تعتمد الأنظمة الإعلامية العربية على مجموعة من المراحل أو الخطوات التي يتم تطويرها وفقاً للأنظمة الإعلامية ذات الأيديولوجية الناعمة، والتي يتم من خلالها التعامل مع اللحظات الإعلامية الممارسة لكافة وظائف الوسائل الإعلامية.
نبذة عن تطوير الأنظمة الإعلامية العربية
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ تطوير الأنظمة العالمية العربية قد تعتمد على العديد من الأنظمة العالمية المهتمة في كافة الوسائل الاتصالية الجماهيرية التي تسعى إلى طرح عناصرها تبعاً للاعتبارات المادية، مع أهمية قدرتها على تحديد الميزانية الإعلامية ذات المحددات المتطورة.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ركزت الأنظمة الإعلامية العربية سواء كانت تلفزيونية أو صحفية أو إذاعية على العديد من المفاهيم أو المقاييس المؤكدة على كيفية دراسة الظواهر الإعلامية والإنتاجية والسلطوية لكافة الأفكار الإعلامية، وكيفية خلق مفاهيم متطورة أو مستحدثة يتم من خلالها صياغة الرسائل الإعلامية والانتقال ما بينها وفقاً للميدان الإعلامي الذي يؤكد على أهمية الموارد الأولية ذات القدرات الذهنية، وهو ما يساعدها على صياغة رأسمالي معرفي يؤكد على ضرورة تقديم أرشيف إعلامي متطور يهتم بالاحتفاظ في صناعة المعلومات الإعلامية على مر الزمن.
كما لا بُدَّ من الإشارة إلى ضرورة تحديد قدرة المنظمة الإعلامية العربية في تحديد القوى البشرية ذات الإمكانيات المختلفة، والتي يجب أن تتوافر بها مجموعة من الشروط ذات السياسات الاقتصادية أو البيئية، مع أهمية ربطها بطريقة تقنية في كافة المجالات التكنولوجية أو الاتصالية، وكيفية إنتاجها تبعاً للتكنولوجيا الإعلامية ذات النوعية أو الطبيعة المتطورة والمستحدثة لكافة الأنظمة العربية.
مراحل تطور الأنظمة الإعلامية العربية
المرحلة الأولى
حيث تشير المرحلة الأولى إلى كيفية تطوير الاستثمار الحاصل للإنجازات الإعلامية المرتبطة بالتكنولوجيا التبعية أو التقنية، على اعتبارها بمثابة شكل ونوع مهم قادر على تحديد الهوية الواعية لكافة الضرورات الإعلامية ذات الكيان والتنظيم الإعلامي.
المرحلة الثانية
حيث يقصد بها المرحلة التي أكدت على ضرورة تحديد التقريب النسبي لكافة المصادر الإخبارية أو المعرفية أو الإبداعية، على أن تكون هذه الأدلة بمثابة وسائل تؤكد على الثقة الإعلامية، التي من الممكن أن تقف ضد المحاولات المهيمنة أو التبعية، وكيفية ربطها بالتكتلات الاقتصادية.
المرحلة الثالثة
حيث يقصد بها المرحلة التي أكدت على ضرورة تقديم مجموعة من التجارب الإعلامية والثقافية ذات الإمكانيات العلمية الضخمة أو الاقتصادية، على أن تكون متكاملة من حيث اللغة الإعلامية أو الحضارات الصحفية أو الثقافية أو المجالات الدينية أو الاجتماعية، والعمل على ربطها بمجالات البث الفضائي أو الجماهيري.
المرحلة الرابعة
حيث تشير إلى المرحلة التي تعرضت إلى مجموعة من الاتهامات المتعلقة بالأنظمة الإعلامية العربية، وخاصة في مسؤولياتها تجاه طرح التذوق الثقافي لكافة الجماهير الإعلامية، بالإضافة إلى طرح الرسائل الإعلامية التي تكون سطحية وغير متعمقة، وهو ما يساعد الأنظمة الإعلامية العربية إلى تحديد مجموعة من المساهمات أو الاستراتيجيات المتعمدة في إنشاء علاقات اقتصادية وثقافية قادرة على معالجة الأزمات أو المشاكل التي تعاني منها البيئة الإعلامية.
وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ كافة المراحل التي ساعدت على تطوير الأنظمة الإعلامية العربية أكدت على الوحدات المسؤولة المرتبطة في كيفية التعامل مع الجهود الفكرية أو السياسية أو الثقافية أو الإعلامية ذات العناصر المختلفة، والتي يتم بواسطتها التعامل مع الكفاءات البشرية ذات الصناعات الثقافية أو الاقتصادية المتعددة، وهو ما يساعدها على تخصيص مجموعة من البرامج الثقافية المؤكدة على الرؤية الإعلامية ذات الحاجات التأهيلية والتدريبية المتعددة.
والجدير بالذكر فلقد أكدت المؤسسات الإعلامية العربية إلى ضرورة الاستعانة بمجموعة من الخبرات أو التجارب الحاصلة في المجالات غير العربية؛ وذلك من أجل تشكيل أفكار إعلامية وأيديولوجية أو اتجاهات أو سلوكيات معتمدة في كيفية التوفير الواضح لكافة الاتجاهات الإعلامية البرامجية من حيث الدعم المادي، وهو ما يساعدها على تجسيد الثقافة المتقنة بشكل مهني وقادر على الاهتمام في الأسواق الإعلامية ذات علاقات وسياسات متنوعة.
كما وساهمت الأنظمة الإعلامية العربية إلى تحديد مجموعة من الحقائق الاستثمارية أو الوطنية التي من الممكن من خلالها التعامل مع الثقافة الجماهيرية ذات المستويات المختلفة، على أن يتم بواسطتها الارتقاء بالبيئة الإعلامية العربية، مع أهمية تحديد التوجهات ذات التأثيرات المرتبطة بالمجتمعات الإعلامية المتقدمة أو النامية.
ونستنتج مما سبق أنَّ الأنظمة الإعلامية العربية تعتبر بمثابة خطوة حقيقية قادرة على تطوير الفنون الصحفية أو التلفزيونية أو الإذاعية في الساحة الإعلامية الميدانية المتطورة.