اقرأ في هذا المقال
- تعريف القسم لغة واصطلاحا
- ما هي أركان القسم
- ما هي صيغة القسم
- أنواع القسم في القرآن الكريم
- أنواع المقسم عليه بالقرآن الكريم
- فائدة القسم في القرآن الكريم
القسم من الأساليب التي استخدمها القرآن الكريم في ردع وإخافة الكافرين وفي التوعد لهم بما هو آتٍ نتيجة أفعالهم، واستخدم القسم في القرآن الكريم أيضاً لوعد المؤمنين بخير الجنة ونعيمها نتيجة تحملهم لعذاب الكافرين، فللقسم أنواع وأشكال ومواضع في القرآن الكريم سنتطرق إليها في هذا المقال.
تعريف القسم لغة واصطلاحا
القسم لغة: هو الحلف واليمين.
القسم اصطلاحاً: إمساك النفس عن عمل شيء، أو الإقدام عليه.
ما هي أركان القسم
1- فعل القسم: (أُقسِم) أو (أًحلِف).
2- حروف القسم و هي: (باء، واو، تاء، لام، من).
3-المقسم به، وهو الله سبحانه وتعالى، ولا يجوز القسم بغيره.
4- المقسم عليه، أو جواب القسم.
ما هي صيغة القسم
أن يؤتى بالفعل (أُقسِم) أو (أًحلِف) متعدياً بالباء إلى المقسم به، بعدها يأتي المقسم عليه مثل قوله تعالى: “وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَا یَبۡعَثُ ٱللَّهُ مَن یَمُوتُۚ” (سورة النحل:38).
أنواع القسم في القرآن الكريم
1- قسمٌ ظاهر، الذي توافرت فيه أركان القسم، مثل “وَتَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ” (سورة الأنبياء: 57).
2- قسم مضمر: الذي حذف منه فعل القسم و أداته، مثل قوله تعالى: “لَتُبْلَوُنَّفِيأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ” (سورة آل عمران:186).
ولله سبحانه وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، وقد أقسم جل وعلا بالأمور التالية:
1- التوحيد، قال تعالى:” وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) ” (سورة الصافات:1-4).
2- أن القرآن حق، قال تعالى:” فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧)” (سورة الواقعة:75-77).
3- أن الرسول حق قال تعالى: “یسۤ (1) وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِیمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ (3)” (سورة يس:1-3).
4-أن القيامة حق كقوله تعالى: “وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (١) فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا (٢) فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (٣) فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (٤) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (٥) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)“(سورة الذاريات:1-6).
5- أن يقسم سبحانه وتعالى ببعض أحوال الناس وما فطره الله عليه من صفات: “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (٥) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦)” (سورة التين: 1-6).
أنواع المقسم عليه بالقرآن الكريم
1- القسم بالله تعالى.
2- قسم الله تعالى بمخلوقاته، كقسم الله تعالى بالبلد الحرام في قوله تعالى: “لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ“(سورة البلد:1)، وقسمه بما ينفع الناس كقوله تعالى: “وَٱلتِّینِ وَٱلزَّیۡتُونِ“(سورة التين:1)، وقسمه سبحانه وتعالى بما هو عظيم كقوله تعالى:” وَٱلسَّمَاۤءِ وَٱلطَّارِقِ” (سورة الطارق:1).
فائدة القسم في القرآن الكريم
1- لفت الأنظار إلى ما يحتويه الكون من أسرار، وآيات عجيبة.
2- تأكيد المقسم عليه.
3- إظهار فضل المقسم به و عظمته.
4- إثبات صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
5- بلاغة الإيجاز في القسم.
وفي النهاية القسم في الخطاب أسلوب من أساليب التأكيد، واستدراج الخصم ليعترف بالذي يجحد به، وأن تستجيب نفس الجاهل إلى الهدى، النفس التي رانت عليها سحابة الجهل، وغشيتها ظلمة الباطل.