مع بداية القرن السادس عشر ميلادي بدأت الرحلة الأوروبية إلى جنوب شرق آسيا وذلك عند قيام كلاً من البرتغال وبريطانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا بإرسال تجار التوابل إلى دول جنوب شرق آسيا.
الاستعمار الأوروبي لجنوب شرق آسيا
مع بداية القرن الخامس عشر ميلادي بدأت أوروبا بوضع خرائط الملاحة في جنوب شرق آسيا وكانت البرتغال من أوائل الدول التي وضعت تلك الخرائط ومن ثم اتبعتها إسبانيا بعد ذلك، في عام 1498 ميلادي تم تأسيس أول طريق بحري من أوروبا إلى الهند.
كانت الخطة الأوروبية تتمركز السيطرة على التجارة في جنوب شرق آسيا وخاصة أنّها كانت تشتهر بتجارة الفلفل والتوابل وجوز الطيب والقرنفل ولم تكن تلك المواد موجودة في أوروبا، كانت البرتغال هي بداية الدول الأوروبية المسيطرة على التجارة في المنطقة ومن ثم أتت إسبانيا وهولندا وأخذت مكانها ومن ثم أتت بريطانيا وسيطرت على التجارة في المنطقة.
كانت البرتغال أول دولة أوروبية أسست طرق في جنوب شرق آسيا وأدخلت إليها الديانة المسيحية الكاثوليكية، مع بداية القرن السابع عشر ميلادي أقامت هولندا الكنائس، وعند قيام الحرب البورمية الإنجليزية بدأت أراضي جنوب شرق آسيا تقع تحت سيطرة بريطانيا.
بدأت الصراعات بين دول أوروبا مع بداية القرن السابع عشر ميلادي؛ من أجل السيطرة على التجارة في المنطقة، وتمكنت البرتغال في عام 1511 ميلادي من السيطرة على جزيرة مالقة وكانت معظم الصراعات خلال القرن السابع عشر والثامن عشر ميلادي على الموانئ الملاحية.
مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي بدأت السيطرة البريطانية على المنطقة تزداد وبدأت الصراعات بين فرنسا وبريطانيا تزداد وخاصة بعد سيطرة بريطانيا على سيام، وفي عام 1893 ميلادي قامت الحرب الفرنسية السيامية وتم في عام 1909 ميلادي توقيع المعاهدة الإنجليزية السيامية.
بدأت بعد ذلك المرحلة الثانية من الاستعمار الأوروبي في جنوب شرق آسيا وكانت تلك الحملة متعلقة بالثورة الصناعية القائمة في أوروبا، كانت دول أوروبا تنوي السيطرة على التجارة والصناعة في دول جنوب شرق آسيا وقد أدى ذلك إلى زيادة الصراعات بين الدول الأوروبية، فقد كانت كل دولة تريد الاستفادة من الثروة الصناعية ودعم دولتها واستمرت الصراعات حتى نهاية القرن التاسع عشر ميلادي.
