أمثال عالمية عن حسن النوايا:
تناقلت عبر الأجيال العديد من الأمثال العربية والأمثال الإنجليزية التي قامت بوصف العلاقات بين البشر، ومن تلك الأمثال من اندرجت تحت مفهوم حسن النية، حيث تم تعريف حسن النية على أنه إضمار النية الصالحة والصادقة من خلال تعامل أو التصرف بأبهى الأخلاق السامية مثل الأمانة والإخلاص والصدق، وذلك بغض النظر عن ما يثمر عن ذلك التصرف، إذ تم اعتبار التصرف بحس النية في التعامل مع الآخرين من أهم الأساسيات التي يعتمد ويبنى عليها التعامل مع الناس في مختلف مجالات الحياة اليومية.
1. النية الصادقة تساوي العمل:
أشار الأدباء والمؤرخون من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ النية الطيبة هي ما تقود صاحبها إلى العمل الصالح.
2. فالمؤمن إذا كانت له نية أتت على عامة أفعاله وكانت المباحات من صالح أعماله لصلاح قلبه ونيته:
أول من خرج بالمثل الفقيه والعالم الإسلامي (ابن تيميه)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ النية الحسنة للفرد تظهر عن طريق أفعاله وتصرفاته، كما تُعتبر النية الحسنة من أهم الأعمال الصالحة التي تدون في صحيفة المؤمن.
3. فإن الله لا يعامل إلا بالنية ولا يكتب في سجل الحسنات إلا الأرقام القلبية:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج بالمثل العربي الكاتب (مصطفى صادق الرافعي)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ الله سبحانه وتعالى لا يعامل الإنسان المؤمن إلا حسب نيته في العمل والفعل.
4. حسب نواياكم ترزقون:
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه على قدر نية الإنسان يُقدر ويبسط رزقه.
5. الطريق إلى جهنم مفروش بحسن النوايا (The road to hell is paved with good intentions):
أوضح الأدباء والمؤرخون من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنه قد تتوافر النيات الطيبة لدى شخص ما، ولكنه لا تتوافر لديه العزيمة والإرادة لكي يترجمها إلى أعمال صالحة، مما يجعل تلك النوايا بلا قيمة ولا طائل من ورائها، فتكشف عن ضعف عزيمة صاحبها، والذي بدور ينجرف مع تيار الآثام الذي يؤدي به إلى جهنم، تماماً كمن ينوي الإقلاع عن الخمر أو السرقة، لكنه لا يقوم بفعل ذلك.