‏كيفية رقابة الرأي العام على الصحف

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر الرقابة الصحفية من أهم عناصر الإدارة الإعلامية التي لا بُدَّ من تواجدها في كل مؤسسة أو وسيلة إعلامية يتم بواسطتها الإشراف والرقابة على كافة المضامين الإعلامية سواء كانت مضامين محلية أو وطنية أو عالمية وغيرها.

‏نبذة عن مفهوم الرقابة الصحفية من قبل للرأي العام

‏تتعرض المضامين أو الموضوعات الإخبارية المقدمة في المؤسسات الصحفية على الرقابة الصحفية التي تكون من قبل الرأي العام، وذلك على اعتبار أنَّ الرقابة الصحفية بمثابة واجب وطني يقوم به الرأي العام أو الأحزاب أو التي تمثل غالبية الشعب في الدولة الواحدة، بحيث يتم بواسطتها تحديد أقدر الوسائل وأكثرها تفاعل مع الجمهور الإعلامي المستهدف.

لذا يكون على المؤسسات الإعلامية بشكل عام والمؤسسات الصحفية بشكل خاص في اللجوء إلى بعض المصادر الإخبارية والصحفية ذات المصداقية العالية؛ وذلك من أجل إنشاء محتويات إعلامية تكون منبثقة من أهمية الرأي العام.

‏وبالتالي يكون من الضروري التأكيد على أنَّ المؤسسات الصحفية تساهم في توفير الفرص أمام الرأي العام؛ من أجل الرقابة على محتوياتها، على أن تكون بدقة متناهية من قبل مجموعة من الخبراء والمتخصصين، وذلك على اعتبار أنَّ المؤسسة الصحفية بمثابة سلاح يساهم في إنشاء علاقة وثيقة ما بين مجموعة من المؤسسات الإعلامية التي يتم بواسطتها توضيح المواقف الصحفية المطروحة على الساحة الإعلامية سواء كانت محلية أو دولية أو إقليمية.

مع أهمية التطرق إلى مجموعة من الاتجاهات والتوجهات التي تساهم في توضيح الآثار المترتبة من الخضوع لنوعية الرقابة الصحفية المقدمة.

‏أشكال الرقابة الصحفية

‏فلقد أشارت الدراسات والنظريات الإعلامية، إلى أنَّ هنالك أشكال وتصنيفات مختلفة للرقابة الصحفية من أهمها:

  • ‏الرقابة الصحفية التي تكون من قبل جهة الرأي العام حيث تعتبر من أهم أشكال الرقابة الدائمة والتي لا تزول مهما تطورت وتغيرت الأحوال الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو البيئية في الدولة.
  • ‏الرقابة الصحفية التي تكون من قبل الجهات الحكومية، بحيث تكون هذه الرقابة تجاه الموضوعات الإخبارية الطارئة أو ذات الحالات الحرجة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ أشكال الرقابة الصحفية التي تتم من قبل الرأي العام والجهة الحكومية تساعد على تحديد الدعايات التي قد تكون محرضة أو حقيقية سواء كانت داخلية أو خارجية، وما هي الأخبار الإعلامية أو الموضوعات الصحفية التي لا تمت للواقع بصلة، بحيث يتم تطبيقها من قبل الجمهور المتلقي، لذا تعتمد مجموعة من المؤسسات الإعلامية بشكل عام على بعض العناصر أو المبادئ التي تساعد على إلغاء مفهوم الصحافة الصفراء أو الشائعة الصحفية.

‏مع أهمية تناول بعض الآثار أو التأثيرات الموجهة من قبل مجموعة من قادة الرأي العام والتي تؤكد على مفهوم الديمقراطية التي تتبناها المؤسسات الإعلامية، على أن تكون هذه الديمقراطية محكمة وهدفها تحقيق الصالح العام للمجتمعات الإعلامية المستهدفة وليست مقتصرة فقط على المسؤولية الرقابية؛ وذلك من أجل قراءة الصحيفة فقط، بل ينبغي إعطاء بعض المسؤوليات الفعلية والرقابية على بعض الأمور أو الأنشطة التي تكون ذات علاقة بمستقبل المجتمع الإعلامي.

‏كما تشير بعض المؤسسات الإعلامية على بعض المبادئ الحقيقية التي يتم بواسطتها تحديد المجتمعات الإعلامية النوعية والمستهدفة وذلك على اعتبار أنَّ قادة الرأي العام بمثابة سلطة خامسة تساعد السلطة الرابعة وهي سلطة الإعلام على التعاون؛ من أجل الخروج بالموضوعات والمواد الصحفية التي تكون ذات أهمية كبيرة للجمهور الإعلامي المستهدف.

على أن يتم بواسطتها تحديد الأرباح العائدة من الرقابة الصحفية التي يكون من الضروري أن يتم تمويلها لكافة أقسام المؤسسة الصحفية العاملة بها.

‏أهمية الرقابة الصحفية من قبل الرأي العام

‏تلعب الرقابة الصحفية التي تم توجيهها من قبل الرأي العام ‏أهمية كبيرة وخاصة عند عملية الترقية أو ‏تطور لبعض الموضوعات المقدمة في المؤسسات الصحفية، على أن ترتقي بمفهوم الإدارة والابتعاد عن مفهوم ‏الاستخفاف بالمشاركة الحقيقية؛ من أجل  بناء مجتمعات صحفية عامة وكيفية دراستها لبعض المشكلات أو الصعوبات التي من الممكن أن يتم بواسطتها تفريق مفهوم وسمات الرسائل الإعلامية المقدمة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ أهمية الرقابة الصحفية الموجهة من قبل الرأي العام تساعد المؤسسات الإعلامية الأخرى سواء كانت مؤسسات إذاعية أو تلفزيونية في الحرص بشكل دائم على تقديم الموضوعات الإخبارية التي تكون ذات علاقة وثيقة بمبادئ الإعلام والصحافة، سواء كانت موضوعية أو حيادية أو شفافية ومصداقية، مع أهمية التعاون مع التكتلات الصحفية؛ من أجل الخروج بنتائج صحفية متميزة تجذب قاعدة جماهيرية عريضة.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: