ما هي الترجمة التتبعية؟

اقرأ في هذا المقال


كانت الترجمة في العصور القديمة تتم من أجل التواصل بين الشعوب وتبادل الثقافات والمعرفة، ولكن مع الزمن الحديث ومع التطوّرات والتغيّرات التي وصل لها العالم أصبحت الحاجة لعقد الاجتماعات والمؤتمرات ماسّة، وتأتي هذه الاجتماعات والمؤتمرات أحياناً على شكل تواصل مباشر عبر شاشة التلفاز أو عبر مواقع الإنترنت، ومع هذا التطوّر أصبحت الحاجة ماسّة لنشأة ما يسمّى بالترجمة التتبعيّة، سنحكي في هذا المقال ما هي الترجمة التتبعيّة.

ما هي الترجمة التتبعية؟

الترجمة التتبعيّة: هي نوع من أنواع الترجمة الفورية، وهي تعني أن يقوم الشخص المترجم بتتبّع حديث الشخص الذي يريد ترجمة كلامه، وأن يقوم بتحويل الحديث الذي يسمعه من لغة المتحدّث إلى لغة أهل بلده أو ما يسمّى بلغة الهدف، وعادةً ما تكون هذه الخطب ما تتم في الاجتماعات والمؤتمرات، وعندما يضطرّ المتحدّث في الاجتماع إلى تأجيل حديثه أو اجتماعه؛ فيقوم المترجم بشرح هذه الحالة وسببها على الفور للمستمع الذي ينتظر الترجمة.

ومن أهم الأمور التي يجب على المترجم أن يأخذها بعين الاعتبار عند وقوفه في الاجتماع أو المؤتمر الذي يريد ترجمة الحديث الملقى خلاله، أن يكون على معرفة مسبقة بطبيعة هذا الاجتماع وما هي المواضيع التي سيتمّ طرحها، بالإضافة إلى إتقانه لأهم المصطلحات الفنية المستخدمة في هذا الاجتماع والمؤتمرات. وكذلك يجب عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن يقوم بدراسة هذه المصطلحات والتدرّب عليها، وبذلك يحسن المترجم التصرّف وتكون ترجمته مثالية تماماً.

خدمة الترجمة التتبعية

هنالك الكثير من المواقع التي تقدّم خدمات للترجمة التتبعيّة، وهي تقدّم ترجمة مثالية وتضمن للسامع أنّها خالية من العيوب، بالإضافة لأن هذه الخدمة تقدّم بشكل احترافي وتتقن التعرّف على كل المصطلحات الفنيّة المستخدمة في الخطابات.

وهنالك خدمات تقدّمها بعض المواقع الإلكترونية، والتي تكون عبارة عن جهتين جهة المتحدّث وجهة المستمع المترجم، يبدأ المتحدّث بإلقاء الكلمة ومن ثم يأخذ بعض الاستراحة، ويكون بانتظار أن يقوم المترجم بترجمة الكلام، ثم يقوم المترجم بإعادة صياغة الكلام بلغة مرافقيه أهل بلده، وهذا النوع من الخدمات يستخدم كثيراً بالاجتماعات القصيرة، ولا يناسب الاجتماعات طويلة المدى.

المصدر: الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق/محمد محمد/1997فن الترجمة الأدبية/محمد عبد اللطيف/1989دليل المترجم الأدبي/ماجد سليمان/2002الترجمة الأدبية مشاكل وحلول/أنعام،بيوض/2002


شارك المقالة: