قصة قصيدة لعمرك إنني لأحب دارا

اقرأ في هذا المقال


في حب الرجال لزوجاتهم قصص وحكايات، ومن هذه القصص قصة الحسين بن علي بن أبي طالب لزوجته رباب بنت امرؤ القيس، الذي تزوج منها عندما دخل أباها امرؤ القيس في الإسلام.

من هو الحسين بن علي؟

هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب، سبط الرسول صل الله عليه وسلم، وصحابي من صحابته، أطلق عليه الرسول لقب سيد شباب أهل الجنة.

قصة قصيدة لعمرك إنني لأحب دارا

أما عن مناسبة قصيدة “لعمرك إنني لأحب دارا” فيروى بأن الخليفة عمر بن الخطاب كان في يوم من الأيام في مجلسه، فدخل رجل وتجاوز الحاضرين حتى وقف بين يديه، فقال له الخليفة: من أنت؟، فقال له: أنا رجل نصراني، واسمي امرؤ القيس، ولكن الخليفة لم يعرفه، فقال له رجل من الحاضرين: هو صاحب بكر بن وائل، فسأله الخليفة عما يريد، فقال له: أريد أن أدخل الإسلام، فعرض عليه الخليفة الإسلام، وقبله، ومن ثم نهض وغادر، فلحق به علي بن أبي طالب، وقال له: أنا ابن عم رسول الله، وهذان ابناي من ابنة رسول الله، وإني أرغب في مصاهرتك، فزوج ابنته المحياة من علي، وزوج ابنته سلمى من الحسن بن علي، وزوج ابنته الرباب من الحسين بن علي.

وقد أنجبت الرباب بنت امرؤ القيس للحسين بن علي سكينة وعبد الله ومحمد وفاطمة الكبرى ورقية، وقد كان علي بن أبي طالب يحبها حبًا شديدًا، وأنشد في يوم من الأيام فيها وفي ابنتها سكينة قائلًا:

لَعَمرُكَ إِنَّني لَأُحِبُّ داراً
تَحلُّ بِها سَكينَةُ وَالرَبابُ

يقول الحسين بن علي في هذا البيت بأنه يحب زوجته الرباب وابنته سكينة، ويحب البيت الذي توجد فيه كلاهما.

أُحِبُّهُما وَأَبذُلُ جُلَّ مالي
وَلَيسَ بِلائِمي فيها عِتابُ

ويقول في هذا البيت بأنه يحبهما، ويبذل من أجلهما كل ما يملك من مال، ولا يجب على أحد أن يلومه على ذلك.

وَلَستُ لَهُم وَإِن عَتِبوا مُطيعاً
حَياتي أَو يُغَيِّبني التُرابُ

الخلاصة من قصة القصيدة: عندما أسلم امرؤ القيس، لحق به علي بن أبي طالب، وطلب منه أن يصاهره، فزوجه من إحدى بناته، وزوج ابناه الحسن والحسين من بنتيه الأخريات.

المصدر: كتاب "المحبر" تأليف أبو جعفر البغداديكتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني


شارك المقالة: