إنجازات يوسف بن تاشفين في الأندلس

اقرأ في هذا المقال


من هو يوسف بن تاشفين

كان حاكمًا عرقيًا من البربر والمرابطين في شمال إفريقيا والأندلس (مغاربي أيبيريا) (حكم عام 1061 – 1106)، استطاع القيام بحركة إصلاحية عام (1060) ونجح فيها، مما ساعده بتوسيع رقعة حكمه حتى عبر المغرب العربي، وحدد مراكش عاصمة له، ولُقب بأمير المسلمين.

إنجازات يوسف بن تاشفين في الأندلس

في عام (1085) تمت دعوته من قبل الأمراء الأمويين المسلمين المحاصرين في إسبانيا لمساعدتهم ضد الاسترداد المسيحي واستطاع هزيمة قوات ألفونسو السادس ملك قشتالة، كان الأمراء يظنون بأنه بعد مساعدتهم سيرجع إلى مقره.

رجع يوسف بن تاشفين وذلك عندما شاور فقهاء المسلمين من أجل  الإطاحة بالأمراء وذلك بسبب فسادهم وتهاونهم، في عام (1090)، ذهب مرة أخرى إلى إيبيرا، وهزم الحكام وعزلهم، وأعاد توحيد الأراضي الإسلامية الممزقة في دولة واحدة.

على الرغم من أنّه لم يستطيع التوسع، إلاّ أنه نجح في صد الاسترداد، واستطاع السيطرة على فالنسيا، التي استطاعت مقاومته حتى عام (1100)، وتذكر المصادر أنه توفي عندما كان عمره (101) عامًا، بقيت سلالته تحكم حتى هزمها الموحدون الأكثر صرامة عام (1147).

عندما عزل يوسف الأمراء ونفاهم، وعد بأن الحياة ستكون أفضل لجميع المسلمين المحيطين بالمنطقة، وأن يفرض عليهم ضرائب أكثر عدالة وفقط ضرائب إسلامية، لسوء الحظ، كان ورثته يقاتلون على جبهتين، ضد فترة الاسترداد في إسبانيا و الموحدين في إفريقيا.

من أجل أن يستطيعوا تأمين نفقاتهم العسكرية، غيروا سياسة يوسف ورفعوا ضرائب إضافية غير إسلامية، لم يستطيعوا كسب الدعم الشعبي، وحكموا الأندلس إلى حد ما باعتبارها مستعمرة، ورثة يوسف لم يمتلكوا مهارة يوسف وبذلك لم تستمر فترة حكمهم لفترة طويلة.

كان يوسف قائدًا ذا كفاءة عالية وناجحًا، تتطابق إنجازاته العسكرية أو تفوق إنجازات أي معاصر، الدرس الذي يمكن تعلمه من إرثه هو أنه عندما يفشل القادة في الوفاء بوعودهم، فإن الشعوب سوف تشك في حقهم في الحكم وقدرتهم على القيام بواجباتهم.

ومن الجدير بالذكر أن القائد يوسف استخدم هذه الحجة من أجل اسقاط القادة الذين كانوا قبله، إلاّ أننا لا نستطيع انتقاده ورثته، الذين كان فشلهم الحقيقي انهم لم يستطيعوا تغيير السياسة والأكثر من ذلك لم يستطيعوا زيادة شعبيتهم.


شارك المقالة: