ما هي مزايا التجارة الإلكترونية؟

اقرأ في هذا المقال


التجارة الإلكترونية هي نوع من التجارة الحديثة ومن الصعب جدًا إطلاق أحكام نهائية على المزايا وفوائد التجارة الإلكترونية وآثارها المتنوعة؛ لأنها كل يوم لها تطورات وتحديثات جديدة بسبب التقدم التكنولوجي الحاصل.

مفهوم التجارة الإلكترونية:

التجارة الإلكترونية تتمثل في عمليات تبادل السلع والخدمات عن طريق وسيلة إلكترونية أو وسيط إلكتروني. والمقصود بالوسيط الإلكتروني هو شبكة الإنترنت العالمية المفتوحة، بالإضافة لبعض الشبكات الخاصة الأخرى ذات طبيعة المغلقة على متعاملين محدودين، مضاف لها شبكة خاصة بأعمال التوريدات التي بين المشترين والموردين.

مزايا التجارة الإلكترونية:

  1. السرعة في الاستجابة والبساطة والسهولة في تنفيذ التعاملات التجارية إلكترونيًا، بالنسبة للسلع أو الخدمات بين الأطراف المتعاونة، حيث أن الاستجابة تكون بشكل مباشر على اعتبار أن المنتجين والمسوقين يقومون بعرض السلع المتاحة والجاهزة للبيع على الموقع الخاص بهم بطريقة فورية.
    أمّا بالنسبة للسرعة فهي كبيرة على اعتبار توفر قدرة الاتصال المباشر بين البائع والمشتري، وإمكانية توفير خدمة التوريد على الخط لبعض السلع للمشتري مباشرة، وهي تسليم البضاعة من خلال الوسيط الإلكتروني وخصوصًا البضاعة التي يمكن تحويلها لصورة رقمية.
    أمّا البساطة والسهولة في إبرام الصفقات الإلكترونية تتجلى في قدرة التعرف على مواصفات البضاعة، عن طريق الصور والمجسمات وعلى أسعار هذه السلع والتعاقد، وتسديد القيمة وتسليم البضاعة دون مغادرة المنزل أو المكتب.
    ويكون هذا التعامل بين الشركات (B2B) وبين الشركات والمستهلكين (B2C) وبين الشركات والحكومات (B2C)؛ ممّا يوفر لجميع المتعاملين المزيد من الوقت والجهد والتكاليف أثناء أنشطة الشراء وتجهيز المستندات وفي معاينة البضاعة وتسليمها وتخزينها وغير ذلك، حيث تنخفض تكاليف التسويق بما يقارب (85%) في حال تمَّ الاعتماد على الوسيط الإلكتروني في التجارة.
  2. استخدام التجارة الإلكترونية يُقلّص تكلفة العديد من الأعمال، وخصوصًا الأعمال التسويقية والأعمال الخدمية للكثير من الشركات والمصارف والمؤسسات والدوائر الحكومية، مثل الوفر في تكلفة الشراء والتوريد وإيجاد العميل المناسب وتقليل الأخطاء عند علاج كل أنواع الطلبات، حيث تشير التجربة لشركات الاتصالات البريطانية إلى أن عملية الشراء للسلع والخدمات على خطوط الاتصال قد ساهم في تقليل التكاليف ومعالجة الصفقات بحدود (90%)، وخفض التكاليف المباشرة للسلع والخدمات بما يقارب (11%).
    أمّا الشركات لتي أدخلت نظام التوريد الإلكتروني قد حققت تخفيض في تكلفة إجراء التعامل مع طلب الشراء بما يقارب (70%) للطلب، وخفضت تكلفة الشراء ما بين (5- 10%) ويمكن أن تنخفض تكلفة صناعة السيارة إلى (14%)، باستخدام طرق الشراء الإلكترونية.
  3. سهولة وصول الشركات الكبيرة والصغيرة ولمتوسطة لكل الأسواق الدولية؛ أي أن التجارة الإلكترونية توفر للمتعاملين موضوع تدويل التجارة والتوسع في التعامل مع كل الأسواق، ممّا يوفر قدرة المقارنة بين نوعية السلع ومستوى الجودة والسعر لأكبر عدد ممكن من العارضين؛ ممّا يحقق فرص إضافية لاختيار الأفضل منها.
  4. تقليل تكلفة إقامة المتاجر الإلكترونية بالقياس مع تكلفة إنشاء متجر تقليدي.
  5. تساهم التجارة الإلكترونية على إقامة العلاقات الصحيحة بين الشركات والمتعاملين معها، من خلال الحصول على خدمات أحسن وبيانات أدق وأسرع عن طريق التبادل الآلي للمعلومات، والقيام بتنفيذ الصفقات دون أن يكون هناك حاجة لتدخل أعداد كبيرة من الموظفين، على اعتبار أن الاتصال يكون بين الحاسب الآلي للشركات والحاسوب الشخصي بالمورّد.
  6. يساهم نظام التجارة الإلكترونية على توفير أنظمة التبادل المعلوماتي الفعّال يساهم في اتخاذ القرار بشمل صحيح.
  7. توسع وانتشار التجارة الإلكترونية بين الشركات يساهم على التعميم في استخدام الوسائط الإلكترونية في تنظيم أعمال الشركة الداخلية من أنشطة مالية وإنتاجية وإدارية بكفاءة أعلى، حيث يكون من مقدرة المدراء بوقت قصير الدخول للحاسب الآلي والوصول للمعلومات اللازمة عن التشغيل والإنتاج والتوريد والبيع والتكلفة، بالإضافة إلى توفير القدرة الإمكانية على التخطيط وتجهيز الموازنة إلكترونيًا.
  8. تتوفر في التجارة الإلكترونية حرية المنافسة التامة في كل الأسواق لكل مستخدمين شبكات الإنترنت دوليًا، وتُمكّن كل الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة من عرض المنتجات دون أي قيد أو تمييز.
  9. أن تطور التجارة الإلكترونية واستخدامها يؤدي لخلق وظيفة جديدة تحتاج لمهارات مختصة في مجال الاتصالات وتقانيات المعلومات والنظم والتطبيقات العديدة للتجارة الإلكترونية، وتحتاج لوظائف أخرى لتضمن نظم تأمين المعلومات التجارية، وتوفير الحماية والسرية والأمن للعديد من المعلومات التي يتم بين المتعاملين بالوسائط الإلكترونية.
    لكن التطور يرافق مع التراجع لحاجة العديد من الوظائف مثل الوساطة والسمسرة والتوزيع وتجارة الجملة وتجارة التجزئة وغيرها. وبجانب التجارة الإلكترونية ظهرت أنشطة جديدة مثل الوسطاء في ميدان المزادات الإلكترونية وخدمات البيع وخدمات الشراء، وتوفير المعلومات وتقديم الاستشارات والدراسات الفنية والدراسات المالية والدراسات القانونية؛ لكي يتم تسهيل مهمة المستهلكين في إيجاد ما يريد بأسرع وقت وبأعلى جودة.
  10. التحول للمشاريع التي لا تتطلب أيدي عاملة كبيرة في ظل التجارة الإلكترونية، بالقياس مع المشاريع التي يمكن أن تدار بالشكل التقليدي في تنفيذ عمليات البيع والشراء.



شارك المقالة: