قصة البطيخة

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الآباء يعانون من مزاجية أطفالهم في الطعام، ولكن علينا أن نعلّم أطفالنا أنّ جميع أنواع الطعام مفيدة، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة لا تحب إلّا أكل البطيخ، ولكنّها حلمت في يوم من الأيام أن بطنها يؤلمها من أكل البطيخ؛ فندمت على ذلك ووعدت أمّها أن تأكل جميع أنواع الطعام.

قصة البطيخة

كان هنالك فتاة اسمها أنوار، كانت تحب البطيخ كثيراً وتعشق أكله طوال اليوم؛ حيث كانت تتناوله في الوجبات الثلاث الرئيسية وهي الإفطار والغداء والعشاء، وفي يوم من الأيام عندما حان موعد الغداء وضعت أمّها الغداء وكان الأرز والدجاج مع الملوخية، فصاحت أنوار: أنا لا أحب هذا الطعام أنا أريد البطيخ فقط.

نظر لها أبوها وقال: ولكن يا ابنتي الدجاج طعام مفيد، والملوخية أكلة شهية، ولكنّها لم تقتنع وظلّت تصيح: البطيخ البطيخ لا أريد غيره، غضبت أمّها منها وقالت لها: لن تأكلي البطيخ إلّا بعد الغداء، وفي يوم من الأيّام دخلت أنوار المطبخ في المساء؛ فوجدت بطيخة على طاولة المطبخ.

فقالت في نفسها: سآخذها وأخفيها في غرفتي لكي آكلها غداً لوحدي، فأمسكت بها وكانت كبيرة الحجم ووضعتها أسفل السرير بعد ما نام الجميع، وظلّت طوال الليل تفكّر كيف ستأكلها لوحدها، وفجأة شعرت أنوار بأن السرير يهتز، وعندما التفتت وجدت البطيخة قد كبرت أكثر وأصبح سريرها معلق في أعلى السقف، فرحت وقالت: يا إلهي هل هذه البطيخة الكبيرة لي أنا فقط.

بدأت أنوار تأكل أطباق البطيخ التي كانت تصل إليها طبقاً تلو الآخر وهي سعيدة، وفجأةً شعرت بألم في بطنها، وعندما نظرت للبطيخة وجدتها صغرت في الحجم أما هي فقد أصبحت ممتلئة وكبيرة، فصاحت وقالت: يكفي يكفي لقد امتلأت بطني، وبعد ذلك استيقظت أنوار على صوت أمّها وهي توقظها من النوم.

قالت لها أمّها: من وضع هذه البطيخة هنا؟ نظرت لها ابنتها في خجل وقالت: أنا يا أمي لقد كنت أريد أن آكلها كلّها لوحدي، أخذت الأم البطيخة وأعادتها للمطبخ، وجلست أنوار وندمت على فعلتها، وتذكّرت حلمها المزعج وبدأت بتناول البيض والخبز على الإفطار، ووعدت أمّها أن لا تأكل إلّا القليل من البطيخ بعد الانتهاء من الأكل.

المصدر: مدخل إلى قصص وحكايات الاطفال/كمال الدين حسين/1996قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: