هل أنا جائع أم أشعر بالملل؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو الجوع؟

يعاني الكثير من الناس من الملل والتوجه للأكل أو الأكل لتمضية الوقت وحتى لو لم يكونوا جائعين حقًا. وفي الواقع قد يساهم الطعام عند الشعور بالملل وغيره من أشكال الأكل العاطفي في زيادة الوزن. حيث قد يكون من الصعب تحديد الجوع؛ لأنه عبرة عن تفاعل معقّد بين الهرمونات والعمليات الكيميائية الحيوية وردود الفعل الجسدية.
وبشكل عام هناك نوعان من الجوع (جسدي ونفسي). ويمكن تعريف الجوع الجسدي بأنه دافع الجسم لتناول الطعام من أجل البقاء، بينما يعتمد الجوع النفسي بشكل أكبر على الرغبة الشديدة أو الإشارات الخارجية.

الجوع الجسدي:


هذا النوع هو الجوع الحقيقي، حيث يحتاج الجسم إلى الطعام حتى يتمكن من إنتاج المزيد من الطاقة. ومع هذا النوع من الجوع، يشعر الإنسان بأن معدته فارغة وقد تصدر الأصوات. وإذا لم يأكل من يشعر بالجوع، فقد يعاني من انخفاض في مستويات السكر في الدم وتشعر بالضعف أو عدم التركيز أو التعب.

الجوع النفسي:


يحدث الجوع النفسي عندما يتم تناول الطعام ولكن مع عدم الشعور بأي علامات جسدية على أن الجسم يحتاج إلى الطعام. 

محفزات الجوع النفسي:

في حين أن الجوع الجسدي ينجم عن معدة فارغة مدفوعًا بحاجة الجسم للحصول على المزيد من الطاقة، فإن العديد من العوامل تلعب دورًا في الجوع النفسي. وقد لا يحدث الأكل الملل نتيجة الملل فقط ولكن أيضًا بسبب مسببات مختلفة مذكورة أدناه. على سبيل المثال قد يعمل التوتر وسوء النوم وسهولة الوصول إلى الأطعمة السريعة الناس أكثر عرضة لتناول الطعام . وفيما يلي بعض أكثر مسببات الجوع النفسية شيوعًا:

1- الملل:


الملل هو أحد أسباب الجوع النفسي. وفي الواقع قد يكون تناول الطعام خلال الملل أكثر شيوعًا من الأنواع الأخرى من الأكل العاطفي مثل الأكل تحت الضغط. وبالإضافة إلى ذلك قد يكون الأشخاص المعرضون للملل أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام أو الأكل عاطفياً.

2- ضغط عصبى:


قد يغير الإجهاد النفسي المزمن هرمونات الجوع؛ ممّا يؤدي إلى الحاجة الشديدة في تناول الطعام. وقد تجعل مثل هذه التغيرات الهرمونية الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للحاجة الشديدة في تناول الطعام الناجم عن الإجهاد.

3- التنشئة الاجتماعية:


قد تتكون العادات الغذائية السلبية عند أفراد الأسرة نتيجة التنشئة الاجتماعية وما يراه هؤلاء الأفراد من عادات أكل سلبية، 
عندما يأكل الناس أو يشربون، فمن المرجح أن يفعل من يعاني من الأكل النفسي ذلك وحتى لو لم يكونوا جياع.

4- إعلانات الطعام:


يعاني البعض من الحاجة الى تناول الطعام بسبب إعلان تلفزيوني، فهاذا يعني أن الإعلان يمكن أن يكون دافعًا قويًا للجوع النفسي، وفي الواقع أن الإعلانات التي تصور الأشخاص الذين يتناولون الطعام من المرجح أن تشعر متابعيها بالجوع النفسي أكثر من الطرق الأخرى لعرض الطعام في الإعلانات.

5- قلة النوم:


قد يكون للنوم تأثير قوي على العادات الغذائية. حيث أن البالغين الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يأكلون سعرات حرارية أكثر ويتناولون وجبات خفيفة أكثر ويزيدون من احتمالية زيادة الوزن.

6- الأطعمة المفرطة النكهة:


تعتبر بعض العناصر عالية المعالجة مثل رقائق البطاطس والحلوى والوجبات السريعة مفرطة النكهة. وهذا يعني أنها مصممة بحيث تكون لذيذة وتكافئ العقل على الفور. لهذا السبب يكافح الكثير من الناس لتنظيم تناولهم لهذه الأطعمة حتى عندما لا يكونون جائعين جسديًا.

كيف تعرف ما إذا كنت جائعًا حقًا؟

الجوع والعطش مختلفان عن الملل. حيث أن الجسم يحتاج إلى تغذية بانتظام للحفاظ على الصحة وتوفير الطاقة اللازمة لك طوال اليوم. كما يلغي بعض الأشخاص وجبات الطعام عندما يحاولون إنقاص الوزن، وهو ما يؤدي غالبًا إلى نتائج عكسية، حيث قد يؤدي الوقت الطويل بين الوجبات إلى الإفراط في تناول الطعام. على هذا النحو من المهم أن تأكل عند الشعور بالجوع.

عند تناول مؤخرًا وجبة متوازنة ولا تزال هناك الحاجة للمزيد من الطعام، فمن المحتمل أن تكون الحاجة نفسية. ومع ذلك عند عدم الأكل منذ عدة ساعات والشعور بعلامات الجوع الجسدي، فمن المحتمل أن يكون المرء جائع ويحتاج إلى تناول وجبة أو وجبة خفيفة.

القيام بفحص عقلي:

يمكن للمرء أن يعرف بنفسه كيف يشعر جسمه عندما يكون جائعًا حقًا. وإذا أرد ذلك، يمكن سؤال نفس الأسئلة التالية:

  • ما هي المشاعر التي تشعر بها؟
  • هل تشعر بالملل أو القلق أو الحزن؟
  • ما هي آخر مرة أكلت فيها وجبة أو وجبة خفيفة؟
  • هل تعاني من علامات الجوع الحقيقي، حتى لو كانت علامات مبكرة؟

شارك المقالة: