هل تناول الأرز صحي لمرضى السكري؟

اقرأ في هذا المقال


تتطلب الإصابة بمرض السكري أن يكون المصاب به يقظًا بشأن نظامه الغذائي وعادات ممارسة الرياضة. وعليه مراقبة ما يأكله كل يوم للتأكد من أن نسبة السكر في الدم لا ترتفع إلى مستوى غير صحي.

مراقبة عدد الكربوهيدرات ودرجة المؤشر الجلايسيمي (GI) للأطعمة التي يتناولها مريض السكري يمكن أن يجعل التحكم في مرض السكري أسهل، حيث يصنّف (GI) الطعام بناءً على كيفية تأثيره على نسبة السكر في الدم.

إذا كان مريض السكري لا يتبع نظامه الغذائي، فقد يتسبب مرض السكري في مشاكل صحية أكثر خطورة. وهذا يشمل أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الكلى أو التهابات القدم.

ما هو الأرز؟

الأرز غني بالكربوهيدرات ويمكن أن يحتوي على درجة عالية من (GI)، وإذا كان الشخص مصابًا بداء السكري فقد يعتقد أنه بحاجة إلى إزالة الأرز من وجباته، ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا. فقد لا يزال بإمكانه تناول الأرز إذا كان مصابًا بداء السكري. فقط يجب تجنب تناوله بكميات كبيرة أو بشكل متكرر، كما توجد أنواع كثيرة من الأرز وبعض الأنواع أكثر صحة من غيرها.
هناك مخاطر من تناول الكثير من الأرز في النظام الغذائي، حيث أن الأشخاص الذين يتناولون مستويات عالية من الأرز الأبيض قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهذا يعني أنه إذا كان الشخص مصابًا بمقدمات السكري، فيجب أن يكون على دراية بكمية الأرز التي يجب تناولها.

إذا تم تشخيص المريض بمرض السكري فمن الآمن عمومًا أكل بالأرز باعتدال، ولكن مع التأكد من أن يكون على دراية بعدد الكربوهيدرات ودرجة المؤشر الجلايسيمي لنوع الأرز الذي يرغب في تناوله. يجب أن يتناول ما بين 45 و 60 جرامًا من الكربوهيدرات لكل وجبة. بعض أنواع الأرز لها نقاط جلايسيمي أقل من غيرها.

استخدام طريقة الصحن الغذائي (My Plate):

تعد طريقة (Create Your Plate) التي تستخدمها وزارة الزراعة الأمريكية طريقة جيدة لضمان تقسيم وجبات مريض السكري جيدًا، حيث يجب أن يحتوي طبق العشاء الخاص بمريض السكري على 25 بالمائة من البروتين و 25 بالمائة من الحبوب والأطعمة النشوية و 50 بالمائة من الخضروات غير النشوية. ويمكن أيضًا تضمين حصة من الفاكهة أو منتجات الألبان على الجانب، ولكن يجب وضعها في الاعتبار في الوجبت عند احتساب الكربوهيدرات.

هل يختلف تأثير الأرز على سكر الدم باختلاف نوعه؟

نوع الأرز مهم عند اختيار ما يأكله مريض السكري، ويكون من الأفضل تناول الأرز الذي يحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية، حيث يحتوي الأرز البني والأرز البري والأرز الأبيض طويل الحبة على المزيد من الألياف والمغذيات والفيتامينات مقارنة بالأرز الأبيض قصير الحبة، كما يجب عليك أيضًا التحقق من درجة (GI) التي تختارها.

يحتوي الأرز الأبيض قصير الحبة على مؤشر جلايسيمي مرتفع؛ ممّا يعني أنه 70 أو أعلى لذا يجب تجنبه إن أمكن، ويحتوي على قيمة غذائية قليلة عند مقارنته بأشكال أخرى من الأرز والنشويات.

يحتوي الأرز البسمتي والبني والأرز البري على درجات GI في النطاق المتوسط، كما لديهم مؤشر جلايسيمي من (56 إلى 69) ولا بأس في تناولها باعتدال،كما يمكن أن تغير أوقات الطهي من نتيجة GI، لذا يجب الحرص على عدم الإفراط في طهي الأرز.

يمكن تحقيق التوازن بين اختيار الأطعمة التي تحتوي على مؤشر سكري منخفض، بما في ذلك البروتين والخضروات غير النشوية. ويجب أيضًا التأكد من تناول جزء صغير من الأرز، حيث أن فقط نصف كوب من الأرز يحتوي على 15 جرامًا من الكربوهيدرات.

ما هي الحبوب البديلة للأرز التي يمكن لمريض السكري تجربتها؟


بدلًا من الاعتماد على الأرز كغذاء أساسي في وقت الوجبة لمرضى السكري، يجب تجربة أنواعًا أخرى من الحبوب، حيث يمكن للحبوب المساعدة في إدارة مرض السكري والالتزام بنظام غذائي صحي، كما يحتوي معظمها على محتوى غذائي إضافي أيضًا. وقد تعطي هذه الحبوب فترة أطول من الشبع. وهذه الحبوب لها درجة منخفضة من GI:

بعض أفكار وجبات الأرز الصحية لمرضى السكري:

  • برجر نباتي مع أرز بني ومكونات مثل الفول والجزر والكاجو والطماطم والفطر والبصل والشوفان والفلفل.
  • الفلفل أو الباذنجان المحشو بحشوة تحتوي على أرز بني، صلصة طماطم، مكعبات بصل وطماطم وكستناء.
  • طاجن بروكلي مع أرز بني، بروكلي، بصل، بهارات، حليب، وجبن.
  • حساء الدجاج والأرز البني مع الخضار مثل الجزر والكرفس والبصل والبطاطا الحلوة والكوسا والذرة.
  • سلطة من الخس مع الأرز البني والفاصوليا الخالية من الدهون والجبن الشيدر والطماطم والأفوكادو واللبن الخالي من الدسم.

شارك المقالة: