إن حليب الجاموس هو الحليب المستخرج من الغدة الثديية للجاموس. قد لا يكون أكثر أنواع الحليب شيوعاً، إلا أنه له فوائد صحية معينة، بما في ذلك القدرة على بناء عظام قوية وتعزيز النمو وحماية القلب وتنشيط الدورة الدموية وخفض ضغط الدم.
حليب الجاموس غني بالبروتين والكالسيوم والحديد والفوسفور وفيتامين أ وغيرها من المركبات المهمة، ولكنه أيضاً أعلى بشكل ملحوظ في محتوى الدهون من حليب البقر التقليدي. إن حليب الجاموس يأتي بالمرتبة الثانية بعد حليب البقر بالنسبة لأكثر انواع الحليب إنتاجاً في العالم، بنسبة أكثر من 12% من إجمالي الإنتاج في العالم، كما تُعتبر الهند من أضخم الدول المُنتجة لحليب الجاموس بحيث تُنتج حوالي 70% من الإنتاج العالمي.
الفوائد الصحية لحليب الجاموس
1- يحسن صحة القلب
- بالمقارنة مع حليب البقر، يحتوي حليب الجاموس على نسبة أقل من الكوليسترول، وهو أمر جيد لأي شخص مهتم بصحة القلب والأوعية الدموية.
- ومع ذلك، هناك المزيد من الدهون في حليب الجاموس، حوالي أكثر من 100٪، لذلك الاعتدال هو المفتاح.
- بالنظر إلى انتشار وباء أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلّب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية في جميع أنحاء العالم، فاعتماد حليب الجاموس وإعادة توازن الكوليسترول في الدم ليست فكرة سيئة.
2- النمو والتطور
- أظهرت الأبحاث أنه على غرار حليب البقر، فإن حليب الجاموس مرتفع أيضاً بشكل ملحوظ في محتوى البروتين.
- في الواقع، يحتوي حليب الجاموس على حوالي أكثر ب 10٪ من البروتين الموجود في الحليب المشتق من البقر.
- هذه أخبار جيدة لنمو وتطور الأطفال والمراهقين، وكذلك البالغين، بالنظر إلى أن البروتين ضروري لكل عملية جسدية تقريباً.
- يوفّر حليب الجاموس أيضاً بروتينات كاملة ذات قيمة عالية ويمكن تحويلها إلى طاقة قابلة للاستخدام أو تطبيقها لإصلاح ونمو أجسامنا.
3- يعزز المناعة
- يوجد فيتامين (أ) وفيتامين (ج) بكميات كبيرة في حليب الجاموس، وهذه الفيتامينات هي العامل الرئيسي في عمل نظام المناعة لدينا وحماية الجسم بشكل عام.
- كل من هذه الفيتامينات بمثابة مضادات الأكسدة، وتنظيف الجسم من الجذور الحرة والسموم التي يمكن أن تسبب الأمراض المزمنة.
- علاوة على ذلك، يُحفّز فيتامين C الجهاز المناعي عن طريق إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهو خط الدفاع الأول للجسم.
- يمكن أن يعمل الزنك وبعض المعادن النزرة الأخرى في هذا النوع من الحليب أيضاً كمضادات للأكسدة ومُحفِّزات للجهاز المناعي.
4- تحسين الدورة الدموية
- فقر الدم هو المصطلح الرسمي لنقص الحديد، وهذه مشكلة كبيرة للناس في جميع أنحاء العالم.
- من الأطعمة المهمة لعلاج هذه الحالة هي الأطعمة عالية الحديد، لأن الحديد عنصر مهم في خلايا الدم الحمراء.
- من خلال زيادة عدد كريات الدم الحمراء في الجسم، يمكنك زيادة الدورة الدموية، ممّا يعزز وصول الأكسجين إلى الأطراف والأجهزة العضوية، ممّا يجعلها تعمل بكامل طاقتها.
- هذا أيضاً يسرّع الشفاء ونمو الخلايا والأنسجة الجديدة.
5- تقوية العظام
- يبدو أنّ الحليب من جميع الأصناف معروف جيداً لتأثيره على قوة العظام وتطورها.
- كما اتضح، يحتوي حليب الجاموس بالفعل على كمية أكبر من الكالسيوم من حليب البقر، ممّا يجعله أفضل للوقاية من هشاشة العظام وقوة العظام العامة ومرونتها.
- هذا بالإضافة إلى عدد المعادن الأساسية الأخرى الموجودة في حليب الجاموس، بما في ذلك النحاس والمنغنيز والفوسفور والزنك.
6- تنظيم ضغط الدم
- هذه ليست فائدة معروفة من حليب الجاموس، لأن محتوى البوتاسيوم في صنف الحليب هذا غالباً ما يتم تجاهله.
- ومع ذلك، هناك الكثير من البوتاسيوم في حليب الجاموس أكثر من حليب البقر العادي، وبما أن البوتاسيوم يعمل كموسّع للأوعية، يُمكن أن يساعدك حليب الجاموس في خفض ضغط الدم لديك.
- من خلال تقليل الضغط على الأوعية الدموية والشرايين، يمكن لحليب الجاموس أن يمنع تطور تصلّب الشرايين والمضاعفات التاجية الأخرى.
ملاحظة: كما ذكرنا سابقاً، يحتوي حليب الجاموس على دهون أكبر بكثير من حليب البقر، ولكن العديد من الفوائد الأخرى جديرة بالاهتمام.
إذا كنت تعاني من الوزن الزائد أو تعاني من عملية التمثيل الغذائي البطيء أو تعيش أسلوب حياة أقل نشاطاً، فقد يوفّر حليب الجاموس الكثير من الدهون في نظامك الغذائي. لذلك قبل إجراء أي تغييرات كبيرة على نظامك الصحي اليومي أو الأسبوعي أو أيا كان، تحدث إلى طبيبك المختص أو أخصائي التغذية.