مسؤوليات إدارة الموارد البشرية الدولية

اقرأ في هذا المقال


تميز عملية إدارة الموارد البشرية المحلية بالسهولة وعدم التعقيد عندما يتم مقارنتها بإدارة الموارد البشرية الدولية وذلك بسبب تواجد بعض المتغيرات الني تتصف بالتعقيد على المستوى الدولي، حيث يطلب من إدارة الموارد البشرية الدولية مواجهة جميع المعوقات والتحديات في دولة الاغتراب.

مسؤوليات إدارة الموارد البشرية الدولية

يجب أن يتميز الموظفون في إدارة الموارد البشرية الدولية بمجموعة من الخصائص والمواصفات المحددة وتساعدهم على ممارسة الأنشطة في تلك الدولة، بعد أن يندمجوا ويتأقلموا مع جميع المتغيرات البيئية الجديدة، كما يقع على مسؤوليتهم ممارسة الوظائف الأساسية لإدارة الموارد البشرية من تحليل الوظائف واستقطاب الموظفين وتدريبهم وتقييم أدائهم وتحديد أجورهم وتأهيلهم للعودة إلى دولتهم الأم بعد انتهاء مهماهم، ونوجز أهم مسؤوليات إدارة الموارد البشرية بالآتي:

1. تحليل الوظيفة والبيئة والتنظيم

يجب على إدارة الموارد البشرية الدولية أن تقوم في هذا المجال بما يأتي:

  • فيما له علاقة بالوظيفة يجب عليها أن تقوم بتحديد ووصف الوظيفة المراد ملئها من حيث واجبات شاغلين الوظيفة، ظروف العمل واحتياجات الوظيفة التي تتعلق بالمؤهل العلمي والخبرة وقدرات الاتصال الاجتماعية وقدرات الاتصال السلوكية وقدرات الاتصال اللغوية، والجوانب الصحية والجسدية، والقدرة على التحمل والاحتياجات العقلية وسرعة البديهة والقدرة على المبادرة، والقدرة على التحليل والاستنتاج واتخاذ القرارات، وبالتالي فإن معرفة وتحديد الوصف الدقيق الشامل للوظيفة سوف يساهم لإدارة الموارد البشرية في المنظمات الدولية على معرفة الأفراد الملائمين لكل وظيفة من الوظائف الشاغرة لديها.
  • أما فيما يتعلق بالتنظيم فيجب على إدارة الموارد البشرية معرفة الخصائص التنظيمية التي تؤثر على الأداء، وطريقة القيادة والإشراف اللازمين ودرجة المركزية للقرارات ومدى الصلاحيات التي يتم منحها من التنظيم للمدراء في الفروع المتنوعة.
  • أما فيما يتعلق بتحليل البيئة التي سوف يعمل فيها الموظفون في الخارج، فيجب على إدارة الموارد البشرية أن تقوم بمعرفة الوضع السياسي والوضع الاقتصادية والوضع الاجتماعية والوضع الثقافي في البلد المضيف، ومعرفة الدرجة التي سوف يتعامل فيها الموظفين لديها مع أفراد من نفس البيئة الأصلية.

2. الاستقطاب والاختيار والتعيين

يوجد العديد من طرق الاستقطاب ومنها:

  • الاعتماد على إدارة الموارد البشرية المحلية في عملية استقطاب الكفاءات اللازمة لملء الوظائف في الدولة المضيفة.
  • بعض المنظمات توفر على نفسها تعب البحث عن الموارد البشرية وتقوم بشراء منظمة وظنية على رأس عملها أو تساهم بها بما فيها من مدراء متمرسين ومتوفرين، لكن هذا لا يقدم الحل في جميع الأوقات، فقد تجد المنظمة نفسها مجبرة  إلى إجراء تغييرات أو التوسع فتواجه مشكلة البحث عن موظفين من جديد.
  • بناء بنك معلومات داخلي يتواجد فيه سجلات عن الموظفين أصحاب الكفاءة.
  • الاعتماد على الإعلانات ووكالات الاستخدام.

أما في المرحلة الثانية وهـي عملية الاختيار والتعيين، فيجب على إدارات الموارد البشرية القيام بإجراء المقابلات للمتقدمين للوظائف المتنوعة في المنظمة وإجراء الاختبارات الضرورية لمعرفة الإمكانات الفنية والإمكانات العقلية والإمكانات النفسية لمعرفة مدى ملائمة المرشحين للمهام الدولية في بلد الاغتراب، والتأمن أن جميع المستندات التي تخص المرشحين الذين تم اختيارهم للوظيفة مثل الشهادات العلمية وشهادات الخبرة.

3. التدريب في المجال الدولي

التدريب في المجال الدولي يمكن أن يتم تقسيم التدريب إلى تدريب على الجوانب الفنية الوظيفية وتدريب على الجوانب الثقافية، وأكثر الموضوعات انتشارًا التي يقوم  التدريب الثقافي بتغطيتها آداب السلوك الاجتماعي والثقافة والاقتصاد والتاريخ والسياسة  وآداب سلوك العمل.

4. الرواتب والأجور

على المستوى الدولي تدفع منظمات الأعمال رواتب وأجـور عالية نسبيًا للإداريين والفنيين بالقياس مع مـا يحصل عليه زملائهم في الدولة المضيفة، حيث يحصل الموفدون على بدلات الاغتراب وبدلات السكن وغيرها، ويمكن تقسيم حزمة التعويضات إلى ما يأتي:

  • الراتب الرئيسي.
  • بدلات التأمين.
  • العمولات والبدلات التي تحملها المنظمات مثل علاوات إضافية تدفع لهم نظير عملهم خارج دولتهم، في ظروف بيئية جديدة إضافة إلى بدلات السكن والإقامة.
  • علاوات تكلفة المعيشة العالية.

5. تقييم الأداء

حيث من الواجب أن يتم تقييم الموظف من قبل العملاء والموردين والمرؤوسين والرؤساء في الدولة المضيفة والدولة الأم فضلاً عن تقييم الموظف لذاته.

6. إعادة تكييف العائد من الاغتراب

تعتبر عملية عودة المغترب واحدة من الصعوبات التي تتعرض لها إدارة الموارد البشرية، حيث بدأت المنظمات الاهتمام بهذه الناحية والقيام بمجموعة من الأمور المساعدة موظفيهـا على التكيف عند العودة مثل برامج تدريب العودة وقطع الوعود والضمان لاستمرارية المسار المهني للموظف المغترب.


شارك المقالة: