لغة الشباب والمراهقين في علم اللغة الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن لغة الشباب والمراهقين:

هل لاحظت شيئًا خاطئًا في المفردات التي يستخدمها الشباب والمراهقين في وقتنا الحالي؟ إذا لم تلاحظ ذلك، أقترح عليك إلقاء نظرة أخرى وسماع لغتهم بشكل جيد. لقد أصبحت بنية الكلمات والجمل كسولة ودون معنى في لغة الشباب والمراهقين، كما أنها فقدت ترتيبها وتركيبها النحو والصرفي الصحيح، وفقدت اللغة قيمتها وأصبحت مملة نوعًا ما في استخدام المراهقين والشباب لها.

فأصبح الهائل من الكلمات والمصطلحات اللغوية تتباطأ وتتدهور، وسرعان ما يتم التخلص منها أو يسيء استخدامها من قبل الشباب والمراهقين، حتى أن بعضها ينقرض بسبب سوء التصرف أو الجهل بالوجود الحالي. وللأسف، تم تغيير معاني بعض الكلمات؛ بسبب استخدامها بشكل خاطئ في الحديث اليومي، والتي يساء استخدامها بشكل رئيسي من قبل شباب اليوم.

فكما يرتدي الشباب والمراهقين بطريقة تميزهم عن غيرهم من فئات المجتمع، فأنهم يستخدمون اللغة بطريقة مميزة أيضًا، وخاصة الشباب التي تعد اللغة الإنجليزية لغتهم الأم، فيستخدمون نبرة صوت ولكنة تجعل لغتهم ذات طابع مميز عن غيرها من اللكنات المحيطة في مجتمعاتهم.

سلبيات استخدام لغة الشباب:

هناك العديد من الجوانب السلبية لاستخدام لغة غير رسمية وغير لائقة في مواقف غير مناسبة كلغة الشباب والمراهقين، منها:

  •  يُنظر إليك على أنك غير مهني عند استخدام لغة الشاب في كافة المواقف سواء رسمية أو غير رسمية.
  • حرمانك من شيء قد تقدمت له، مثل وظيفة.
  • عدم حصولك على الاحترام الكافي في المجتمع بين اللذين يتحدثون اللغات واللهجات الرسمية.
  •  يتم إبعادك قسراً من مكان ما كونك شخص غير مناسب ولا يحمل لغة محترمة ومناسبة للمكان المحدد.

وهذه ليست سوى عدد قليل من ردود الفعل السلبية على شخص بالغ يتحدث بمهارات الكلام الشبابية التي يعدها بعض اللغويون لغة همجية ومشوّهة للغة، إذا لم يحاول الفرد تصحيح نفسه وتصحيح طريقة كلامه.

تطوير المهارات اللغوية للغة الشباب:

هناك عدد لا يحصى من الطرق لمساعدة المراهقين والأطفال الصغار والشباب على تطوير مهارات لغوية واجتماعية مفيدة. فيمكن للمدارس المتوسطة والابتدائية، أن توفر فصولًا دراسية تتعامل مع تعليم الأطفال والمراهقين في كيفية تصوير أنفسهم في أفضل ضوء لكل موقف، فهذا شيء يمكن اعتباره أنه مشابهًا للاتصالات الاحترافية، التي تعلم طرق الكتابة وإلقاء الخطب أمام الجمهور، بما في ذلك تقنيات الإقناع، التي لا بد من تواجدها لكي يعتبر المتحدث باللغة قد اكتسب كافة المهارات اللغوية اللازمة.

كما تُشرح استخدامات هياكل الحجج وتعقيدها في الكتابة الخبيرة والمقنعة للطلاب بقلم اللغوية والكاتبة والمؤلفة جوانا كراموند. حيث تدرس فيها تعقيدات بنية الجملة واستخدام الكلمات للأطفال في الصف السادس والثامن والعاشر، وكيف تختلف تراكيب جملهم عن تلك الخاصة بالخبراء في الكتابة المقنعة لغويًا.

اللغة العامية ولغة الشباب:

بينما كانت اللغة العامية مرتبطة سابقًا بعالم الإجرام، وبعدها أصبحت اللغة المستخدمة في القوات المسلحة والمؤسسات مثل الجامعات أو المدارس العامة الإنجليزية، يُعتقد حاليًا أن المراهقين والشباب هم أكثر المبتكرين اللغويين انتشارًا ومستخدمي اللغة العامية في اللغة الإنجليزية.

في الولايات المتحدة الأمريكية، قامت اللغوية تيريزا لابوف في عام 1982، وبينيلوب إيكرت في عام 1989 وإيبل في عام 1996، بدراسة استخدام اللغة العامية من قبل عصابات الشوارع وطلاب المدارس الثانوية والكليات على التوالي، ووصف دورها في تحديد فئات الأعضاء في الترتيب الاجتماعي المصغر والعرقي وأهميتها في التفاعلات الاجتماعية الديناميكية. كما أنه من الواضح أن مستخدمي اللغة العامية الأصغر سنًا يدركون ويهتمون بممارساتهم اللغوية الخاصة كما يتضح من القاموس الحضري، وهو عبارة عن تجميع تعاوني عبر الإنترنت أنشأه المستخدم لأكثر من مليون عنصر.

حيث تنطبق السمات التي ينسبها اللغوي هاليداي في عام 1978 إلى مناهضة اللغات على اللغات العامية الحديثة. وهذه ابتكارات معجمية، أي إنتاج مصطلحات جديدة أو إعادة صياغة لملء الفجوات المعجمية في اللغة، مستخدمة لإيجاد مصطلحات جديدة لتحل محل المصطلحات الموجودة والإفراط في التعبير أو الإفراط في استخدام المرادفات، والتي تعني صياغة عدد كبير من المصطلحات لنفس المفهوم أو ما شابه.

ومن الأمثلة على ذلك، العديد من الأسماء المستعارة المستخدمة من قبل العصابات للإشارة إلى أسلحتهم المفضلة التي يستخدمونها عند القيام بأعمالهم الإجرامية، والكلمات المتعددة التالية هي مفردات مستخدم للدلالة على كلمة سلاح، (wazzed, carnaged, hamstered, trolleyed)

يمكن التعامل مع اللغة العامية من خلال التركيز أولاً على وظائفها الاجتماعية أو اللغوية الاجتماعية، ثم على سماتها اللغوية الدلالية، وهي الطرق التي تتلاعب بها اللغة من حيث البنية والمعنى.

المصدر: Teen Talk: The Language of Adolescents Book by Sali Tagliamonte, 2016Teenage as a Second Language: A Parent's Guide to Becoming Bilingual Book by Barbara Greenberg and Jennifer A. Powell-Lunder, 2010The Language Instinct Book by Steven Pinker, 1994Through the Language Glass: Why the World Looks Different in Other Languages Book by Guy Deutscher, 2010


شارك المقالة: