اقرأ في هذا المقال
يُشكّل الكالسيوم 2٪ من إجمالي وزن الجسم لدى البالغين، وهو موجود في العظام والأسنان بكميات كبيرة، وآثار هذا المعدن موجودة أيضاً في جهاز الدوران، والتي تمنع النزيف المهدِد للحياة.
قد نحتاج إلى استهلاك كمية مُعينة من الكالسيوم لبناء والحفاظ على عظام قوية والتواصل الصحّي بين الدماغ وأجزاء أُخرى من الجسم. وقد تم العثور على الكالسيوم في أغلب الأطعمة.
مضاعفات ارتفاع الكالسيوم:
بدون علاج مُناسب، يُمكن أن يرتبط فرط كالسيوم الدم بـالمشاكل التالية:
أولا: هشاشة العظام
بمرور الوقت، قد تطلق العظام كميات كبيرة من الكالسيوم في مجرى الدم. هذا يجعل العظام أرق أو أقل كثافة. مع استمرار إطلاق الكالسيوم، ويُمكن أن يتطوّر مرض هشاشة العظام. إن الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام مُعرّضون بشكل كبير إلى خطر متزايد من:
- كسور العظام.
- إعاقة كبيرة.
- فقدان الاستقلال والشعور بالراحة.
- الجمود لفترة طويلة.
- انحناء العمود الفقري.
- تُصبح العظام أقصر مع مرور الوقت.
ثانياً: حصى الكلى
الأشخاص الذين يُعانون من فرط كالسيوم الدم مُعرّضون لخطر تطوّر بلورات الكالسيوم في الكليتين. هذه البلورات يُمكن أن تُصبح حصوات في الكلى، والتي غالباً ما تكون مُؤلمة جداً. يُمكن أن يُؤدي هذه أيضاً إلى تلف الكلى.
ثالثاً: الفشل الكلوي
بمرور الوقت، يمكن لفرط كالسيوم الدم الحاد أن يمنع كلى الشخص عن العمل بشكل صحيح. قد تصبح الكليتان أقل فعالية في تنظيف الدم وإنتاج البول وإزالة السائل بكفاءة من الجسم. وهذا ما يُسمّى بالفشل الكلوي.
رابعاً: مشاكل في الجهاز العصبي
إذا تُرك فرط كالسيوم الدم الحاد بدون علاج، قد يعيق الجهاز العصبي. والآثار المحتملة تشمل:
- الارتباك.
- مرض عقلي.
- التعب.
- الضعف.
- غيبوبة.
- الوقوع في غيبوبة أمر خطير ويُمكن أن يُهدد الحياة..
خامساً: نبضات القلب غير منتظمة
ينبض القلب عندما تتحرك النبضات الكهربائية ويتسبب في تقلّصها. يلعب الكالسيوم دوراً في تنظيم هذه العملية، والكثير من الكالسيوم يُمكن أن يُؤدي إلى عدم انتظام دقات القلب.
تشخيص ارتفاع الكالسيوم:
يجب على أيّ شخص يُعاني من أعراض فرط كالسيوم الدم التحدث مع الطبيب، الذي سيطلب فحص الدم وإجراء تشخيص على أساس النتائج.
قد لا تظهر الأعراض على الشخص المُصاب بفرط كالسيوم الدم الخفيف، وقد يتم تشخيص الحالة فقط بعد إجراء فحص روتيني للدم.
سيتحقق الفحص من مستويات الكالسيوم في الدم وهرمون الغدة الدرقية. هذه يُمكن أن يُظهر مدى أداء أجهزة الجسم، مثل تلك التي تنطوي على الدم والكلى.
بعد تشخيص فرط كالسيوم الدم، قد يقوم الطبيب بإجراء مزيد من الفحوصات، مثل:
- رسم القلب الكهربائي، لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
- الأشعة السينية للصدر، للتحقق من سرطان الرئة أو الالتهابات.
- تصوير الثدي بالأشعة السينية، للتحقق من سرطان الثدي.
- التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لفحص بنية الجسم وأعضائه.
- قياس امتصاص الأشعة السينية ذو الطاقة المزدوجة، المعروف باسم فحص DEXA، لقياس كثافة العظام.
علاج ارتفاع الكالسيوم:
قد لا يحتاج الأشخاص الذين يُعانون من فرط كالسيوم الدم الخفيف إلى علاج، وقد تعود المستويات إلى طبيعتها بمرور الوقت. سيقوم الطبيب بمراقبة مستويات الكالسيوم وصحّة الكلى.
إذا استمرت مستويات الكالسيوم في الارتفاع أو لم تتحسّن من تلقاء نفسها، فمن المُحتمل أن يُوصي الطبيب بإجراء مزيد من الفحوصات.
بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من فرط كالسيوم الدم الحاد، من المهم اكتشاف السبب. قد يقدم الطبيب علاجات للمُساعدة في خفض مستويات الكالسيوم ومنع المُضاعفات. تشمل العلاجات الممكنة السوائل الوريدية والأدوية مثل كالسيتونين أو البايفوسفونيت.
إذا كانت الغدة الدرقية المفرطة النشاط، أو الكثير من فيتامين (د)، أو حالة صحيّة أُخرى تُسبب فرط كالسيوم الدم، فإنّ الطبيب سوف يعالج هذه الحالات الكامنة. وقد يحتاج الشخص المُصاب بالنمو غير السرطاني في الغدة الدرقية إلى إجراء عملية جراحية لإزالته.
الوقاية من ارتفاع الكالسيوم:
يمكن أن تُساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في الحفاظ على توازن مستويات الكالسيوم وصحّة العظام. وتشمل هذه:
- شرب الكثير من الماء: البقاء رطباً قد يُقلل من مستويات الكالسيوم في الدم، ويُمكن أن يُساعد في منع حصى الكلى.
- الاقلاع عن التدخين: التدخين يُمكن أن يزيد من فقدان العظام. ويؤثّر على صحّة العظام، فإنّ الإقلاع عن التدخين سيقلّل من خطر الإصابة بالسرطان والمشاكل الصحيّة الأخرى.
- التدريب وممارسة الرياضة: هذا يُعزز قوة العظام والصحّة.
- اتباع المبادئ الأساسية للأدوية والمُكمّلات الغذائية: قد يُقلّل من خطر استهلاك الكثير من فيتامين (د) وتطوّر فرط كالسيوم الدم.