ما هي الخرائط الجيولوجية؟

اقرأ في هذا المقال


الخرائط الجيولوجية:

توضّح الخرائط الجيولوجية توزيع وطبيعة التكتونات الصخرية في منطقة الدراسة، كذلك بنياتها المختلفة من طيات، صدوع، مفاصل، ميل وعدم توافق. كما قد تتضمّن بعض المعلومات الطبيعية والاقتصادية الأخرى، مثل طبيعة ونوع التربة ومواقع المياه الجوفية والموارد المعدنية.
وتعتبر الخريطة الطبوغرافية بما تتضمنه من خطوط مناسيب خريطة الأساس لها؛ ممّا يسمح بتمييز المظهر التضاريسي العام للمنطقة، كذلك الربط بين أنواع الصخور وأنواع الحركات الأرضية (صدوع والتوائات) من جهة وبين المناسيب وأشكال الأرض من جهة أخرى.
ويستعين الجيومورفولوجي بالخريطة الجيلوجية؛ لتفسير خصائص أشكال الأرض أو لمعرفة التطوّر الجيومورفولوجي لمنطقة الدراسة، بخاصة في الحالات التي تسود فيها العوامل الجيولوجية (أنواع صخور وحركات وأنشطة أرضية)، كما هو الحال في مناطق الاضطراب التكتوني وفي الأقاليم الجافة.
ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • انتظام أو تجزؤ المنحدرات: حيث تميل المنحدرات إلى الانتظام، كما تعكس درجة ميل الطبقة الصخرية إذا غطَّى السطح مكشف صخري واحد، بينما يصبح الانحدار غير منتظم عندما تقطعه عدة مكاشف صخرية متنوعة في صخورها، ففي هذه الحالة تزداد درجة الانحدار عند الطبقات الصخرية الصلبة والسميكة، بينما تتدنى عند الصخور الضعيقة قليلة السُّمك.
  • طبوغرافية السطح: يمكن الربط بين طبوغرافية السطح وأنواع الصخور السائدة، حيث تنتشر طبوغرافية الأراضي الوعرة والمنخفضة (كالأودية والأحواض)، في التكتونيات الصخرية الضعيفة، كالترسبات البحرية البلايستوسينية أو الفيضية الرباعية أو الصخور الجيرية في الأقاليم المناخية الرطبة، في حين تتطوَّر طبوغرافية أشكال الأرض البارزة كالحواجز والجروف والتلال، حيثما تنتشر الصخور الصلبة. كذلك فإن تجاور التكتونيات الصخرية الصلبة والضعيفة من شأنه أن يزيد من وعورة السطح.
    ويمكن الربط بين التكتونيات الصخرية وأشكال الأرض المختلفة، كما تعكسها خطوط مناسيبها الخاصة. ومن امثلة ذلك ما يلي:
    • أنماط التصريف النهري: يشير نمط التصريف الشجري إلى تجانس المكاشف الصخرية، بغض النظر عن نوعيتها، سواء كانت رسوبية أو نارية أو متحولة.
      ويدل التصريف المتشابك على أن المنطقة تتكوَّن من طبقات صخرية مائلة، أو تنتشر فيها طيات أو صدوع متوازية وذات صخور تختلف في قابليتها للحت المائي.
  • تدلّ الأودية المتعمقة أو الخوانق التي تمتاز بشدة انحدار ضفافها وعمقها على صلابة الصخور، في حين تتطوَّر أودية قليلة العمق أو متسعة فوق لصخور العميقة.
  • يساعد تعاقب الطبقات الصخرية الصلبة الضعيفة في ضفاف الأودية، على تطوير مصاطب نهرية صخرية.

المصدر: أبو العينين/أصول الجيومورفولوحيا/1966.أبوسليم/إدارة الموارد الأرضية/1995.سليم أبوصبحية/تصنيف خصائص الأرض/2000.


شارك المقالة: