صعوبات القراءة وطرق علاجها لذوي صعوبات القراءة

اقرأ في هذا المقال


مهارة القراءة تكون من خلال التعرف على بعض الكلمات باستخدام أسلوب التلقين واستعمال أسلوب التكرار، ومهارة الكتابة تحتوي رسم الفرد لاسمه ورسمه للأشكال الهندسية وغيرها من أشكال، ومهارة الحساب تتضمن عد الأرقام باستعمال الأصوات وباستعمال الموسيقى وكذلك الصور، وتعلم الجمع وذلك من خلال التفريغ والتجزئة.

أشكال المهارات الأكاديمية لذوي الاحتياجات الخاصة

1- القراءة

تعد القراءة هي المستوى الثالث أو تعد المرحلة الثالثة من مراحل تطور النمو اللغوي عند الفرد، إذ تعتبر مهارة القراءة واحدة من المهارات الرئيسية المكونة للبعد المعرفي، فيما يخص الفرد وما يخص هدفه الرئيسي من أهداف المدرسة الابتدائية، وأسلوب أساسي من أساليب التواصل إلى المعرفة إذ يمر النمو اللغوي في خمس مراحل رئيسية.

تبدأ بمستوى الإصغاء للغة وبعدها اللغة التعبيرية، ومن ثم المرحلة الثالثة وهي مرحلة القراءة للغة، أما فيما يخص المرحلة الرابعة فهي مرحلة اكتساب اللغة، وبعدها أخيراً مرحلة توظيف اللغة المنطوقة وتوظيف اللغة المكتوبة في الحياة اليومية، والقراءة تعد المفتاح الرئيسي للمعرفة، فلا توجد معرفة بدون قراءة، ولا توجد اكتشاف أو ابتكار بدون معرفة.

فالقراءة تعتبر النافذة إلى الفكر البشري، وتعتبر موصلاً إلى جميع أنواع المعرفة المتنوعة، والقراءة أيضاً عبارة عن عملية ذهنية وعملية انفعالية وعملية دافعية، تضمن تحليل الرموز وتحليل الرسوم التي تصل إلى الفرد الذي يريد أن يتعلم من خلال عينيه واستيعاب المعاني، والربط ما بين الخبرة السابقة وتلك المعاني والاستنتاج وكذلك النقد والحكم وغيرها.

القراءة هي عبارة عن نشاط فكري يحرك العقل، من الحروف والأشكال التي توجد تحت الأنظار إلى الأصوات والألفاظ التي تشير إليها وترمز إليها، وعندما يقوم الفرد بعملية القراءة يمكنه أن يدرك معاني الألفاظ، ويمكنه أن يدرك دلالاتها في عقله دون صوت أو دون تحريك شفاه، والقراءة هي عبارة عن أداة التعلم وأداة البحث، والنمو الإدراكي وأسلوب المعرفة وأسلوب الحكمة.

وتكون القراءة جانباً ضرورياً، فعن طريقها يتعلم الأفراد لفظ المفردات ويتعلم ترتيب بعض الآراء، وكذلك الاتجاهات، فالقراءة تعد واحدة من العمليات التي ترفع مستوى التذكر ومستوى التفكير لا سيما أنها تعمل على زيادة مستوى الحصيلة اللغوية، إذ يتعلم الفرد مصطلحات وأفكار جديدة لها دور ضروري في عملية زيادة المعارف عنده.

ومن المتعارف عليه أن القراءة تعمل على تقوية لغة الفرد وتعمل على تطويرها إلى الأفضل، فهي تطور عنده قوة الملاحظة وتطور عنده مهارة الإصغاء وتزيد من معارفه، وتشارك في بناء خبراته وبناء علاقاته، لذا يفترض أن تتم القراءة أمام الفرد حتى يكتسب من تلك الصفة وتنتقل إليه، فالقراءة تعد من الأنشطة ابتكارية التشكيل لدى الفرد.

وتواجد الصور على كل صفحة من صفحات الكتب، التي يتم توجيهها للأطفال مهم جداً للمحافظة على حماس الأفراد لمواصلة القراءة، ومن الممكن أن تكون صورة بالأسود والأبيض فقط، أو أن تكون بلونين ومن أهم المهارات التي تحتاجها القراءة التمييز البصري، ويقصد به إمكانية الفرد على تفريق الأحرف وتفريق الكلمات.

وكذلك تفريق المتشابه والمختلف فيها بالنظر إليها، لذلك فإن سلامة النظر من القضايا الضرورية التي يجب  الاهتمام بها، فعلى سبيل المثال نكتب كلمة شادي أربع مرات متتابعة، ومن بين تلك الكلمات تكتب كلمة فادي، وبعد ذلك يسأل الفرد اختيار الكلمة المختلفة، والتمييز السمعي، يقصد به التمكن من تمييز الأصوات المتشابه وتمييز الأصوات المختلف منها، وفي حال الانتباه أسفل بوجود ضعف في حاسة السمع يجب  مراجعة الطبيب على الفور.

والاتجاه من الأعلى إلى الأسفل، تلك المهارة يتعلمها الفرد كلما تعلم الاتجاه من جانب اليمين إلى جانب اليسار من خلال  التدريب والألعاب، والتذكر فالقراءة بحاجة إلى مهارة التذكر، ومن الممكن أن نستعمل الأحاجي المرئية، والإعداد للقراءة القراءة لا تعتبر عملية بسيطة، فتعلمها يفترض التكيف مع الأشكال والتكيف مع الرموز والتعرف على أشكال الحروف بينهما.

والإمكانية من تتبعها بالعين في تناغم مناسب يقضي إلى استيعاب الكلمة وتفهم لغة الكلام، وهذا يعتمد على التفاعل ويعمل على إكساب الخبرة وعن طريق الاهتمام بلغة الآخرين إذ يكتسب اتجاهات إيجابية واتجاهات فطرية تجاه القراءة ويتولد عنده الميل إليها، ويحتاج مهارة تعلم القراءة إلى تأهيل الفرد، ويحتاج إلى إعداده لها إعداداً يتجه نحو النشاط التربوي الذي يمارس، والذي يتعلم عن طريقها الفرد عملية القراءة.

مشكلات القراءة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

من الممكن التعرف إلى درجة معينة على الذي يعاني مشاكل في عملية القراءة، من خلال مقارنة عمره العقلي مع عمره الزمني، ومن الممكن التعرف عليه كذلك من خلال مقارنة تحصيله في القراءة، مع تقديره في الاختبارات المقننة في المجالات المختلفة، فإذا كان عمره القرائي أقل بنسبة كبيرة عن عمره في الحساب وفي الهجاء وفي والمواد المختلفة، فهناك احتمال بأن الفرد بحاجة إلى علاج في مهارة الاستماع ومهارة القراءة.

وعدم معرفة الفرد المستمع القارئ بالرمز الذي يستخدمه المتكلم، وعدم التدريب الذي يكفي للفرد المستمع أو الفرد القارئ على إدراك الروابط ما بين الكلمات في الجمل الواحدة، وبين الجمل المختلفة، وعدم حماس الفرد المستمع القارئ حتى يبذل الجهد في مهارة القراءة، أو في مهارة الاستماع صعوبة المادة واحتوائها على الألفاظ المجردة.

وعدم الدقة في مهارة الاستنتاج، إذ أن مجموعة من الأفراد السامعين أو الأفراد القراء يستنتجون من الجملة أكثر مما يلزم، وهناك أفراد يستنتجون منها أقل مما يلزم.

صعوبات القراءة وطرق علاجها لذوي صعوبات القراءة

صعوبة الطرق الموجودة للعلاج التعثر في النطق، والخلط في النطق بين الحروف والأصوات القريبة الشبه التدريب على الكلام، وقوائم كلمات متشابهة وتعالج بشكل شفوي وبصري، وأيضاً والتدريب على التعرف على الحروف عندما يشاهدها والنطق بها، والقراءة العكسية، العناية باتجاه العين خلال عملية القراءة من خلال تدريبات تحتوي على اتباع الحروف وتحتوي على الإشارة بالإصبع أو وضع خط تحت الحروف أثناء القراءة.

الأساليب المقترحة للعلاج التدريب على التعرف على كلمة جديدة، وتحفيز الطلاب على الهدوء  والطلب من الطلاب الآخرين قراءة جهرية في وقت واحد، ووضع مفردة لغوية مكان أخرى عن طريق التخمين، يتم العلاج عن طريق ألعاب بالكلمات التي تحتوي على عنصر التحليل الصوتي، واستعمال مادة قرائية سهله وتزويد الفرد بقاموس لغوي من خلال الأنشطة المتنوعة.

إدراج كلمات غير متواجدة أو حذف كلمات موجودة بالأصل، ومن طرق العلاج التركيز على المعنى، استعمال البطاقات التي تحتوي على جملة ناقصة، والتي تحتوي على جملة كاملة؛ بهدف الموازنة بينها والقراءة الجمعية مع المعلم، وإغفال سطر كامل أو عدة سطور ومن طرق العلاج واستعمال مادة قرائية بين سطورها مسافات كبيرة، ووضع خط تحت السطر خلال عملية القراءة، ومساعدة التلميذ على التقليل من القلق والتقليل من الإجهاد.


شارك المقالة: