إدارة الثقافات التنظيمية للموارد البشرية وعوامل تغييرها

اقرأ في هذا المقال


إن عملية إدارة الثقافة التنظيمية في المنظمات ليست بالأمر البسيط، فهي تتطلب قدرة عالية إحداث التغيير حتى تواكب المنظمة التطورات التي تحدث مهما كانت هذه التغيرات، ولكن يوجد مجموعة من العوامل التي تساعد في تغيير الثقافة التنظيمية للموارد البشرية.

إدارة الثقافات التنظيمية للموارد البشرية

إن إدارة الثقافات هي الإمكانية على تغييرها؛ حتى تصبح ملائمة مع المُعطيات والتغيرات الجديدة التي حدثت بسبب تغير الظرف الاقتصادي والظرف الاجتماعي والظرف التقني، فالبدايات للتحكم في نوعية الثقافة التنظيمية تكون بداية من عملية التعيين والممارسة الإدارية  وعمليات التطبيع المتنوعة، فعن طريق هذه الآليات يمكن تغيير الموظفين اللذين لا يوجد لديهم القدرة على ملاحقة الثقافات الجديدة بآخرين متقبلين التغيير للثقافة الجديدة، أو لديهم الإمكانية في التفاعل معها، وأيضًا من الآراء الأخرى أن عملية التغيير في الثقافة السائدة أمر يتطلب وقت طويل يتعرض للمقاومة القوية، وخاصة إذا كانت الثقافة المرغوب بتغييرها قوية وثابتة في عقول الموظفين.

العوامل التي تساهم في تغيير الثقافة التنظيمية

  • طبيعة الأزمات: أي هل الأزمات هي حقيقة ملموسة على أرض الواقع أم هي متوقعة؟ إن وجود الأزمات والإمكانية على توقع قُرب حصولها يكون طريقة تباعد على تسويق التغييرات اللازمة، باعتبارها أحد الطرق اللازمة لتخطي الأزمة أو تجنب حدوثها، فكثير من الأحيان يتجاوب المُستهدف بالتغيير مع الجهود لحصوله، إذا ما كانت المنظمة في مرحلة تتطلب تصفيتها بسبب مرورها بحالات شديدة الصعوبة مثل فقدان السوق أو وجود منافس جديد للسوق وغيرها الكثير.
  • حجم المنظمة: من البديهي أن يكون التغيير في المنظمة الصغيرة غير مُعقّد كما هو في المنظمة الكبيرة؛ بسبب سهولة الاتصال وشرح الأسباب التي تتطلب التغيير وطرق تحقيقه.
  • التغيير في قيادة المنظمة: فرصة تغيير القيادة يعتبر مناسبة لتغيير القيم المُطبّقة وإحداث قيم جديدة، ولكن هذا يتطلب وجود رؤية بديلة عند القيادة الجديدة تدعم الاعتقاد عند الموظفين بإمكانيتها على قيادة التغيير عن طريق سلطتها ونفوذها.
  • مرحلة التطور التي تشهدها المنظمة: تغيير قيم المنظمة في مراحلها الأولية تعتبر أسهل، حيث لا تكون قد انقضت مدة طويلة على القيم الواجب تغييرها، أو إذا كانت المنظمة في مرحلة الضعف التي تكون تابعة لمرحلة النضوج، إذ يكون الموظفين أكثر قبول للتغيير إذا لم تكن المنظمة في حالة جيدة.

شارك المقالة: