نظرة عامة:
داء كرون: هو مرض التهاب الأمعاء المزمن (IBD) الذي يؤدي التهاباً في الجهاز الهضمي (GI). تتضمن الأعراض الشائعة التقلصات والإسهال والإمساك. لكن يمكن أن يؤثر داء كرون على أكثر من مجرد الجهاز الهضمي. حتى عند العلاج يمكن أن تؤدي الحالة إلى مضاعفات قد تفاجئ الشخص المصاب.
تابع قراءة المقال للتعرف على ست طرق مدهشة يمكن أن يؤثر بها مرض كرون على الجسم بالإضافة إلى العلاجات التي يمكن أن تساهم في تخفيف الأعراض.
ما هو تأثير مرض كرون على الجسم؟
فقر الدم:
فقر الدم هو نقص الحديد الذي يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء ويقلل من كمية الأكسجين المنقولة إلى أنسجة الجسم. يصاب الأشخاص المصابون بداء كرون أحياناً بفقر الدم بسبب فقدان الدم الناجم عن القرحة المعوية. يمكن أن يكون أيضاً نتيجة لسوء التغذية بسبب انخفاض امتصاص العناصر الغذائية.
بعض الأعراض الرئيسية لفقر الدم هي:
- ضعف عام.
- إعياء.
- جلد شاحب.
- دوخة.
- الصداع.
يعد فقر الدم أحد أكثر المضاعفات شيوعاً لمرض كرون. يُعالج عادةً بدورة مكملات الحديد، إما عن طريق الفم أو من خلال العلاج الوريدي (IV).
تقرّحات الفم:
يمكن أن تنتج أعراض داء كرون في أي مكان في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الفم. يصل إلى50 في المئة من الأشخاص المصابين بداء كرون سيصابون بتقرحات في الفم في مرحلة ما نتيجة لحالتهم.
الشكل الأكثر شيوعاً هو القرحة القلاعية الطفيفة، والتي تشبه عادةً قرح الفم وتدوم لمدة تصل إلى أسبوعين. قد يصاب قسم صغير من المصابين بداء كرون أيضاً بقرح قلاعية كبيرة، وهي أكبر حجماً ويمكن أن تحتاج إلى ما يصل إلى ستة أسابيع للتعافي. عادةً ما يحتاج علاج قرح الفم المرتبطة بمرض كرون في الاستمرار في أخذ دواء كرون الموصوف وإدارة المرض. في الحالات الشديدة يمكن وصف الستيرويدات الموضعية والأدوية المثبطة للمناعة.
التضيقات المعوية:
التضيُّق المعوي هو ضيق في الأمعاء يجعل مرور الطعام صعباً. في بعض الحالات يمكن أن يسبب في انسداد كامل في الأمعاء. يصاب الأفراد المصابون بداء كرون أحياناً بتضيقات معوية بسبب تجمع الأنسجة الندبية الناجم عن طول مدة الالتهاب الطويلة.
عادة ما تكون التضيقات المعوية مصحوبة بما يلي:
- وجع بطن.
- تقلصات شديدة في البطن.
- انتفاخ شديد.
يتباين علاج التضيقات المعوية في داء كرون من شخص لآخر. الأشكال الأكثر شيوعاً هي الأدوية المضادة للالتهابات، توسيع البالون بالمنظار والجراحة.
شقوق الشرج:
الشق الشرجي: عبارة عن تمزقات صغيرة في الأنسجة التي تُغلف القناة الشرجية. يصاب الأشخاص المصابون بمرض كرون أحياناً بشقوق شرجية بسبب الالتهاب المزمن في القناة المعوية التي تجعل هذا النسيج أكثر عرضة للتمزق.
تشمل أعراض الشق الشرجي ما يلي:
- ألم أثناء وبعد حركات الأمعاء.
- دم أحمر فاتح في البراز.
- تشققات مرئية في الجلد حول فتحة الشرج.
في العادة تتشافى الشقوق الشرجية من تلقاء نفسها بعد بضعة أسابيع. في حال دامت الأعراض، يمكن علاج الشق الشرجي بتخدير موضعي أو حقن البوتوكس أو علاجات النتروجليسرين المطبقة خارجياً. في الحالات الأكثر خطورة، تكون الجراحة أيضاً خياراً.
النواسير:
الناسور هو اتصال غير طبيعي بين الأمعاء وعضو آخر، أو بين الأمعاء والجلد. ما نسبة واحد من كل أربعة أشخاص مصابين بداء كرون سيصاب بالناسور في مرحلة ما. يمكن أن تنتج النواسير عند الأشخاص المصابين بداء كرون بسبب الالتهاب المنتشر عبر جدار الأمعاء وتَكَون ممرات تشبه الأنفاق.
النواسير الشرجية هي النوع الأكثر شيوعاً، ولكن من الممكن أيضاً نُتُوج نواسير من الأمعاء إلى المثانة ومن الأمعاء إلى المهبل ومن الأمعاء إلى الجلد ومن الأمعاء إلى الأمعاء. تعتمد أعراض الناسور على النوع الذي يعاني منه المريض. يتباين العلاج أيضاً بحسب نوع الناسور، ولكن تتضمن الخيارات الشائعة المضادات الحيوية والأدوية المثبطة للمناعة والجراحة.
التهاب المفاصل:
من الأعراض الأخرى لمرض كرون الذي ينتج خارج الأمعاء هو التهاب المفاصل وهو التهاب مؤلم في المفاصل. الشكل الأكثر أنتشاراً من التهاب المفاصل بين الأفراد المصابين بمرض كرون هو التهاب المفاصل المحيطي. يؤثر التهاب المفاصل المحيطي على المفاصل الكبيرة مثل الركبتين والمرفقين والمعصمين والكاحلين. يعكس مستوى التهاب المفاصل عادةً مقدار الالتهاب في القولون. إذا ترك دون علاج، يمكن أن يستمر الألم لعدة أسابيع.
قد يصاب بعض الأشخاص المصابين بداء كرون أيضاً بالتهاب المفاصل المحوري، مما يسبب ألماً وتيبساً في أسفل العمود الفقري. على الرغم من أن التهاب المفاصل المحيطي لا يسبب عادةً إلى أي ضرر دائم، إلا أن التهاب المفاصل المحوري يمكن أن يؤدي ضرراً طويل الأمد إذا اندمجت عظام العمود الفقري معاً.
عادةً ما يعالج الأطباء التهاب المفاصل المرتبط بداء كرون عن طريق التحكم في الالتهاب داخل القولون. يمكن أيضاً استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والكورتيكوستيرويدات في الحالات الأكثر شدة.
الآفاق لمرض كرون:
على الرغم من أن داء كرون يرتبط عموماً بالإسهال وآلام البطن، إلا أن أعراضه واسعة النطاق ويمكن أن تؤثر على أجزاء أخرى مختلفة من الجسم. إذا كان المريض يعيش مع مرض كرون ويعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فاستشر مقدم الرعاية الصحية. سيشخص السبب ويقترح خطة علاج مناسبة للمساعدة في تخفيف الأعراض.