التدخين لدى المراهقين

اقرأ في هذا المقال


يُعد التّدخين من الآفات السِّلبية الذي انتشر في جميع أنحاء العالم، يسعى الأغلب للتخلُّص من هذهِ الآفة، فصحّة الإِنسان وجسمه أغلى ما يملك، التّدخين يُدمِّر الصحّة والبدن، ينتُج عن التدخين الكثير من الآثار السلبيَّة على المُجتمع، لِذلك من الواجب التخلُّص منه، لنستطيع العيش في بيئة نظيفة وحيويَّة، فهو مجموعة من الغازات السَّامة التي تعمل على حرق مادة التّبغ التي ينتُج عنها المواد الخطيرة جداً، ممّا يؤدَّي إلى تدمِير الجسد وظهور العديد من الأَمراض التي تُهلك الصحَّة.

تعريف التدخين

هو العمليَّة التي يتم عن طريقها إِحراق مادّة مُعيَّنة، المادة الأكثر استخداماً في هذه العملية هي مادّة التّبغ، بعد عملية الإحراق يقوم الشّخص بتذوقها ثم استنشاقها، يلجأ العديد من الأَشخاص للتّدخين؛ ذلك لأنّهم يرون التدخين أنّه مُمارسة تُساعدهم في التنفيس الانفعالي عن النفس، تتمّ عملية التدخين في معظم الأحيان في طّقوس دّينية؛ لإِِضفاء حالة التّنوير الرّوحي.

التدخين السلبي

هو استنشاق دُخان السّجائر الذي يخرجه المُدخّن، أي الدُّخان الذي ينتج عن سيجارة المُدخن المُشتعلة، إذ يمتد الدُّخان ليصل لغير المُدخنين في بيئته، عندما يتنفس أصدقاؤك وعائِلتك دُخانك السّلبي، فهذا قد لا يكون مؤذياً بالنّسبة إليهم فقط، إنّما قد يُؤدي إلى التأثير بشكل سلبي على صِحتهم أيضاً، يعد التّدخين السّلبي المُدمّر الأساسي لصحة الطّفل و المُراهق بشكل خاص.

مكونات الدخان والسجائر

  • النيكوتين: هي مادّة خُطرة جداً على الإنسان حيث تُسبب التسمُّم، هي المسؤولة عن حالةِ الإدمان التي تحصل للمُدخن.
  • القطران: هي عبارة عن مادّة بنيَّة اللون، تحتوي بِداخلها على العديد من المواد السَّامة، التي تُسبب شُحوب الوجه، تؤثِّر على الأسنان واصفرارها وتتلف الرِّئة.
  • أول أكسيد الكربون: يعد من الغازات السّامة، يُؤثر على صِّحة الإنسان كثيراً، يتصف بأنَّه ليس له رّائحة أو طّعم، يقوم هذا الغاز على تقليل كميّة الأكسجين في دّم الإنسان، ممّا قد يصل بالفرد إلى حالة من الاختناق.
  • المواد المؤدية للسرطان مثل الكادميوم، النتروزامين، الكينولين، كبريت الهيدروجين، ثاني أكسيد النيتروجين، هي المواد التي تؤثر على على مجرى الهواء.

أسباب التدخين في مرحلة المراهقة

  • الفَراغ، عدم استِغلال الوقت في الأُمور التي تُفيد المجتمع.
  • ضعف الوازِع الدّيني لدى الشباب.
  • عدم وجود فرص عمل، تعتبر البطالة من أهم أسباب التّدخين، بالتالي لا يجد الشَّخص إلا تفريغ انفعاله بالتّدخين.
  • التّقليد الذّاتي من قبل الأطفال المراهقين للكبار.
  • سُهولة المراهق في أن يحصل على السَّجائر.
  • عدم وجود الرّقابة من قِبل الأهالي على الأطفال.
  • رفاق السُّوء.
  • عدم توافر الوعي بين الناس.
  • التّفريغ الانفعالي عن النّفس والمشاعر المكبوتة.
  • يظُن بعض المراهقون بأنّ الدُّخان علامة على الحريَّة والرّجولة والقوة.
  • التّرويج للتّدخين عن طريق وسائل الإِعلام المختلفة.

أضرار التدخين على المراهقين

أضرار التدخين الصحية

تتضمن الأضرار الصحية العديد من الجوانب كما يلي:

أضرار التدخين عل الجهاز العصبي المركزي

وجود مادة من مُكونات التبغ تسمى النيكوتين، يتصف النيكوتين بأنه سريع الوُصول إلى الدِّماغ، يجعل الجسم يشعُر بالنّشاط لفترة من الوقت، إلا أنه مع تلاشي هذا التّأثير يزيد شُعور الجسم بالارتخاء وترتفع رَّغبة الفرد في تناوُل كميات أكبر من النيكوتين، لهذا السّبب يجد الناس صُعوبة فى الإقلاع عن التّدخين، وجد الباحثون أنّ الانسحاب الجسدي من النيكوتين يمكن أن يُضعف الأداء المعرفي ويجعلك تشعُر بالقلق، الغضب، الاكتئاب، الصداع ومشاكل النوم.

أضرار التدخين على الجهاز التنفسي

عندما يقوم الفرد باستنشاق الدُّخان فإنه يتناوَل مواد يُمكن أن تُتلف رئتيه، مع مرور الوقت يؤدي هذا الضّرر إلى مجموعات متعددة من المشاكل لا يمكن عكسها، تشمل ما يلي:

  • انتفاخ الرِّئة، تدمير الحُويصلات الهوائيّة في الرئة.
  • التهاب القَصبات المُزمن، هو التِهاب دائِم يُؤثر على بِطانة أنابيب التنفُّس فى الرِّئتين.
  • مرض الانسداد الرِّئوى المزمن.
  • سرطان الرِّئة.

أضرار التدخين على القلب والأوعية الدموية

إنّ التدخين يتلف أنظمة القلب والأوعية الدمويّة، إذ يؤدي إلى حدوث ربط في الأوعية الدمويّة، بالتالي يقلل من تدفُّق الدّم، مع مرور الوقت يؤدي إلى ضيق مُستمر، إضافةً إلى الأضرار التي تصل للأوعية الدمويّة ومرض الشريّان المحيطي، يؤدي التدخين إلى ارتفاع ضغط الدم، ضعف الجُدران للأوعية الدمويّة يزيد من تجلُّطات الدم.

أضرار التدخين على الجلد والشعر والأظافر

من العلامات الواضحة على المراهق حدوث تغيُّرات في الجلد، المواد المضرة الموجودة في التبغ تقوم بتغيير بُنية البشرة، أظهرت الدِراسات الحديثة أنّ التّدخين يؤدي إلى الإِصابة بِسرطان الخلايا الحرشفيّة (سرطان الجلد) بشكل كبير، أيضاً ظهور دِراسة أُخرى تقول أنّ التدخين يزيد من إصابة الأظافر بالفطريّة، يزيد من تساقُط الشعر، الصلع والشيب.

أضرار التدخين على الجهاز الهضمي

  • يُسبب سرطان الفم والمريء والبنكِرياس.
  • تدمير الجِهاز الدّوري. 
  • السّرطانات، مثل سرطان الكلى.
  • يدِّمر الحواس مثل حاسة التّذوق، يشعر المُدخن بالطعم المر بشكل دائم بين الأطعمة التي يتناولها.
  • يتلف التّركيبة الكيميائيّة للغُدد الُلعابية. 
  • يقلل من الُلعاب يتلف عملية الهضم للأطعمة.
  • تأخُّر الشِفاء من الجُروح التي تُصيب الفم واللثة أو خلع الأَسنان.
  • النّيكوتين يُسبب التهابات المعِدة والاثني عشر. 
  • يُصاب العديد من المُدخنين بعسر الهضم.

أضرار التدخين على الكبد

  • تدهوُر وظائِف الكبد.
  • عدم قُدرة المدخّن على إبعاد مادة النّيكوتين وإخراجها خارِج الجسم.
  • ضعف الخلايا الكبديَّة. 
  • التِهاب القولون التقرُّحي، يُؤثر على الغِشاء المُخاطي.

أضرار التدخين الدينية على المراهق

رفض الدين عن إِيذاء الفرد لجسده ورُّوحه، فالتّدخين يدمِّر صحة الفرد، سوف يُحاسب المرء على ذلك.

الأضرار الاجتماعية للتدخين على المراهق

للتدخين أثر سلبي على الآخرين الموجوين في بيئة المُدخن، غير رائِحة الدُّخان المزعجة التي تُزعج الناس في كلِّ مكان.

الأضرار الاقتصادية للتدخين على المراهق

إنّ الفرد الذي يقوم بِشراء الدُّخان يخسر الكثير من الأموال، أيضاً يتعرَّض للأمراض التي تحتاج لإنفاق الكثير من الأموال في عِلاجها، يُعتبر المسؤول عن الحرائِق التي يذهبُ ضحيَّتها الكثير من الأرواح. 

كيف نحمي المراهقين من التدخين

  • كُن قدوة صالحة: إنّ التدخين شائِع بين المُراهقين، خاصة الذين يدخنون الأهل أمامهم، إذا كنتَ تدَخِّن ابتعدعن التدخين، اطلُبِ المُساعدة من الطبيب لتتعرف على طُرق الابتعاد عن التّدخين، في الوقت ذاته لا تدَخِّنْ أمام ابنكَ المراهق، لا تتركْ أثر للدخان في منزلك.
  • اعرف الدافع وراء التدخين: قد يكُون السبب في تدخين المُراهق هو التمرد أو طريقة لتقليد الأصدقاء، قد يلجأ المراهق للتدخين كي يشعر بأنه منفتح أو مُتحرر، قم بسؤال ابنك المراهق ماذا يعرف عن التّدخين واستخدام السّجائر الإلكترونية، اسأله إذا كان أيّ من أصدقائه يدخِّن أو يستخدم السجائر الإلكترونية.
  • قل لا: عندما ترى أنّ المراهق لا يصغي إلى ما تقوله، قل رأيك في كل الأحوال، قل لابنك المراهق بأنَّه ممنوع التّدخين، فرفضك لذلك سيكون له أثر عليه أكثر ممّا تعتقد.
  • استفيد من حب ابنك على تحسين جماله: قم بتذكير ابنك المُراهق أنّ التدخين لها مضار كثيرة مثل رائحة غير جيدة للفم، أيضاً أنّ التدخين يترُك رائِحة عفن في الملابِس ونَّفَس الفم، يقوم بتحويل لون الأصابع والأسنان إلى اللون الأصفر، يمكن أن يسبب التّدخين في الإصابات بسُعال مُزمن.
  • توقع ضغط الزملاء: اعرض على ابنكَ المُراهق الأدوات التي تساعد على رفض السّجائر، عرّفه على طرق التعامل مع المواقف الاجتماعّية الصّعبة، بالتالي يستطيع أن يقول بكل بساطة شكراُ أنا لا أُدَخِّن.
  • اهتم بخطر الإدمان: يظنّ أغلب المُراهقين أنّ التّدخين بشكل متقطع لا يقوم بتحويلهم إلى مُدمنين، بعد ذلك يصبحون مُدخنين بشكل منتظم، يستطِيعون الإقلاع عن التدخين في أيّ وقت يريدونه، مع ذلك قد يصل المراهق إلى الإدمان بعد تدخين خمس علب من السّجائر.
  • فكّر بالمستقبل: يظن المراهقون أنّ الأُمور غير الجيدة تحدث للأشخاص الآخرين فقط، قم باختيار أحد من الأصدقاء أو الجيران أو المشاهِير الذين مرضوا بسبب التبغ.
  • احسبها بشكل دقيق: إنّ الدخان مُكلف، قم بمساعدة إبنك المُراهق في حساب التكلفة للتدخين بشكل يومي خلال الأُسبوع أو الشّهر، قم بمقارنة الحساب للتدخين بشكل شهري مع الأغراض الإلكترونية الذكيّة والملابِس وأيّ أغراض يراها المراهقون مهمة.
  • شارك المراهق في مقاومة التدخين: قم باتخاذ خُطوات فاعلة لتبعد التدخين عن المُراهقين، قم بالمشاركة في خدمات التّوعية المحليّة التي تُنَظم عن طريق المدارِس للإقلاع من التّدخين، قم بدعم الجهد المبذُول؛ لتكون الأَماكن العامّة فارغة من التّدخين.

فوائد إقلاع المراهقين عن التدخين

  • المحافظة على الرّئة، يقل تلفها وفشل الوظائِف والخلايا.
  • إنّ الابتعاد التدخين بساعد على تحسين قوة النّظر والرُؤية الليلية.
  • تكون الابتِسامة مُشرقة، بعيدة عن اصفرار الأَسنان التي تُلازم المُدخنين.
  • تزداد حدة السّمع، المُحافظة على السمع بدرجة أعلى بكثير.
  • تجدِيد حيويّة البشرة، الحِفاظ على الجلد من التّجاعيد والتّشققات، الابتعاد عن مرحلة الشّيخوخة المُبكرة.
  • انخفاض مُعدل الإصابة بنوباتٍ قلبيّة عنيفة، خفض ضغط الدّم ومعدّل ضربات القلب.
  • المحافظة على نقاء الدّماء من السموم، أيضاً نقاء الدم من النّيكوتين والقُطران وغيرها من مُكونات السَّجائر السامة.
  • يقل مُعدل الكُوليسترول والدُّهون المضرة، التي تساعد على تصلُّب الشرايين.
  • يقل تراكُم التّرسبات الدُّهنية الموجودة في الشرايين.
  • تقل نسبة الإصابة بانتِفاخ الرِّئة، تعود عملية النّمو والوظائف الحيويّة للرئتين.
  • تقل نسبة الإِصابة بسرطان الرِّئة.

شارك المقالة: