١٠ طرق فعالة لتقوية جهاز المناعة

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهمية جهاز المناعة

يُعدُّ جهاز المناعة على درجة عالية من التعقيد والكفاءة، وهو السبب الأساسي في حمايتنا من مُختلف الأمراض المُعدية وغير المُعدية.

يوجد لجهاز المناعة ذراعان أساسيّيان وهما: المناعة الفطرية، والمناعة التّكيّفية، أمّا جهاز المناعة الفطرية فيتكوّن من خلايا ومواد بيوكيميائية، ووظيفتها الأساسية تشكيل خط الدفاع الأول في الجسم، وهي موجودة في أغلب أنسجتنا وتُهاجم مُسببات الأمراض خلال فترة قصيرة من اقتحامها لأجسامنا، وميّزة الذراع الفطري الأساسية هي السرعة الفائقة في ملاحظة مُسببات المرض، إلّا أنهُ غير مُتخصِّص.

أمّا بالنسبة للذراع الثاني فهو المناعة التكيفيّة، ويتكوّن هذا الجهاز من خلايا مُتخصّصة تنشأ داخل نخاع العظم ثم تخرج إلى الدورة الدموية، فيما يذهب بعضها لأداء مُهمته في الأنسجة والجهاز اللّيمفاوي، إنَّ الوظيفة الأساسية لهذا الذّراع هي التَّعرّف الدقيق على مُسبّبات المرض ومحاربتها بأدوات مُتخصّصة للقضاء عليها، كما أنّ هذا الذراعَ قادرٌ على تكوين خلايا ذات ذاكرة قادرة على التَّعرُّف على مُسبب المرض ذاته إذا عاد لمهاجمتنا في وقت لاحقٍ من حياتنا.

هذا وقد رأينا أهميّة جهاز مناعتنا والتعاون بين أذرعه المُختلفة لحمايتنا من بعض الأمراض وشفائنا من بعضها الآخر، فهل هناك ما بوسعنا فعله في حياتنا اليومية لتدعيم هذا الجهاز وجعله أكثر كفاءة في محاربة الأمراض؟

كيف يمكنني تقوية جهاز المناعة بشكل طبيعي؟

في الحقيقة أنه نظراً لتعقيد تركيب جهاز المناعة، فمن السذاجة أن نفترض أنّ هناك وصفة سحرية مضمونة المفعول، ولهذا فإنه على المرء الحذر من الانسياق وراء شراء المنتجات التي تُروّج بقوّة بوصفها تفعل ذلك، وعلى الرغم من عدم وجود دواء سحري لتقوية المناعة، فقد أظهرت الدراسات بأنَّ العيش بشكل صحّي لهُ دورٌ مباشر في الحفاظ على فعالية جهاز مناعتنا.

تقوية جهاز المناعة يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة العامة ومقاومة الأمراض. إليك ١٠ طرق فعالة لتعزيز وتقوية جهاز المناعة:

1- تناول غذاء متوازن: ضمن في نظامك الغذائي مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية لضمان توفير جميع العناصر الغذائية اللازمة.

2- ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني المنتظم يساهم في تحسين الدورة الدموية وتعزيز وظائف الجهاز المناعي.

3- النوم الكافي: تأكد من الحصول على كمية كافية من النوم، حيث يلعب النوم دورًا هامًا في تجديد وتعزيز الجهاز المناعي.

4- تقليل التوتر وإدارة الضغوط: التوتر الزائد وضغوط الحياة يمكن أن يؤثران سلباً على جهاز المناعة، لذا يُنصح بتعلم تقنيات إدارة الضغوط مثل اليوغا والتأمل.

5- تناول الفيتامينات والمعادن: ضمن في نظامك الغذائي الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتامين C وفيتامين D والزنك، حيث يلعبون دورًا هامًا في دعم الجهاز المناعي.

6- تجنب التدخين والكحول:التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يضعفان الجهاز المناعي، لذا يُنصح بتجنبهما أو تقليل استهلاكهما.

7- تناول الأطعمة المحتوية على بروبيوتيك: الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا النافعة، مثل الزبادي واللبن المخمر، يمكن أن تعزز صحة الجهاز المناعي.

8- الابتعاد عن العدوى: غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال المباشر مع أشخاص مصابين يمكن أن يقلل من فرص نقل العدوى.

9- تناول العسل: يُعتبر العسل مضادًا للبكتيريا والفيروسات، ويمكن أن يكون مفيدًا في تعزيز الجهاز المناعي.

10- شرب الماء بكميات كافية: الحفاظ على ترطيب جسمك يساهم في دعم وظائف الجهاز المناعي.

ما هي علاقة المناعة بالتقدم في العمر

ونظراً لنقص كفاءة جهاز المناعة مع التقدّم في العمر، فيجب أنّ يلتزم الأنسان بنظام حياة صحّي والقيام بالفحوصات الدوريّة للحفاظ على صحّته العامة.

كذلك يُنصح بتناول كميّات كافية من بعض المعادن والفيتامينات وخصوصاً السيلينيوم والحديد والنحاس والزنك، إضافةً إلى الفيتامينات مثل فيتامين أ و ب2 و ب6 وفيتامين د وفيتامين e، حيث توجد هذه المعادن والفيتامينات في العديد من الخضروات والفواكه والأسماك واللحوم إضافة إلى المكمّلات الغذائية.

وقد أشارت بعض الأبحاث أيضاً إلى أنّ الحالة النفسيّة للفرد قد تؤدّي دوراً رئيسياً في جاهزية جهاز المناعة للتعامل مع الأمراض، وعلينا بالتالي الابتعاد عمّا يسبب ضغوطات نفسية شديدة ومحاولة حلّ أسبابها، الأمر الذي يؤدي دوراً إضافياً مهمّاً في الحفاظ على جهاز مناعة الجسم سليماً.


شارك المقالة: