هل يؤثر التفاح على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التفاح من أشهر الفواكه في العالم، كما أنها ذات قيمة غذائية عالية،وفي الواقع يحتوي التفاح على نسبة عالية من فيتامين C والألياف والعديد من مضادات الأكسدة. بحيث تحتوي تفاحة واحدة متوسطة الحجم على 95 سعرة حرارية و 25 جرامًا من الكربوهيدرات و 14٪ من القيمة اليومية لفيتامين سي، ومن المثير للاهتمام أن جزءًا كبيرًا من العناصر الغذائية للتفاح موجود في قشرتها الملونة، وعلاوة على ذلك يحتوي التفاح على كميات كبيرة من الماء والألياف؛ ممّا يجعلها غنية بالفوائد.

هل يحتوي التفاح على الكربوهيدرات؟

من المهم على المصاب بداء السكري متابعة تناول الكربوهيدرات، وهذا بسبب المغذيات الكبيرة الثلاثة (الكربوهيدرات والدهون والبروتين)، كما تؤثر الكربوهيدرات على مستويات السكر في الدم أكثر من غيرها.

تحتوي التفاحة المتوسطة الحجم على 25 جرامًا من الكربوهيدرات ولكن 4.4 جرام منها ألياف، حيث تعمل الألياف على إبطاء عملية هضم وامتصاص الكربوهيدرات؛ ممّا يؤدي إلى عدم ارتفاع مستويات السكر في الدم بنفس السرعة تقريبًا . كما أن الألياف تقي من مرض السكري من النوع الثاني، وأن العديد من أنواع الألياف يمكن أن تحسّن التحكّم في نسبة السكر في الدم.

كيف يؤثر التفاح على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري؟

  • يحتوي التفاح على السكر، لكن معظم السكر الموجود في التفاح هو الفركتوز، فعندما يتم تناول الفركتوز في الفاكهة فإن تأثيره ضئيل للغاية على مستويات السكر في الدم.
  • كما أن الألياف الموجودة في التفاح تعمل على إبطاء عملية هضم وامتصاص السكر، وهذا يعني أن السكر يدخل مجرى الدم ببطء ولا يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة.
  • علاوة على ذلك فإن مادة البوليفينول، وهي مركبات نباتية موجودة في التفاح تعمل أيضًا على إبطاء هضم الكربوهيدرات وانخفاض مستويات السكر في الدم.
  • يحصل التفاح على درجة منخفضة نسبيًا على مقياس GI و GL؛ ممّا يعني أنهما يسببان ارتفاعًا طفيفًا في مستويات السكر في الدم.

هل يقلل التفاح من مقاومة الأنسولين؟

قد يؤدي تناول التفاح بانتظام إلى تقليل مقاومة الأنسولين؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وذلك لأن مادة البوليفينول الموجودة في التفاح والموجودة أساسًا في قشر التفاح تحفّز البنكرياس على إفراز الأنسولين ومساعدة الخلايا على امتصاص السكر.

دور مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري:

إنّ تناول التفاح مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري، فهناك العديد من الأسباب التي تجعل التفاح يساعد في الوقاية من مرض السكري، ومن المحتمل أن تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح دورًا مهمًا. كما أن مضادات الأكسدة هي المواد التي تمنع بعض التفاعلات الكيميائية الضارة في الجسم، والتي لها فوائد صحية عديدة، بما في ذلك حماية الجسم من الأمراض المزمنة مثل السكري.

مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح:

  • كيرسيتين: يبطئ هضم الكربوهيدرات؛ ممّا يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • حمض الكلوروجينيك: يساعد الجسم على استخدام السكر بكفاءة أكبر.
  • الفلوريزين: يبطئ امتصاص السكر ويخفض مستويات السكر في الدم.

هل يجب على مرضى السكر أكل التفاح؟

  • التفاح فاكهة ممتازة يجب تضمينها في النظام الغذائي لكل مصاب بمرض السكري، حيث توصي معظم الإرشادات الغذائية لمرضى السكر باتباع نظام غذائي يشمل الفواكه والخضروات.
  • الفواكه والخضروات مليئة بالعناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، وبالإضافة إلى ذلك تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالفاكهة والخضروات بشكل متكرر بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
  • في حين أنه من غير المحتمل أن يتسبب التفاح في ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ لأنه يحتوي على الكربوهيدرات، فعند حساب الكربوهيدرات، يجب التأكد من حساب 25 جرامًا من الكربوهيدرات الموجودة في التفاح، كما يجب التأكد أيضًا من مراقبة نسبة السكر في الدم بعد تناول التفاح ومعرفة مدى تأثيرها على كل مريض.

كيفية تضمين التفاح في النظام الغذائي لمريض السكري:

التفاح غذاء لذيذ وصحي يجب إضافته إلى النظام الغذائي، بغض النظر عمّا إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري أم لا، فيما يلي بعض النصائح لمرضى السكر لتضمين التفاح في خطط وجباتهم:

  • تناول الحبة كاملة: لجني كل الفوائد الصحية، يجب تناول حبة التفاح كاملة، حيث يوجد جزء كبير من العناصر الغذائية في القشرة.
  • تجنب عصير التفاح: لا يحتوي العصير على نفس فوائد الفاكهة بأكملها؛ لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكر ويفقد الألياف.
  • تقليل الحصة: الالتزام بتناول تفاحة واحدة متوسطة الحجم، لأن الأجزاء الكبيرة ستزيد من نسبة السكر في الدم.
  • توزيع كمية الفاكهة: يجب توزيع تناول الفاكهة يوميًا على مدار اليوم للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

شارك المقالة: