اقرأ في هذا المقال
- ما هو العلاج الإشعاعي ذو الشدة المعدلة
- استخدامات العلاج الإشعاعي ذو الشدة المعدلة
- حالات اللجوء إلى العلاج الإشعاعي ذو الشدة المعدلة
يُعد العلاج الإشعاعي معدل الكثافة والذي يشار إليه عادةً باسم (IMRT)، طريقة أحدث وأكثر تعقيدًا لتقديم العلاج الإشعاعي التقليدي، حيث تأتي الميزة الرئيسية لهذا العلاج هو القدرة على تشكيل مجال الإشعاع عن كثب، بحيث يتم استهداف الورم أو السرطان بدقة أكبر، ويتم تجنب الأعضاء والأنسجة الأخرى التي لا تتطلب علاجًا بسهولة أكبر.
ما هو العلاج الإشعاعي ذو الشدة المعدلة
غالبًا ما يسمح هذا العلاج بإيصال جرعات أعلى إلى السرطان مع تقليل الآثار الجانبية المحتملة، والتي يمكن أن تأتي من علاج المناطق المجاورة الأخرى في الجسم، وهذا يؤدي إلى فرصة أكبر للشفاء من بعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستاتا، ويقلل بشكل كبير من خطر التلف الناتج عن الإشعاع، حيث إن هذا التأثير (القدرة على إعطاء جرعات أعلى من الإشعاع بأمان) يسمى تصعيد الجرعة.
واعتمادًا على الظروف، قد يكون العيب البسيط الوحيد للمرضى الذين لديهم (IMRT) هو زيادة وقت العلاج قليلاً، وقد تقلل تقنيات (IMRT) الأخرى مثل (VMAT)؛ العلاج بالقوس الحجمي المعدل من وقت العلاج، وقد تعطي (IMRT) أيضًا جرعة أكبر من أنسجة الجسم (جرعة متكاملة)؛ وذلك بسبب جرعات الإشعاع المنخفضة التي يتم توصيلها إلى الأنسجة المحيطة بالسرطان، وقد يكون هذا مناسبًا بشكل خاص للمرضى الصغار، حيث تتوفر آلات أحدث مثل “Tomotherapy” و “Cyber Knife” في بعض مراكز العلاج ويمكنها أيضًا تقديم (IMRT).
استخدامات العلاج الإشعاعي ذو الشدة المعدلة
يستخدم (IMRT) حزمًا متعددة من الأشعة السينية بدرجات متفاوتة الشدة موجهة نحو السرطان بزاوية من اتجاهات مختلفة حول المريض، حيث تسمى آلة المعالجة القياسية هذه بالمسرع الخطي، كما أن جميع الآلات الأحدث لديها القدرة على توصيل (IMRT)، كما بأمان تم تزويد هذه الآلات بجهاز يسمى ميزاء متعدد الأوراق (MLC)، والذي يسمح بتغير شكل وكثافة الحزمة.
كما يسمح (IMRT) بإيصال العلاج بدقة إلى السرطانات ذات الشكل غير المعتاد، ويمكنه أيضًا إنشاء مناطق مقعرة (مجوفة) داخل منطقة العلاج الإشعاعي عالية الجرعة، وهذا يسمح بجرعة الإشعاع لعضو حساس على سبيل المثال المستقيم (الأمعاء السفلية) أو النخاع الشوكي إلى الحد الأدنى باستخدام (IMRT)، ويمكن أن تكون السرطانات في بعض أجزاء الجسم.
حالات اللجوء إلى العلاج الإشعاعي ذو الشدة المعدلة
أورام الدماغ
قد يسمح العلاج الإشعاعي المركب بالجرعة للعينين والأجزاء الحرجة الأخرى من الدماغ بتخفيضها، وبالتالي تجنب الضرر، ويمكن أيضًا تقليل الجرعة إلى المناطق المنتجة للهرمونات وحتى مناطق الذاكرة في الدماغ.
سرطانات الرأس والرقبة والوجه
يمكن أن يقلل العلاج الإشعاعي الموضعي (IMRT) بشكل كبير من الجرعة إلى الغدد اللعابية، مما يقلل من الآثار الجانبية طويلة المدى الناتجة عن علاج بعض هذه السرطانات وجفاف الفم.
سرطان الثدي والرئة
يمكن استخدام (IMRT) لتقليل الجرعات إلى القلب والرئتين، حيث ثبت أن العلاج الإشعاعي المركب في سرطان الثدي يقلل من تفاعلات الجلد الناتجة عن العلاج، وإذا كان السرطان قريبًا من العمود الفقري، فيمكن أن يسمح العلاج الإشعاعي المركب بإعطاء جرعة أعلى دون الإضرار بالحبل الشوكي.
وغالبًا ما يتم تجنب العلاج بالقرب من النخاع الشوكي تمامًا أو تقليل الجرعة؛ لأن تلف الحبل الشوكي هو أحد أخطر الآثار الجانبية النادرة للإشعاع (يسبب الشلل أو الضعف)، وباستخدام تقنيات (IMRT) تصبح مخاطر ذلك منخفضة للغاية.
سرطانات البطن والحوض
يمكن أن يكون العلاج الإشعاعي المركب (IMRT) فعالاً للغاية في تقليل الآثار الجانبية الناتجة عن علاج سرطانات البطن، على سبيل المثال في المعدة والبنكرياس والمريء السفلي في الحوض، وغالبًا ما يستخدم العلاج الإشعاعي لسرطانات الأمعاء (سرطانات القولون والمستقيم).
سرطان البروستاتا
(IMRT) هو العلاج القياسي لعلاج سرطان البروستاتا الموضعي، وغالبًا ما يستخدم أيضًا بعد عملية جراحية (استئصال البروستاتا الجذري)، ولم تزيل جميع الخلايا السرطانية، حيث يسمح (IMRT) بجرعات أعلى للبروستاتا مع فرصة أكبر للسيطرة على السرطان.
وهذا يعني أيضًا أنه يمكن علاج الغدد الليمفاوية بسهولة أكبر مع تقليل الآثار الجانبية عن العضو الرئيسي القريب من البروستاتا، والذي يحد أحيانًا من الجرعة التي يمكن توصيلها بأمان، كما يسمح (IMRT) بتقليل كمية المستقيم في منطقة الجرعة العالية، وهذا يعني أن الآثار الجانبية قصيرة وطويلة المدى أصبحت أقل شيوعًا بشكل ملحوظ.
سرطان عنق الرحم
يستخدم العلاج الإشعاعي المركب (IMRT) بشكل شائع لعلاج السرطان مع أو بدون العقد الليمفاوية في الحوض مرة أخرى، تعمل تقنية العلاج الإشعاعي المركب على زيادة الدقة وتقليل التأثيرات قصيرة المدى والمتأخرة، والتي تتعلق أيضًا بشكل أساسي بإشعاع المثانة والأمعاء.