يعتبر المورد البشري حجر الأساس الذي يتم عليه بناء عمل المنظمة، ويتحدد سلوك المنظمة عن طريق مجموعة سلوكية للموظفين فيها.
مفهوم الكفاءة والفاعلية في إدارة الموارد البشرية
إن المنظمة تؤثر في سلوك وتصرفات الموارد البشرية من خلال نظم الاختيار والتعين للمورد البشري، التي يتم تطبيقها لملء وظيفة شاغرة، ومن خلال ظروف العمل وأنظمة الترقية والنقل وبرامج التدريب وآليات التحفيز، من خلال فهم العلاقة التبادلية في التأثير والتأثر بين الموارد البشرية وبين إدارة المنظمة فإن إدارة الموارد البشرية كإدارة مختصة بشؤون الموظفين في المنظمة، تسعى لتحقق نتائج إيجابية من خلال اختيار نوعية ملائمة من الموارد البشرية وتدريبهم وتحفيزهم حتى يصبحوا مؤهلين للقيام بالأنشطة والأعمال اللازمة لتحقيق غايات المنظمة بكفاءة وفاعلية.
ويقصد بالفاعلية هي إنجاز الأهداف اللازم تحقيقها، أما المقصود بكفاءة المورد البشري أن يتم إنجاز العمل بأقل وقت وجهد وتكلفة، وبدمج مفهوم الكفاءة والفاعلية يتضح أن أمام مدير إدارة الموارد البشرية أربعة حالات متنوعة تكون الاستجابة فيها مختلفة وردة الفعل لكل حالة من الحالات، الشكل التالي يوضح الحالات المتنوعة للكفاءة والفاعلية:
- الحالة الأولى: مورد بشري كفؤ وفعال: أي مورد بشري كفؤ وفعال قادر على تحقيق الهدف بتكلفة منخفضة، وبالتالي يقوم مدير إدارة الموارد البشرية بالمحافظة على هذا الوضع لأنه أفضل.
- الحالة الثانية: مورد بشري كفؤ وغير فعال: أي أن المورد البشري لا يحقق الغايات المرجوة منه ولكنه لا يسرف في استخدام موارد المنظمة، بالتالي يكون مدير إدارة الموارد البشرية هنا تدريب الموارد البشرية على كيفية صياغة الغايات الصحيحة وتحقيقها.
- الحالة الثالثة: مورد بشري غير كفؤ وفعال: وهنا يكون المورد البشري لديه القدرة على تحقيق الأهداف ولكنها تتحقق بتكلفة عالية، وبالتالي دور مدير إدارة الموارد البشرية هو القيام بإرشاد الموارد البشرية لترشيد استخدام القدرات التي توفرها المنظمة له.
- الحالة الرابعة: مورد بشري غير كفؤ وغير فعال: أي مورد بشري لا يحقق أهداف المنظمة ويسرف في مواردها وتعتبر هذه الحالة هي أسوأ الحالات السابقة على الإطلاق، وقد ينتج عليها قرارات تسبب في الاستغناء عن الموارد البشرية بالمنظمة.
بالتالي في النهاية فإن الكفاءة والفاعلية بنظر إدارة الموارد البشرية له معنى في قدرة المورد البشري في إنجاز أهداف المنظمة بالوقت والجهد وتنفيذها بالطريقة الصحيحة، ووجود الكفاء والفاعلية للمورد البشري تكون سبب في ديمومة المنظمة.
