اقرأ في هذا المقال
- مواضع التقاء الساكنين في رواية حفص في علم التجويد
- أمثلة على التقاء الساكنين في رواية حفص في علم التجويد
- استثناءات في التقاء الساكنين عند حفص
إنّ التقاء الساكنين غير جائز في اللغة العربية، وهو ممنوع أيضاً تبعاً لأحكام التلاوة والتجويد، لذلك كان لحفص أساليب خاصة في التخلص من التقاء الساكنين؛ لأنه من المستحيل نطق الساكنين المتتاليين في اللغة العربية، ولا بدّ من إضافة حركة لأحدهما لتسهيل لنطق.
مواضع التقاء الساكنين في رواية حفص في علم التجويد
قد يأتي حرفان ساكنان في كلمة واحدة، وهذا لا يحتاج إلى تعيين أساليب وتحديد قواعد، حيث أنّ الساكنين في الكلمة الواحدة يمكن تلاشيهما من خلال السليقة، كأن يمدّ القارئ الحرف الأول إذا كان حرف مد ليتلاشى التقائه مع الحرف الساكن بعده.
أما إذا أتى الساكنين متتاليين في كلمتين منفصلتين، فيمكن التخلص من التقاء الساكنين، عن طريق تحريك واحد من الساكنين، ويكون التحريك للحرف الأول.
ويكون الحرف الساكن الأول من الساكنين دائماً واحداً من الحروف (ل ت ن و د) يضاف إليها التنوين. أما الحرف الساكن الثاني فيكون همزة وصل مضمومة، في كلمة يكون فيها الحرف الثالث مضموماً ليتناسب نطقاً مع الهمزة المضمومة. وقام حفص بكسر الحرف الساكن الأول لضمان استقامة نطق الكلمتين متتاليتان.
أمثلة على التقاء الساكنين في رواية حفص في علم التجويد
- في قوله تعالى: “قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ “ من سورة الإسراء 110، كان الحرف الساكن الأول هو حرف اللام، حيث أوجب حفص كسره لمنع التقائه بالحرف الساكن بعده، وهو همزة الفعل اْدعوا.
- وجاء حرف التاء ساكناً في قوله تعالى: ” وَقَالَتِ اخْرُجْ “سورة يوسف 31، وهنا كما في المثال السابق تم كسر حرف التاء لمنع التقاء الساكنين.
- قال تعالى: “أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ “سورة النساء 66، كان الحرف الساكن الأول هو حرف النون، وتم كسره لمنع التقاء الساكنين.
- قال تعالى:“أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم” سورة النساء 66، وهذا مثال على حرف الواو ساكناً أول.
- ومن المواضع التي جاء فيها حرف الدال ساكناً أول، قوله تعالى: “وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ ” سورة الأنعام 10.
- أما التنوين فقد جاء ساكناً أول في عدة مواضع مثل قوله تعالى: ” لهواً انفضوا ” سورة الجمعة 11.
استثناءات في التقاء الساكنين عند حفص
حصل في قراءة حفص وغيرها من القراءات بعض الاستثناءات حول موضوع التقاء الساكنين، حيث حرك حفص وغيره بعض الحروف الساكنة بحركة أخرى غير الكسرة، ويمكن ملاحظة ذلك في الأمثلة التالية:
- قال تعالى: “وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ” في سورة إبراهيم 32، حيث حرّك ميم الجمع الساكنة في كلمة (لكم) بالضم لمنع التقاء الساكنين.
- وفي قوله تعالى: “لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ” سورة الأنعام 63، حرك حرف النون بالفتحة وليس الكسرة.