ما هو الإريثروبويتين

الإريثروبويتين: هو هرمون ينتج بشكل رئيسي في الكلى، ممّا يحفّز إنتاج وصيانة خلايا الدم الحمراء. من الأسماء البديلة للإريثروبويتين: يُشار إلى الإريثروبويتين باسم EPO. ويُسمّى أيضاً هيماتوبويتين أو هيموبويتين، لكن هذه الأسماء نادراً ما تستخدم.

ما هو الإريثروبويتين؟

الإريثروبويتين هو هرمون يتم إنتاجه في الغالب بواسطة خلايا متخصصة في الكلى. بمجرد صنعه، يعمل على حماية خلايا الدم الحمراء لحمايتها من التدمير. في الوقت نفسه، فإنّه يحفز الخلايا الجذعية لنخاع العظام لزيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء.

كيف يتم التحكم في الإريثروبويتين؟

على الرغم من أن الآليات الدقيقة التي تتحكم في إنتاج الإريثروبويتين غير مفهومة جيداً، فمن المعروف جيداً أن الخلايا المُتخصصة في الكلى قادرة على اكتشاف مستويات الأكسجين المُنخفضة والاستجابة لها من خلال زيادة إنتاج الإريثروبويتين.

عندما يكون هناك كمية كافية من الأكسجين في الدورة الدموية، يتم تقليل إنتاج الإريثروبويتين، ولكن عندما تنخفض مستويات الأكسجين، يرتفع إنتاج الإريثروبويتين. هذا هو التكيف، لأنه يسهل إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء لنقل المزيد من الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي رفع مستويات الأكسجين في الأنسجة.

على سبيل المثال، سيرتفع إنتاج الإريثروبويتين عند الانتقال إلى علو مرتفع. وذلك لأن ضغط الهواء أقل، وضغط الأكسجين أقل وبالتالي يتم تناول كمية أقل من الأكسجين عن طريق الدم وبالتالي تحفيز إنتاج إريثروبويتين.

انخفاض إنتاج الإريثروبويتين في فشل الكلى والأمراض المُزمنة المُختلفة مثل الإيدز وبعض أنواع السرطان والأمراض الالتهابية المُزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

ماذا يحدث إذا كان مستوى الإريثروبويتين مرتفع؟

ينتج الإريثروبويتين الزائد عن انخفاض مستويات الأكسجين المُزمن أو الأورام النادرة التي تنتج مستويات عالية من الإريثروبويتين. وهو يُسبب حالة تُعرف باسم كثرة الحمر وهي عبارة عن ارتفاع في عدد خلايا الدم الحمراء. في كثير من الناس، لا تُسبب كثرة الحمر أيّ أعراض. ومع ذلك، هناك بعض الأعراض العامة وغير المحددة بما في ذلك الضعف والتعب والصداع والحكة وآلام المفاصل والدوار.

ماذا يحدث إذا كان مستوى إريثروبويتين منخفض؟

إذا كان لديك إريثروبويتين قليل للغاية، والذي يحدث عادةً بسبب مرض الكلى المُزمن، فستكون هناك خلايا دم حمراء أقل وسيكون لديك فقر الدم. تم صنع الإريثروبويتين صناعياً لعلاج فقر الدم الناتج عن الفشل الكلوي المزمن. يعطى أيضاً للمرضى الذين يُعانون من بعض أنواع السرطان النادرة.

استخدم بعض الرياضيين المُحترفين هذا النوع من الإريثروبويتين (المعروف باسم المنشطات بالدم) لتحسين أدائهم، خاصة لزيادة القدرة على التحمل. تُؤدي زيادة مستويات الإريثروبويتين بشكل اصطناعي إلى إنتاج المزيد من خلايا الهيموغلوبين والدم الحمراء، وبالتالي تحسين كمية الأكسجين التي يُمكن إيصالها إلى الأنسجة، وخاصة العضلات. هذا يُمكن أن يحسّن الأداء، على الرغم من أن هذا النوع من ممارسة المنشّطات محظور من قِبل معظم اللجان الرياضية المهنية.