قصة قصيدة وباتت لهم منا بخرقان ليلة

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر قتيبة بن مسلم عندما غزا بخارى، وما كان بينه وبين الأتراك ساعتها.

من هو نهار بن توسعة؟

هو نهار بن توسعة بن أبي عتبان، شاعر من شعراء العصر الأموي.

قصة قصيدة وباتت لهم منا بخرقان ليلة

أمّا عن مناسبة قصيدة “وباتت لهم منا بخرقان ليلة” فيروى بأن قتيبة بن مسلم قد غزا في عام من الأعوام بلاد الصغد ونسف وكش، وفي تلك الغزوة التقى قتيبة بخلق من الأتراك، وتمكن من الانتصار عليهم، وقتلهم جميعًا، ومن ثم أكمل طريقه صوب بخارى، وعندما وصل إليها لقيه عدد كبير من الأتراك، فقاتلهم، واستمر في قتالهم يومين وليلتين، وكان ذلك في مكان يقال له خرقان، وبعد أن قاتلهم ليومين تمكن من الانتصار عليهم، وفي خبر ذلك أنشد نهار بن توسعة بيتًا من الشعر قال فيه:

وباتت لهم منا بخرقان ليلة
وليلتنا كانت بخرقان أطولا

يصف الشاعر ما حصل من قتال بين جيش قتيبة بن مسلم وبين الاتراك، ويقول بأن الأتراك تمكنوا من الانتصار في ليلة، ولكن كانت الليلة الثانية لقتيبة بن مسلم وجيشه، وكانت أطول على الأتراك من الليلة الأولى.

ومن ثم دخل قتيبة بن مسلم إلى بخارى، وتوجه صوب ملكها وردان خذاه وقاتله قتالًا شديدًا، ولكنه لم يتمكن من الانتصار عليه، وتوجه عائدًا صوب منطقة يقال لها مرو، ووصل خبر ذلك إلى الحجاج بن يوسف الثقفي، فبعث إليه بكتاب يعنفه فيه على الفرار والإحجام عن أعداء المسلمين، كما وطلب منه أن يبعث له بصورة هذا البلد الذي لم يتمكن من الضفر به، وعندما وصل كتابه إلى قتيبة بن مسلم بعث له بصورة بخارى، فبعث إليه الحجاج بأن يتوب إلى الله تعالى من الذنب الذي اقترفه عندما هرب، وأن يعود إليها، وأن يدخلها من موضع كذا وكذا، وأن يرد وردان خذاه، ونصحه بأن لا يتحوط قائلًا: إياك والتحويط، وخت قائلًا: ودعني وبنيات الطريق.

الخلاصة من قصة القصيدة: غزا قتيبة بن مسلم بخارى، وقاتل الأتراك قبل أن يدخل إليها يومين وليلتين، وتمكن من الانتصار عليهم، ومن ثم دخل إليها وقاتل ملكها، ولكنه لم يتمكن من الانتصار عليه، فعاد إلى المرو، وعندها بعث إليه الحجاج يلومه، ويأمره أن يعود إليها، ويقاتل ملكها مرة أخرى.

المصدر: كتاب "تاريخ الطبري" تأليف الطبريكتاب "فن الحرب الإسلامي" تأليف بسام العسلي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: