاظ على الحمل. يقوم البروجسترون بتجهيز الرحم لقبول بويضة مخصبة والحفاظ عليها. وعندما تكون الدورة الشهرية للمرأة، يكون مستوى البروجسترون مُنخفضًا عادةً خلال الأيام القليلة الأولى. ولكن بمجرد حدوث عملية التبويض يرتفع مستوى البروجسترون لمدة خمسة أيام تقريبًا، ثم ينخفض إلى المستوى الطبيعي.

2- مستويات هرمون البروجسترون والخصوبة والحمل

يُعدّ البروجسترون ضروريًا للحمل؛ لأنه يجعل الرحم جاهزًا لقبول بويضة مخصبة وزرعها والحفاظ عليها. يمنع الهرمون تقلصات العضلات من الحدوث في الرحم؛ ممّا يُؤدي إلى رفض جسم المرأة لبيضة. إذا أصبحت المرأة حاملاً يُساعد الهرمون على خلق بيئة تغذي الطفل النامي. كما سوف يزداد مستوى البروجسترون ببطء بين الأسبوعين التاسع والثاني والثلاثين من الحمل.

3- دور المشيمة في إنتاج البروجسترون

تبدأ المشيمة (البنية داخل الرحم التي توفر الأكسجين والمغذيات للطفل النامي) بإنتاج هرمون البروجسترون بعد 8 إلى 10 أسابيع من الحمل للمُساعدة في الحفاظ على بيئة صحية للطفل. عند هذه النقطة، تزيد المشيمة من إنتاج هرمون البروجسترون إلى معدل أعلى ممّا كانت تنتجه المبايض. هذه المستويات العالية من هرمون البروجسترون طوال فترة الحمل تتسبب في توقف الجسم عن إنتاج المزيد من البيض، وكذلك إعداد الثديين لإنتاج الحليب.

مشاكل الخصوبة واختبارات البروجسترون

إذا كنت تواجه صعوبة في الحمل، فقد يطلب الطبيب بإجراء اختبار دم للبروجسترون لمعرفة ما إذا كانت المرأة قادرة على عملية التبويض أو إذا كان المبيضان بصحة جيدة. فإذا كان مستوى هرمون البروجسترون منخفضًا ولكن المرأة كانت حامل، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص دم للتحقق ممّا إذا كان الحمل مُعرّضًا لخطر حدوث مضاعفات، مثل الإجهاض أو الولادة المُبكّرة. تتضمن العلامات والأعراض التي تُشير إلى انخفاض مستوى هرمون البروجسترون ما يلي:

  • نزيف الرحم.
  • فقدان الدورة الشهرية أو وجود فترات غير طبيعية.
  • بقع وألم أثناء الحمل.
  • الإجهاض المُتكرر.

يُمكن أن يُؤدي عدم وجود ما يكفي من هرمون البروجسترون أيضًا إلى وجود الكثير من هرمون الإستروجين. كما يُمكن أن يُقلّل المستوى العالي من هرمون الإستروجين من الرغبة الجنسية، ويُسبب زيادة الوزن ويُؤثّر على المرارة.

استخدام البروجسترون كدواء وعلاج:

البروجسترون هو جزء من فئة من الأدوية تُسمّى البروجيستينات. إذا كنت تواجه مشكلة في الحمل، أو إذا كنت تخضع لعلاجات الخصوبة، فقد يطلب الطبيب بتناول علاج هرمون البروجسترون. كما يُمكن القيام بذلك لأي من الأسباب التالية:

  • يستخدم هرمون البروجسترون لحدوث الحيض.
  • لأن المبايض لا تنتج ما يكفي من البروجسترون.
  • لأن الأدوية التي تتناولها تخفض مستوى البروجسترون لديك.
  • لاستبدال البروجسترون الذي يتم إزالته من المبايض بإجراءات مُعينة.

هناك عدة أشكال مُختلفة من البروجسترون المتاحة لذا تحدث مع الطبيب حول الشكل الأفضل بالنسبة لك.

تأتي علاجات البروجسترون في الأشكال التالية:

  • جل مهبلي يُستخدم عادةً مرة واحدة يوميًا.
  • تحميلة مهبلية، كان يُمكن تواجدها في الصيدليات المتخصصة ولكن لم تتم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA).
  • كبسولة مهبلية يتم إدخالها عن طريق المهبل.
  • الحقن، الطريقة الأكثر استخدامًا والتي تتطلب الحقن اليومي في المؤخرة.

البروجسترون والعلاج بالهرمونات أو العلاج بالهرمونات البديلة:

يُؤخذ البروجسترون أحيانًا أيضًا كجزء من العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لدى النساء اللواتي مررن بسن اليأس ولكن لم يخضعن لاستئصال الرحم (الاستئصال الجراحي للرحم). عادة ما يتضمن العلاج الهرموني (HT) تناول هرمون الإستروجين لعلاج أعراض انقطاع الطمث وتقليل خطر الإصابة بأمراض مُعينة. كما لوحظ أن تناول البروجسترون يُمكن أن يُسبب آثارًا جانبية، بما في ذلك ما يلي:

  • الصداع.
  • ألم بالثدي.
  • التقيؤ.
  • إسهال.
  • الإمساك.
  • التعب.
  • تقلب المزاج.
  • التهيج.
  • العطس.
  • السعال.
  • إفرازات مهبلية.

يُمكن أن يُسبب تناول البروجسترون أيضًا آثارًا جانبية أكثر خطورة، مثل ما يلي:

  • كتل في الثدي.
  • الصداع النصفي.
  • الدوخة والإغماء.
  • ضعف الكلام.
  • النوبات.
  • خدر في الذراعين أو الساقين.
  • تورّم أو ألم في الساقين.
  • مشاكل في التوازن.
  • صعوبة في التنفس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • ألم في الصدر.
  • مشاكل في الرؤية.
  • اهتزاز لا يُمكن السيطرة عليه في اليدين.
  • آلام في المعدة.
  • حكة في الجلد أو طفح جلدي.
  • نزيف مهبلي.
  • كآبة.

شارك المقالة: