إن الإنسان وصل الأراضي الإسبانية منذ آلاف السنين، وأن أول من سكنها هم (الايبيريين، الفينيقيين، الإغريقيين، القرطاجيين)، وكما يقول المؤرخون أنه منذ عام مائتين قبل الميلاد بدأت تتأسس الجزيرة الإيبيرية والتي تتكون من (البرتغال، إسبانيا، منطقة جبل طارق، أندورا)، وبدأت بذلك تُشكّل جزءًا من الإمبراطورية الرومانية.
إسبانيا قبل الميلاد:
عند البحث في في شبه الجزيرة الإيبيرية نجد العديد من الآثار القديمة ذات الشهرة العالمية، وكما تشير الدراسات إلى أن الإنسان حضر إلى الجزيرة الإيبيرية منذ العصر الحجري، وقد ترك الإنسان خلال تلك الفترة العديد من الكهوف والرسومات التي كان يتم رسمها على جدران تلك الكهوف، وكل تلك الأدلة تدل إلى الإنسان الحجري قد سكن في إسبانيا لمدة زمنية كبيرة.
وقد وصل الإيبيريون إلى شبه الجزيرة الإيبيرية في نهاية العصر الحجري وبداية العصر البرونزي، وقد كانوا يسكنون في الجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة الإيبيرية، ومن ثم جاء من بعدهم شعب السلتيون والذين سكنوا في الجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة الإيبيرية، وفيما بعد اتحد كلا الشعبان، ومع بداية القرن العاشر قبل الميلاد حضرت الشعوب الإغريقية والجرمانية وسكنوا في شبه الجزيرة الإيبيرية.
من هي أول الشعوب التي سكنت في الجزيرة الإيبيرية؟
الشعوب الإيبيرية:
تقول الدراسات أن الشعوب الإيبيرية هم أول الشعوب التي سكنت في الجزيرة الإيبيرية، وتستند تلك الدراسات، إلى أنه تم تسمية الجزيرة باسم تلك الشعوب ونسبه إليهم.
القرطاجيون:
بعد انتهاء الحرب بين روما وقرطاجة في عام 240 قبل الميلاد، قام القرطاجيون بتوسيع مستعمراتهم والعمل على استعمار الجزيرة الإيبيرية، والذي ساعدهم في ذلك وجود المناجم التي ساعدتهم عسكرياً ومادياً.
الرومانيون:
قام الرومانيون في الاستيلاء على شبه الجزيرة الإيبيرية في القرن الثالث قبل الميلاد، ولكن في القرن الخامس ميلادي تم طردهم منها على يد أحد القبائل الجرمانية، إلا أن الرومان استمروا في غزو الجزيرة الإيبيرية حتى احتلوها وأطلقوا عليها اسم إسبانيا، وقام الإمبراطور الروماني وقتها بمنح الجنسية الإسبانية لجميع سكان الجزيرة الإيبيرية، وبعد ذلك أصبحت إسبانيا مقاطعة مهمة في الإمبراطورية الرومانية، وقام العديد من الرومان من الانتقال للعيش في إسبانيا وعملوا على بناء البيوت فيها وتعبيد الطرق وإنشاء قنوات مياه فيها.
